المالكي يجتمع بوفد أوروبي متعدد ترأسته ممثلة لوكسمبرج باللجنة السياسة والأمنية للاتحاد

المالكي يجتمع بوفد أوروبي متعدد ترأسته ممثلة لوكسمبرج باللجنة السياسة والأمنية للاتحاد
رام الله - دنيا الوطن
 استقبل وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي في مكتبه مساء اليوم الثلاثاء ممثلة لوكسمبرج في اللجنة السياسة والأمنية للاتحاد الأوروبي السيدة جين كروزير، وسفيرة جمهورية فنلندا لدى دولة فلسطين بايفيي بلتكوسكي، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم الشرطة الفلسطينية وسيادة القانون (EUPOL COPPS) لدى دولة فلسطين السيدة نتاليا أبوستولوفا، وممثل عن وزارة الخارجية الفنلندية السيد ماكس هاتلافا.

في بداية الاجتماع، رحب الوزير المالكي بالضيوف وركزّ على دور الاتحاد الأوروبي المهم في تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره. وصرح الوزير عن رفض الحكومة الفلسطينية لفرض الاتحاد الأوروبي لاشتراطات مسبقة للتمويل الأوروبي لدولة فلسطين، وأهمية تسريع استئناف الدعم لتغطية الاحتياجات اللازمة للموازنة الفلسطينية للأشهر المقبلة.

وطالب الوزير المالكي الاتحاد الاوروبي بسرعة التحرك للجم انتهاكات الاحتلال المخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني، وعدم توفير غطاء لإسرائيل للتمادي في غطرستها من خلال السكوت الدولي عن المشهد اليومي في الأرض الفلسطينية المحتلة، بالأخص في ظل التوسع الاستيطاني وعمليات الضم التدريجي التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية والتي تتصاعد وتيرتها بشكل مستمر، عبر عمليات السيطرة على الأراضي الفلسطينية مثل المخطط الاستيطاني الذي أعلنت عنه سلطة الاحتلال لبناء 4400 وحدة استيطانية في مناطق جيم وقرار طرد نحو 1200 فلسطيني في مسافر يطا جنوب الخليل. وأشار الوزير المالكي إلى أن هذه الانتهاكات الإسرائيلية تقوض حل الدولتين.

وقدم الوزير المالكي للوفد شرحاً حول أهمية عقد الانتخابات عموما للقيادة والشعب الفلسطيني، كذلك أهمية عقدها في القدس الشرقية أسوة ببقية الارض الفلسطينية المحتلة. 

وقال، إن الاختبار الماثل أمامنا هي مكانة القدس القانونية، التي لا يساوم عليها أحد، ضمن القانون الدولي كجزء من الارض المحتلة وعاصمة أبدية لدولة فلسطين. وأكد أن قرار عقد الانتخابات، قرار فلسطيني لا رجعة فيه، منسجم مع الاجماع الفلسطيني حول أهمية عقدها وضرورتها في، لكن بشرط حدوثها في القدس الشرقية أيضاً.

من جانبها أكدت ممثلة لوكسمبرج في اللجنة السياسة والأمنية للاتحاد الأوروبي السيدة جين كروزير على موقف لوكسمبرج الراسخ من ضرورة تنفيذ حل الدولتين، مؤكدة على أن من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش حياة كريمة دون احتلال. وشددت كذلك على موقف بلادها الرافض لسياسة الاستيطان وضرورة وقف العنف والعودة إلى طاولة الحوار والمفاوضات، واستمرار لوكسمبرج في جهودها لدعم الفلسطينيين إلى حين تحقيق سلام عادل وشامل. 

وأكدت سفيرة جمهورية فنلندا لدى دولة فلسطين السيدة بايفيي بلتكوسكي على دعم فنلندا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها.

وبدورها، أعربت رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم الشرطة الفلسطينية وسيادة القانون (EUPOL COPPS) لدى دولة فلسطين السيدة نتاليا أبوستولوفا عن الالتزام الأوروبي في استمرار التدريب المهني واللوجستي للشرطة الفلسطينية والعمل نحو زيادة الترابط بين جهاز الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى، إضافة إلى إنشاء شبكة شرطية نسائية في فلسطين، بهدف إتاحة الفرص للنساء الفلسطينيات.

وحضر الاجتماع مدير دائرة الاتحاد الأوروبي سكرتير ثاني رزان لفتاوي، وسكرتير ثالث محمد ابو شهلا من دائرة الاتحاد الاوروبي، وسكرتير ثالث دانية دسوقي من مكتب الوزير.

التعليقات