التبرج ما هو؟ وما حكمه في الإسلام؟

التبرج ما هو؟ وما حكمه في الإسلام؟
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
التبرج هو إظهار المحاسن والمفاتن، كإظهار شعرها ووجهها وعنقها وما تتزين به في  أذنها وحلقها من الحلي، حيث فسر العلماء التبرج بأنه إظهار المحاسن والمفاتن، من صدرها، ومن عنقها، ومن أذنيها وحليها، وشعرها ونحو ذلك، وهكذا الوجه في أصح قول للعلماء هو من المفاتن؛ لأن جمال المرأة وحسنها وزينتها يظهر من وجهها.

وبهذه القضية يقول العلامة ابن باز أن كل ما يسمى وما يندرج تحت مسمى التبرج  حرام ولا يجوز وهو من التبرج الذي حرمه الله عز وجل، سواءً كان عند أخ الزوج أو عند زوج الأخت أو عند عم الزوج أو خال الزوج أو ما أشبه ذلك.

وأضاف ابن باز ما  تفعله بعض النساء في الأسواق  من التبرج والتساهل في إظهار بعض الشعر أو الوجه أو العنق أو الساق أو الرجلين أو ما أشبه ذلك كل هذا منكر وكله حرام، معبراً أن المرأة عورة فإذا خرجت إلى السوق استشرفها الشيطان، فالواجب عليها الحذر والتستر والحجاب.

واعتبر أن التستر والحجاب أطهر لقلوب الجميع، أطهر لقلوب الرجال وقلوب النساء، فالواجب على النساء هو البعد عن التبرج وإظهار المحاسن ومن ذلك التكسر والتميع في المشية هذا من التبرج أيضاً، ومن ذلك أيضاً كشف الحجاب عن الرأس أو عن الصدر أو عن الذراع أو عن الساق أو ما أشبه ذلك مما يلبسنه.

وبين ابن باز أن تقصير الثياب ولبس البنطال والقميص يعتبر  فتنة ومن البلاء ومن جملة ما حرم الله عز وجل فالواجب عليها أن تكون بعيدة عن أسباب الفتنة بالتحجب ولبس الجلباب الذي يسترها عن أخي زوجها وعن عم زوجها وعن خال زوجها ونحو ذلك.

وشدد على ضرورة عدم التساهل في التعامل مع الاقارب  مهما كانت قرابتهم لأنه  قد يكون فاسقاً فينبغي لها التحرز من ذلك ولو كان من أبناء زوجها من غيرها وإن كان محرماً، فينبغي أن يكون عندها فطنة وعندها حذر فتكون متحشمة عند محارمها؛ لئلا تقع فتنة من بعضهم بها، قد بلغنا أنها تقع أشياء كثيرة بسبب التساهل، فقد تفتن المرأة ببعض محارمها وقد يفتن بها في هذا الزمان الذي قل فيه العلم وضعف فيه الإيمان، فقد تبتلى بأخيها وتبتلى بعمها وتبتلى بخالها وهم محارم، فينبغي لها الحذر وأن تكون متحشمة تستر كل شيء ما عدا وجهها وكفيها عند محارمها.

التعليقات