22 عاماً على الانسحاب الإسرائيلي من لبنان
رام الله - دنيا الوطن
يصادف اليوم الثلاثاء، 24 آيار/ مايو، ذكرى انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 بعد احتلال دام قرابة 18 عاما متواصلاً. وعاد الجيش الإسرائيلي إلى نشر قواته من جديد على طول الحدود الدولية بين إسرائيل ولبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اجتاح لبنان في العام 1982 ووصلت قواته إلى بيروت ونفذت سلسلة من المجازر ضد الفلسطينيين، من أبرزها مجزرة صبرا وشاتيلا. ولما انسحب هذا الجيش من جنوبي صور في العام 1985 أقام له جيشا مواليا يقوم بمهام عسكرية في "الحزام الأمني" الذي حددته إسرائيل لحماية مستوطناتها في شمالي إسرائيل. وعُرف هذا الجيش بـ "جيش لبنان الجنوبي". وعُين قائدا عاما له هو سعد حداد، ولما توفي عُين مكانه الرائد أنطوان لحد.
وسيطر الجيش الإسرائيلي وجيش لبنان الجنوبي على مواقع عديدة و تحصينات في جنوب لبنان، يُشرف عدد منها على المدن المركزية في المنطقة الواقعة إلى الجنوب من العاصمة اللبنانية بيروت.
وكان الهدف الإسرائيلي من طيلة المدة التي قضاها جيشها في الجنوب اللبناني محاربة حركات المقاومة اللبنانية والفلسطينية بذريعة مواصلة اعتداءات هذه الحركات على مستوطنات إسرائيل في الشمال.
وكانت المواجهة الأساسية والرئيسية بين الجيش الإسرائيلي والموالين له وبين منظمة حزب الله التي لعبت دورا مركزيا في تسديد ضربات موجعة للجيش الإسرائيلي وجيش لبنان الجنوبي. ولم يتمكن الجيش الإسرائيلي من إلحاق هزيمة بحزب الله بالرغم من التطور التكنولوجي الذي تمتلكه في أسلحتها وعتادها الحربي.
وخلال المدة الزمنية التي أمضاها الجيش الإسرائيلي محتلاً جنوبي لبنان قام بتنفيذ عمليتين عسكريتين كبيرتين ضد منظمة حزب الله، حملتا اسمين: العملية الأولى "محاكمة ومحاسبة" والثانية "عناقيد الغضب".
وتكلف الطرفان الإسرائيلي واللبناني خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، إذ بلغت خسائر إسرائيل المادية حوالي 400 مليون شاقل للسنة الواحدة وفق تقديرات العام المالي 1999/2000. أما الخسائر اللبنانية فوصلت إلى أضعفا مضاعفة لتلك التي لحق بإسرائيل.
وساد الإجماع الإسرائيلي المؤيد للسيطرة العسكرية في لبنان في سنوات الثمانينات، أي في العقد الأول للاحتلال الإسرائيلي للبنان، ولكنه في التسعينات، أي في العقد الثاني، وقع التراجع والانشقاق في الصف الداخلي لإسرائيل. وانتشرت آراء داعية إلى الخروج من لبنان. وإحدى الحركات التي لعبت دورا جماهيريا وإعلاميا كبيرا في هذا السياق كانت "حركة الأمهات الأربع"(نسبة إلى أربع أمهات لجنود إسرائيليين دعين إلى الانسحاب حالا من لبنان).
ووعد إيهود باراك زعيم حزب العمل أثناء دعايته الانتخابية لرئاسة الحكومة في العام 1999 إلى أنه سيسحب الجيش الإسرائيلي حالا بعد فوزه بالانتخابات ويوفر قتلى وخسائر على المجتمع الإسرائيلي.
وتكونت ظروف وأجواء عدم ثقة بين الحكومة الإسرائيلية وبين جيش لبنان الجنوبي الذي رأى واعتبر خطة الانسحاب ضربة قاسمة وقاضية له، ستؤدي حتما إلى تفككه ووقوع إفراده فريسة في قبضة حزب الله الذي سيقدمهم للمحاكمة المباشرة، والتي نهايتها الإعدام.
واتخذ هذا الجيش ـ أي جيش لبنان الجنوبي ـ سلسلة من الخطوات علّه بذلك يتفادى بعض الأضرار، حيث بدأ بتفكيك مجموعة من المواقع و التحصينات قبل تنفيذ الجيش الإسرائيلي انسحابه.
مقابل هذا الانسحاب سيطر حزب الله على المواقع التي تم إخلائها وتفريغها من قبل الجيشين الإسرائيلي واللبناني.
وأثارت مشاهد انسحاب الجيش الإسرائيلي ليلا وبسرعة كبيرة غضبا عارما وانتقادا شديدا في أوساط الإسرائيليين من مواطنين وإعلاميين وسياسيين، لأنه تزامن مع تقدم وحدات من حزب الله لتحرير مواقع و تحصينات في جنوبي لبنان.
وانسحب الجيش الإسرائيلي حتى الحدود الدولية بين إسرائيل ولبنان، بينما سيطر حزب الله على مناطق جنوبي لبنان حتى الشريط الحدودي. وبدأ حزب الله بإقامة قواعده الحربية و تحصيناته في مواقع عدة منتشرة في لبنان الجنوبي. وأصبح هذا الحزب يُشكل خطرا بالمنظور الأمني الإسرائيلي على مستوطنات شمالي إسرائيل.
يصادف اليوم الثلاثاء، 24 آيار/ مايو، ذكرى انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 بعد احتلال دام قرابة 18 عاما متواصلاً. وعاد الجيش الإسرائيلي إلى نشر قواته من جديد على طول الحدود الدولية بين إسرائيل ولبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اجتاح لبنان في العام 1982 ووصلت قواته إلى بيروت ونفذت سلسلة من المجازر ضد الفلسطينيين، من أبرزها مجزرة صبرا وشاتيلا. ولما انسحب هذا الجيش من جنوبي صور في العام 1985 أقام له جيشا مواليا يقوم بمهام عسكرية في "الحزام الأمني" الذي حددته إسرائيل لحماية مستوطناتها في شمالي إسرائيل. وعُرف هذا الجيش بـ "جيش لبنان الجنوبي". وعُين قائدا عاما له هو سعد حداد، ولما توفي عُين مكانه الرائد أنطوان لحد.
وسيطر الجيش الإسرائيلي وجيش لبنان الجنوبي على مواقع عديدة و تحصينات في جنوب لبنان، يُشرف عدد منها على المدن المركزية في المنطقة الواقعة إلى الجنوب من العاصمة اللبنانية بيروت.
وكان الهدف الإسرائيلي من طيلة المدة التي قضاها جيشها في الجنوب اللبناني محاربة حركات المقاومة اللبنانية والفلسطينية بذريعة مواصلة اعتداءات هذه الحركات على مستوطنات إسرائيل في الشمال.
وكانت المواجهة الأساسية والرئيسية بين الجيش الإسرائيلي والموالين له وبين منظمة حزب الله التي لعبت دورا مركزيا في تسديد ضربات موجعة للجيش الإسرائيلي وجيش لبنان الجنوبي. ولم يتمكن الجيش الإسرائيلي من إلحاق هزيمة بحزب الله بالرغم من التطور التكنولوجي الذي تمتلكه في أسلحتها وعتادها الحربي.
وخلال المدة الزمنية التي أمضاها الجيش الإسرائيلي محتلاً جنوبي لبنان قام بتنفيذ عمليتين عسكريتين كبيرتين ضد منظمة حزب الله، حملتا اسمين: العملية الأولى "محاكمة ومحاسبة" والثانية "عناقيد الغضب".
وتكلف الطرفان الإسرائيلي واللبناني خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، إذ بلغت خسائر إسرائيل المادية حوالي 400 مليون شاقل للسنة الواحدة وفق تقديرات العام المالي 1999/2000. أما الخسائر اللبنانية فوصلت إلى أضعفا مضاعفة لتلك التي لحق بإسرائيل.
وساد الإجماع الإسرائيلي المؤيد للسيطرة العسكرية في لبنان في سنوات الثمانينات، أي في العقد الأول للاحتلال الإسرائيلي للبنان، ولكنه في التسعينات، أي في العقد الثاني، وقع التراجع والانشقاق في الصف الداخلي لإسرائيل. وانتشرت آراء داعية إلى الخروج من لبنان. وإحدى الحركات التي لعبت دورا جماهيريا وإعلاميا كبيرا في هذا السياق كانت "حركة الأمهات الأربع"(نسبة إلى أربع أمهات لجنود إسرائيليين دعين إلى الانسحاب حالا من لبنان).
ووعد إيهود باراك زعيم حزب العمل أثناء دعايته الانتخابية لرئاسة الحكومة في العام 1999 إلى أنه سيسحب الجيش الإسرائيلي حالا بعد فوزه بالانتخابات ويوفر قتلى وخسائر على المجتمع الإسرائيلي.
وتكونت ظروف وأجواء عدم ثقة بين الحكومة الإسرائيلية وبين جيش لبنان الجنوبي الذي رأى واعتبر خطة الانسحاب ضربة قاسمة وقاضية له، ستؤدي حتما إلى تفككه ووقوع إفراده فريسة في قبضة حزب الله الذي سيقدمهم للمحاكمة المباشرة، والتي نهايتها الإعدام.
واتخذ هذا الجيش ـ أي جيش لبنان الجنوبي ـ سلسلة من الخطوات علّه بذلك يتفادى بعض الأضرار، حيث بدأ بتفكيك مجموعة من المواقع و التحصينات قبل تنفيذ الجيش الإسرائيلي انسحابه.
مقابل هذا الانسحاب سيطر حزب الله على المواقع التي تم إخلائها وتفريغها من قبل الجيشين الإسرائيلي واللبناني.
وأثارت مشاهد انسحاب الجيش الإسرائيلي ليلا وبسرعة كبيرة غضبا عارما وانتقادا شديدا في أوساط الإسرائيليين من مواطنين وإعلاميين وسياسيين، لأنه تزامن مع تقدم وحدات من حزب الله لتحرير مواقع و تحصينات في جنوبي لبنان.
وانسحب الجيش الإسرائيلي حتى الحدود الدولية بين إسرائيل ولبنان، بينما سيطر حزب الله على مناطق جنوبي لبنان حتى الشريط الحدودي. وبدأ حزب الله بإقامة قواعده الحربية و تحصيناته في مواقع عدة منتشرة في لبنان الجنوبي. وأصبح هذا الحزب يُشكل خطرا بالمنظور الأمني الإسرائيلي على مستوطنات شمالي إسرائيل.
وتوالت الأخبار والمعلومات عن قدرات هذا الحزب لتنفيذ عمليات عسكرية دقيقة بما يمتلكه من أسلحة وخبرة ومعلومات عن إسرائيل. واستمر حزب الله من خلال قيادته المتمثلة بأمينه العام السيد حسن نصر الله يدعو إلى تحرير مزارع شبعا التي بقيت إسرائيل مسيطرة عليها بالرغم من انسحابها كورقة مساومة مع الحكومة اللبنانية أو مع حزب الله في لمستقبل.
وسعى حزب الله إلى تمكين فرقه وقواته في الجنوب اللبناني واستمرت قيادته تطالب بتحرير مزارع شبعا وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلي.
وقام حزب الله بتنفيذ سلسلة من العمليات الحربية ضد مواقع وأهداف تابعة للجيش الإسرائيلي، كان آخرها عملية أسر جنديين إسرائيليين في تموز 2006 جراء توغل إسرائيلي بعد الشريط الحدودي مع لبنان. وكان رد فعل حكومة إسرائيل على هذه العملية العسكرية تنفيذ عدوان همجي ووحشي ومجازر على لبنان أرضا وشعبا.
أما أفراد جيش لبنان الجنوبي فانضم عدة آلاف منهم للجيش الإسرائيلي المنسحب من لبنان، وتفرقوا في مدن إسرائيل، ولم ينل كثيرون منهم أي اهتمام يُذكر من الإسرائيليين، بل بالعكس أعداد كبيرة منهم تُعاني الشدة. وكثيرون منهم غادروا إسرائيل إلى استراليا وكندا وأميركا.
وقام حزب الله بتنفيذ سلسلة من العمليات الحربية ضد مواقع وأهداف تابعة للجيش الإسرائيلي، كان آخرها عملية أسر جنديين إسرائيليين في تموز 2006 جراء توغل إسرائيلي بعد الشريط الحدودي مع لبنان. وكان رد فعل حكومة إسرائيل على هذه العملية العسكرية تنفيذ عدوان همجي ووحشي ومجازر على لبنان أرضا وشعبا.
أما أفراد جيش لبنان الجنوبي فانضم عدة آلاف منهم للجيش الإسرائيلي المنسحب من لبنان، وتفرقوا في مدن إسرائيل، ولم ينل كثيرون منهم أي اهتمام يُذكر من الإسرائيليين، بل بالعكس أعداد كبيرة منهم تُعاني الشدة. وكثيرون منهم غادروا إسرائيل إلى استراليا وكندا وأميركا.
أما الحكومة اللبنانية فأصدرت بيانا أوضحت فيها أنها ستحقق مع كل فرد كان عضوا في جيش لبنان الجنوبي فيما لو عاد إلى لبنان ولكنها ستخفف عنه العقوبة وتسعى قضائيا إلى تحقيق ذلك. ولكن عددا قليلا من أعضاء هذا الجيش قرر العودة إلى لبنان.
التعليقات