نظرًا لخطورة وضعه الصحيّ.. قرار بنقل المعتقل خليل عواوده بشكل عاجل وفوري للمستشفى

نظرًا لخطورة وضعه الصحيّ.. قرار بنقل المعتقل خليل عواوده بشكل عاجل وفوري للمستشفى
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
قررت المحكمة العليا للاحتلال نقل المعتقل خليل عواوده (40 عاماً) من إذنا - الخليل، بشكل عاجل وفوري للمستشفى نظرًا لخطورة وضعه الصحيّ.

وقال نادي الأسير إنّ المعتقل خليل عواودة يواصل إضرابه عن الطعام لليوم 82 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإدايّ، لافتًا إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال ومنذ شروعه بالإضراب تحتجزه في ظروف قاهرة وصعبة للغاية، ورغم خطورة وضعه الصحي إلا أنها واصلت احتجازه في سجن "عيادة الرملة".

وحمّل نادي الأسير الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير المعتقل عواوده. علمًا أنّ الاحتلال يواصل رفضه وتعنته بالاستحابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداريّ.

يُشار إلى أنّ سلطات الاحتلال اعتقلت عواوده في الـ 27  من كانون الأول/ ديسمبر 2021، وأصدرت بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة شهور، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال مرات عديدة، متزوج وأب لأربع طفلات.

من الجدير ذكره أن سلطات الاحتلال تواصل تصعيدها باعتقال المزيد من المواطنين وتحويلهم للاعتقال الإداريّ، حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين إلى ما يزيد عن 600 معتقل بينهم أسيراتان وطفلان.

عن المعتقل خليل عواودة

ولد المعتقل خليل عواودة في تاريخ 13/11/1981 في بلدة إذنا/ الخليل، وهو متزوج وأب لأربعة طفلات وهن: تولين، ولورين، وماريا، ومريم، أكبرهن تولين 9 سنوات، وأصغرهن مريم عام ونصف، وهو من عائلة مكونة من عشرة أفراد، فقد أحدهم قبل مواجهته للاعتقال.

كان خليل من الطلبة المتميزين، حصل على معدل 92 بالثانوية العامة الفرع العلمي، وكان حلمه دراسة الطب في الخارج، إلا أنّه لظروف لم يتمكّن من تحقيق حلمه، والتحق بجامعة بوليتكنك فلسطين لدراسة الهندسة، إلا أنّ الاحتلال حرمه من الشروع بدراسته، حيث اعتقله عام 2002، وحكم عليه بالسّجن الفعلي لمدة خمس سنوات ونصف.

وبعد تحرره بفترة وجيزة عام 2007، أعاد الاحتلال اعتقاله وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ لمدة 33 شهرًا، ومنذ ذلك الوقت حتّى اليوم تعرض خليل للاعتقال مرات عديدة بين أحكام واعتقال إداريّ.

يعرف عن خليل أنّه شاب مثقف وحافظ للقرآن الكريم، وفاعل اجتماعيًا على مستوى بلدته، حيث قام بعدة حملات مع مجموعة من المتطوعين لخدمة أهل بلدته.

التحق في السنوات الأخيرة بدراسة علم الاقتصاد في جامعة القدس المفتوحة إلى جانب قيامه بأعمال حرة لرعاية عائلته واستكمال دراسته، وهو من أوائل الطلبة في دفعته، وكان من المفترض أن يكون تخرجه من الجامعة هذا العام، إلا أنّ الاحتلال مجددًا أعاد اعتقاله في في الـ 27  من كانون الأول/ ديسمبر 2021، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة شهور.

وفي تاريخ الثالث من آذار العام الجاريّ أعلّن الأسير عواوده إضرابه عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداريّ الذي يواجهه إلى جانب ما يزيد عن 600 معتقل إداريّ في سجون الاحتلال تحت ذريعة وجود "ملف سري". 

يقبع في سجن "عيادة الرملة" يواجه أوضاعًا صحية خطيرة تتفاقم مع مرور الوقت، وتنفّذ أجهزة الاحتلال بمستوياتها المختلفة عمليات تنكيل ممنهجة بحقّه.

التعليقات