إليكِ كل ما تريدي معرفته عن الطفل "المملوع"

إليكِ كل ما تريدي معرفته عن الطفل "المملوع"
تعاني الكثير من الأمهات من إصابة طفلها بشيئ يسمى الطفل المَمْلُوع أو المخلوع أو الملوي، يُقصد به الطفل الذي خُلِعتْ أو كُسِرَتْ كَتِفُه؛ ما يجعله يبكي بطريقة هستيرية، ربما تستمر لساعات، والمشكلة تصبح خطيرة مع الطفل الذي لا يستطيع التعبير عن سبب ألمه وبكائه؛ من هنا كان على الأم فَهْم إشارات الطفل الصحية والمرضية معاً.

لذلك تعرفي على أسباب مَلْعِ الطفل، وكذلك الأعراض التي تشير إلى الطفل المَمْلُوع، إضافة إلى عرض مضاعفات الطفل المَمْلُوع، مع بعض طرق العلاج، وعدد من النصائح تُوجه للأم، وفق (سيدتي).

أسباب مَلْع أو كسر كَتِف الطفل:

طريقة حمل الرضيع بشكل خاطئ.

سحبه من يَدَيْهِ بطريقة معاكسة.

شد الطفل من ظهره ولويه بشدة للخلف.

سقوط الطفل من السرير نتيجة بدئه بالحركة مع بلوغه الشهر الثالث.انزلاق الأم على الأرض، وهي تحمل الطفل.

أعراض الطفل المَمْلُوع:

الطفل الصغير لا يستطيع البوح بألمه، إلا عن طريق البكاء الشديد والشد العضلي؛ ما يؤخر التشخيص، ومن الأعراض التي تدل على المَلْع:

وجود جزء بارز وغريب في مقدمة كتف الطفل.

عدم قدرة الطفل أو الرضيع على تحريك يده وكتفه.

تورُّم الكتف أو انتفاخه واحمراره، الناتج عن تمزق الأنسجة والالتهابات.

شعور مؤلم يتناسب مع شدة الإصابة، يتراوح ما بين الألم الشديد الذي لا يحتمل، والألم البسيط غير الظاهر تماماً.

ظهور احمرار وحرارة والتهاب على الجلد مكان المَلْع، وذلك بعد الألم والبكاء غير المفسَّر من جانب الطفل.

تورُّم ونتوء أو بروز؛ حيث تُصاب منطقة المَلْع بالتورم والانتفاخ بسبب الالتهاب، ما يظهر على شكل كدمات.

يتحول لون الجلد للأزرق مع تورُّم فيه، وقد يظهر بروز عظمي دون وجود تورُّم أو ازرقاق.

يُظهر الطفل المَمْلوع صعوبة في الحركة، و كذلك عند تحريك الطرف المصاب مع ألم شديد.

قد تسمع صوتاً غريباً: فرقعة أو طقطقة بالمفاصل، عند تحريك المكان المَمْلُوع نتيجة احتكاك العظم.

7 طرق لعلاج الطفل المَمْلُوع:

نظراً للمضاعفات والأضرار التي تنتج عن المَلْع عند الأطفال؛ فإن السرعة في العلاج أهم خطوة بعد تحديد السبب، وتتعدد طرق العلاج حسب درجة الإصابة من علاج بسيط إلى علاج أشد، وذلك بعد استشارة الطبيب المختص.

المَلْع عند الرضيع يسبِّب بكاءه بطريقة غير طبيعية، ويجب أن تعمل الأم على تهدئته بحمله بطريقة مناسبة وصحيحة، ومحاولة استكشاف طريقة الحمل المناسبة التي تجعل الألم أقل، ثم الوصول إلى أقرب طبيب أطفال أو مركز طبي.

لا بُدَّ من مراجعة الطبيب الذي ينصح بإراحة الرضيع راحة تامة، ومحاولة تثبيت المكان المصاب بشكل صحيح، باستخدام رباط ضاغط على المنطقة المصابة لتعود وظيفتها بعد عدة أيام، أو استخدام دعامة؛ لتقوِّي العضلات وتخفيف الوزن على تلك المنطقة.

تدليك العضلات المتصلِّبة والأربطة المتوترة؛ يساعد في تخفيف الالتهاب والتورُّم وتهدئة الألم إلى حدٍّ ما، لكن في المقابل يجب أن تتم عملية التدليك بطريقة هادئة وصحيحة للحصول على نتيجة فعالة، وذلك بعد استشارة الطبيب المختص.

كما أن استخدام كمَّادات دافئة على المنطقة المصابة، يُساعد في إرخاء العضلات في تلك المنطقة، وتهدئة الألم الناتج عن فعل المَلَع أو تمزق الأوتار أو الأربطة، بالإضافة إلى ذلك فإن الاستحمام بالماء الساخن أو الدافئ، يعطي ذات النتيجة السابقة في استخدام الكمَّادات.

تُطبَّق الأدوية الموضعية أو الفموية لعلاج الطفل المَمْلُوع تحت إشراف الطبيب، وهي أدوية مهدئة ومسكنة للألم، أو بعض المراهم الموضعية التي تسبب انتعاش الجلد تحتها وبرودته، وتخفيف الالتهاب الموضعي، وبالتالي إراحة الطفل نسبياً.

الجراحة علاج نادر وتُستخدم في حالات المضاعفات الناتجة عن المَلْع عند الأطفال، وهي كسر طرف أو عظم أو خلع مفصل بشكل تام، وذلك بعد تأكيد التشخيص ومتابعة الطبيب المختص.

مضاعفات المَلْع عند الرُّضَّع والأطفال:

يترك المَلْع آثاراً في صحة الأطفال تنتج عنها مضاعفات خطيرة من الممكن أن تعوق حياة الطفل، ومن أهم تلك المضاعفات:

كسور كبيرة بسبب المَلْع الشديد، والحمل الخاطئ، والشد القوي؛ ما ينتج عنه خلع مفصل الكتف.

بالنسبة إلى الأربطة والأوتار؛ فهما تعملان على ربط مختلف العظام بالعضلات، والعمل على تحريك الطرف بمرونة عالية، ويُعتبر تمزُّق هذه الأربطة والتهابها من المضاعفات الخطيرة للمَلْع أو الخلع عند الرضع.

في حال إهمال العلاج السريع، أو العلاج بطريقة غير فعَّالة تماماً، أو استمرار السبب الذي يؤدي إلى المَلْع عند الأطفال، فإن ذلك يجعل من العضلات متصلِّبة وقاسية الملمس، وهذا يجعل الطرف -في ما بعد- يفقد وظيفته الأساسية تدريجياً.

ومن الأضرار والمضاعفات النادرة التي تنتج عن المَلْع عند الأطفال، بروز الطرف المَمْلُوع أو انحراف محور العظم؛ ما يُشَكِّل تَشَوُّهاً شكلياً، قد لا يمكن إصلاحه في ما بعد.

كما قد يتسبب إهمال المَلْع عند الرضيع على المدى الطويل في تقوُّس وانحناء ظهر الطفل نحو الخلف؛ ما يصعب علاجه مع مرور الزمن.

التعليقات