ماري كاي تتعاون مع شركاء أوروبيين لدعم مشاريع استعادة المحار الأصلي

رام الله - دنيا الوطن
تتميّز شعاب المحار بفوائدها الجمّة على البشر والبيئة على حدّ سواء، فهي توفّر مجموعة متنوعة من خدمات المنظومة البيئية. ويمكن للمحار الواحد تصفية ما يصل إلى 240 لتراً من الماء يومياً، ما يؤدي إلى زيادة جودة المياه ونقائها ودعم مجموعة فريدة ومتنوعة للغاية من الأسماك والأنواع البحرية اللافقارية. في الوقت نفسه، تعد شعاب المحار أكثر الموائل البحرية تهديداً في العالم، إذ تقدر الخسائر اللاحقة بها على مستوى العالم بنسبة 85 في المائة.

واحتفاءً باليوم العالمي للأنواع المهدّدة بالانقراض وباليوم الدولي للتنوّع البيولوجي، أعلنت شركة "ماري كاي"، الشركة الرائدة عالمياً في مجال الاستدامة المؤسسية، عن تعاونها مع منظمة الحفاظ على الطبيعة وشركاء أوروبيين لدعم مشاريع استعادة المحار الأصلي في المملكة المتحدة وأوروبا القاريّة.

وكانت منظمة الحفاظ على الطبيعة قد ساعدت في إطلاق تحالف استعادة المحار الأصلي، وهي عبارة عن شبكة أوروبية مكونة من وكالات حكومية وعلماء ومنظمات غير حكومية ومزارعي محار وشركات خاصة. وتتعاون هذه الأطراف مجتمعةً من أجل استعادة موطن المحار الأوروبي الأصلي المسطّح، فتدعم بذلك مرّة أخرى التنوّع البيولوجي الذي يعتمد عليه وتساعد على تحسين جودة المياه.

وفي معرض تعليقها على هذه الخطوة، قالت الدكتورة إليزابيث ماكليود، المسؤولة عن المحافظة على الشعاب ضمن برنامج الشعاب العالمي الخاص بمنظمة الحفاظ على الطبيعة: "تُعد شعاب المحار من أفضل الاستثمارات التي يمكننا من خلالها الحفاظ على الأنظمة الطبيعية. فمجموعات المحار الصحية تؤمّن مياه نظيفة وتساعد على حماية المناطق الساحلية والأشخاص الذين يعيشون فيها من تأثيرات تغير المناخ. وبدعم من ممولين مثل 'ماري كاي'، يمكن لمنظمة الحفاظ على الطبيعة استعادة هذه الأنظمة المهمة وحمايتها على المدى الطويل".

إنّ شراكة "ماري كاي" مع كلّ من منظمة الحفاظ على الطبيعة وشبكة تحالف استعادة المحار الأصلي ستقوم بدعم المشاريع التي تحمي التنوّع البيولوجيّ والموارد البحرية في جميع أنحاء أوروبا. وتشمل الأمثلة ما يلي:

·       مواقع استعادة المحار في المملكة المتحدة

o      منطقة الحماية البحرية التابعة لمناطق "ذا بلاك ووتر" و"كراوتش" و"روتش" و"كولن إستواريس": تم تخصيص هذه المنطقة البحرية المحمية البالغة مساحتها 284 كيلومتراً مربعاً في عام 2013 لكل من المحار الأصلي وأحواض المحار الأصلي. ويعد مشروع الاستعادة هذا الأكبر في أوروبا من حيث المساحة.

o      "ذا سولنت" (وهي عبارة عن مضيق مائيّ يفصل جزيرة وايت عن البر الرئيسيّ للملكة المتحدة): تم استغلال تجمعات المحار الخاصة بها منذ العصر الروماني. وكانت تُعدّ أكبر مصائد المحار المكتفية ذاتيًا في أوروبا بين عامي 1972 و2006. إلّا أنّ الصيد الجائر والأمراض والافتراس تسببت في انهيارها وإغلاقها في نهاية المطاف في العام 2013؛ ومنذ ذلك التاريخ، أصبحت إمكانية وصول الصيادين إلى هذه المنطقة محدودة وعرضية.

·       استعادة المحار في أوروبا القارّية

o      بحر الشمال الألماني: تعدّ هذه المنطقة نموذجيةً لمعظم أنحاء أوروبا، حيث كان المحار الأوروبي الأصلي منتشراً تاريخياً، إلّا أنّه تمّ تصنيفه على أنّه منقرض وظيفياً منذ منتصف القرن العشرين. ونادراً ما يتمّ العثور على العيّنات الحيّة الفردية والأنواع المدرجة على القائمة الحمراء للاتحاد الدوليّ لحماية الطبيعة للأنواع المهدّدة بالانقراض. ويعمل هذا المشروع على تطوير واختبار الأساليب البحرية البعيدة عن الشاطئ لاستعادة مخزون المحار في المنطقة على المدى الطويل.

وقالت ديبورا جيبينز، الرئيسة التنفيذية لشؤون العمليات لدى "ماري كاي" في هذا الصدد: "تفخر 'ماري كاي' بدعم عمل منظمة الحفاظ على الطبيعة للمساعدة في إعادة إنتاج المحار الأوروبي الأصلي بغية استعادة التنوع البيولوجي البحري المهم. كما أنّ خبرة منظمة الحفاظ على الطبيعة الواسعة في استعادة شعاب المحار في القارات الأربع تمنحنا ثقة في الجهود التي تبذلها من أجل إعادة إحياء هذه الموائل النادرة والمهددة بالانقراض في المياه البحرية الأوروبية". وأضافت: "ونحن في شركة 'ماري كاي'، نركز على ترك الكوكب بحالة أفضل من تلك التي وجدناه عليها، وهذا يشمل حماية المخلوقات الكبيرة والصغيرة".

التعليقات