السياحة والاثار تستنكر اعتداء سلطات الاحتلال على الحرم الإبراهيمي

السياحة والاثار تستنكر اعتداء سلطات الاحتلال على الحرم الإبراهيمي
رام الله - دنيا الوطن
تستنكر وزارة السياحة والآثار اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين الموافق 23 أيار/ مايو على الحرم الابراهيمي ومحيطه في الخليل، والشروع بتنفيذ ما يسمى بمشروع إقامة لمصعد كهربائي بجانب الدرج الذي يؤدي الى الحضرة اليوسفية، وتضمن هذا الاعتداء هدم جزء من "الدربزين الحجري للدرج" المؤدي لمدخل الحضرة اليوسفية تمهيدا للبدء في تنفيذ بناء المصعد ومرفقاته. 

وذكرت : "يأتي هذا الاعتداء كجزء من المشاريع الاستيطانية للاحتلال الإسرائيلي والتي تسعى الى تهويد الحرم الابراهيمي الشريف ومحيطه وتغير الوضع التاريخي القائم وفرض السيطرة الكاملة عليه وحرمان الفلسطينيين أصحاب المكان من حقوقهم الدينية والمدنية". 

وأوضحت: "سوف يؤدي هذا الاعتداء الى تشويه وتغير معالم الحرم التاريخية وسماته الدينية ويمس بقدسيته وبأصالته الحضارية، ويصادر الحقوق الدينة والثقافية لأصحاب الأرض الأصلين، ويضيق عليهم وعلى ممارسة حقوقهم الدينية والوصول اليه بحرية وأمان".  

ويأتي هذا الاعتداء رغم الاعتراضات التي قدمت من قبل بلدية الخليل ولجنة اعمار البلدة القديمة في الخليل لمحاكم الاحتلال، ورغم تحرك دولة فلسطين على المستوى الدولي واستصدار قرارات دولية من قبل لجنة التراث العالمي والمجلس التنفيذي لليونسكو تدين هذه الاعتداءات 

وتطالب "قوة الاحتلال التوقف عنها والالتزام بالمعاهدات الدولية ذات العلاقة والتي تلزم قوة الاحتلال بالحفاظ على الأماكن الدينية والتاريخية والاثرية الفلسطينية وضمان الحقوق المدنية وحرية العبادة للفلسطينيين".

واستهجنت وزارة السياحة والآثار تعنت وإصرار سلطات الاحتلال على تنفيذ هذا المخطط الاستيطاني رغم جهود دولة فلسطين وقرارات اليونسكو المتعاقبة لما لهذا المشروع من أثر سلبي على أحد أهم المواقع الدينية والثقافية الفلسطينية المسجلة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي وعلى القيم العالمية الاستثنائية وسلامة وأصالة الحرم الابراهيمي الشريف كجزء أساسي من موقع التراث العالمي للبلدة القديمة في الخليل.   

وواصلت: "ويأتي هذا الاعتداء ضمن سلسلة ممنهجة من الاعتداءات والأنشطة التهويدية الاستيطانية غير الشرعية للاحتلال الإسرائيلي للاستيلاء على البلدة القديمة في الخليل ومعالمها ومقدساتها وتهويد الحرم الابراهيمي الشريف ومحيطه وفرض السيطرة الكاملة عليه من خلال إقامة مشاريع وانشطة غير شرعية لخدمة أجندات سياسية استيطانية للاحتلال الإسرائيلي وخلق واقع جديد على حساب الهوية والتراث الثقافي والديني الفلسطيني وتدنيس للحرم وتعدي على الحقوف الثقافية والدينية الفلسطينية". 

وتعتبر الوزارة هذه الممارسات خرقا فاضحا للقانون والاتفاقيات الدولية التي تنص على حماية الحقوق الثقافية والدينية والمدنية خاصة الاتفاقية الدولية لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لسنة 1972، واتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 واتفاقية لاهاي لسنة 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح.


التعليقات