أكاديمي فلسطيني من غزة ينشر بحث عن "القضية الفلسطينية في الإعلام الفرنسي"

رام الله - دنيا الوطن
نشر الأكاديمي الفلسطيني من قطاع غزة زياد حسن مدوخ  بحث محكم حول القضية الفلسطينية في الإعلام الفرنسي في شهر مايو 2022  في وتم نشر البحث في دورية المركز الديمقراطي العربي في برلين بألمانيا. 

ويقع البحث في 32 صفحة، ويعتبر البحث الاول في فلسطين والعالم العربي الذي يتطرق  لتغطية الإعلام الفرنسي للقضية الفلسطينية , وهو مقسم إلى سبعة فصول تتناول الموقف الفرنسي من القضية الفلسطينية والتغطية الإعلامية في فرنسا لتطورات القضية الفلسطينية وخصوصا العدوان الإسرائيلي الاخير على قطاع غزة في شهر مايو 2021 , وتحليل أسباب إنحياز الأعلام الفرنسي بشكل عام  للجانب الإسرائيلي , وتوصيات البحث بضرورة وجود إستراتيجية إعلامية فلسطينيا للتأثير الدولي. 

 حيث كشف العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة من 10 إلى 21 أيار/ مايو 2021غياب استراتيجية إعلامية فلسطينية لمواجهة الدعاية الإسرائيلية على المستوى الدولي و الأهم كشف تحيز وسائل الإعلام الغربية بشكل عام والفرنسية يشكل خاص للجانب الإسرائيلي. 

كما كشفت الأزمة الروسية الاوكرانية على تعامل المجتمع الدولي بشكل عام ووسائل الإعلام الغربية بشكل خاص بمعياريين في تغطية أحداث هذه الازمة بتحيزه للجانب الاوكراني. 

اعتمدت منهجية البحث على كل من المنهج التاريخي لسرد الوقائع والأحداث في الأراضي الفلسطينية في السنوات الماضية الة من طرف الإعلام الفرنسي والمنهج الوصفي التحليلي لتحليل أمغطاهم في الأعلام الفرنسي بخصوص الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية. 

يهدف البحث إلى وضع أداة للقيادة الفلسطينية نظرا لأهمية الأعلام وتحليل وسائل الإعلام الفرنسية لفهم طبيعة تغطيتها للأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية والأحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية محليا ودوليا  ليكون وسيلة لتحسين الأداء الإعلامي الفلسطيني على الساحة الدولية ومواجهة الخطاب الإعلامي الموجه من طرف الجانب الإسرائيلي كذلك إثراء المكتبات الجامعية الفلسطينية والعربية والدولية ببحث أصيل متعلق بمعالجة القضية الفلسطينية في الإعلام الفرنسي. 

من توصيات البحث التفكير جديا في إنشاء وسائل إعلام باللغة الفرنسية و منصات وصفحات على مواقع التواصل الإجتماعي وتطوير الخطاب الإعلامي الفلسطيني الرسمي والشعبي وأهمية تكيفه مع التحديات والمتغيرات الدولية لدعم القضية الفلسطينية دوليا مما ينعكس إيجابيا على حشد دولى وتعزيز التضامن الدولي مع عدالة القضية الفلسطينية ومواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية برؤية إعلامية واضحة المعالم ومؤثرة دوليا. 

من جهته، قال  زياد مدوخ: إن "الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة مع إغتيال الصحفية شرين أبو عاقله من طرف جيش الإحتلال , وهروب الاسرى الستة من سجن جلبوع العام الماضي والتغطية الإعلامية الدولية لهذه الأحداث أكدت ضرورة العمل بتوصيات البحث خصوصا حول تطوير الخطاب الإعلامي الفلسطيني على المستوى الدولي وجعله أكثر تأثيرا".

وأضاف أن: "نشر هذا البحث الجديد له سوف يشجعه على مواصلة نضاله اليومي بالتعليم والكلمة والشعر والكتابة من أجل إيصال صوت الحق الفلسطيني للعام الخارجي وفضح السياسة العدوانية للاحتلال الغاشم".  

ويعتبر زياد مدوخ من الشخصيات التربوية والاكاديمية والادبية المعروفة في الدول الناطقة باللغة الفرنسية , وشارك في عشرات المؤتمرات العلمية والتربوية العالمية ونشر العديد من الدراسات والابحاث العلمية. وتم تكريمه من الحكومة الفرنسية وجامعات وجمعيات فرنسية وناطقة باللغة الفرنسية. كما حصل على العديد من الجوائز الادبية والعلمية الدولية.