فيديو..مسؤول أوروبي يتحدث لـ "دنيا الوطن" عن انتهاكات الاحتلال وملفي الشؤون الاجتماعية والأسير الحلبي

فيديو..مسؤول أوروبي يتحدث لـ "دنيا الوطن" عن انتهاكات الاحتلال وملفي الشؤون الاجتماعية والأسير الحلبي
سفير الاتحاد الأوروبي في حوار مع دنيا الوطن
رام الله - دنيا الوطن
عبر، سفين كون فون بورغسدوف، سفير الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، عن قلقه من التوتر المتصاعد في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن": إن "ما لاحظناه في أكثر من منطقة، أن سلطات الجيش الإسرائيلي، تقوم بالتوغل في المناطق الفلسطينية، خاصة المصنفة (أ) وهذا يزيد بشكل مباشر من حدة التوتر، ويؤدي الى مواجهات مباشرة، وكما شاهدنا مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة حينما كانت تريد نقل صورة ما يجري في جنين، لا نعرف ما حدث أثناء استهدافها بشكل دقيق".

وطالب سفير الاتحاد الأوروبي، بضرورة فتح تحقيق فوري وشفاف ومستقل بشكل يؤدي إلى الوصول لمن قام بهذا العمل الفظيع وتقديمهم للعدالة.

وشدد بورغسدوف على أن هذا العمل يشير ويؤكد على ضرورة إعادة الهدوء في كل الأراضي الفلسطينية، لـ "أن كل هذا العنف له تبعات كبيرة جداُ تؤثر بشكل مباشر على المدنيين، ويجب أن يتوقف كل ذلك فوراً لأن العنف ليس لمصلحة أي طرف، وإن حدثت مواجهات فإن أجندات التي يسعون الى التصعيد هي التي ستسود في المنطقة".

وأكد، ضرورة التأكيد على احترام الحرم الشريف في المسجد الأقصى، والالتزام بالأوضاع السائدة منذ عام 1967م واحترامها وعدم القيام بأي إجراءات تقوم بتغيير هذا الوضع بشكل أو بأخر، وضمان حرية العبادة للجميع.

وقال بورغسدوف: إن الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة ستنعكس على قطاع غزة، "لذلك المطلوب تخفيف التوتر وفتح أفق كثر في العملية السياسية، وإيجاد تسهيلات حقيقية خاصة في قطاع غزة، ويجب العمل على إنجاز مشاريع كبيرة في قطاع غزة تغيير الواقع الصعب، وإنهاء الحصار وتمكين ادخال المواد الى قطاع غزة، وخروج المواطنين والبضائع بحرية، لأن من المهم أن يروا سكان قطاع غزة الضوء في نهاية النفق".

وكشف بأن الاتحاد الأوروبي دعم قطاع غزة بقيمة 50 مليون دولار وذلك لدعم المشاريع الصغيرة في القطاع، والتي تساهم في ضمانات قروض ميسرة ومنح لتمكين المشاريع الصغيرة من التوسع استيعاب أيدي عاملة أكثر، ونرى هناك الكثير من الإمكانيات في قطاع غزة.

وتابع: "يجب أن نعطي الأمل لقطاع غزة وسكان فلسطين بشكل عام، ومهم بالنسبة لإسرائيل أن تنهي هذا الحصار عن قطاع غزة، وتمكين الناس من الدخول والخروج، واحترام الأمر الواقع في المسجد الأقصى.

وشدد سفير الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، أنه يجب على السلطة أن تستمر في اصلاحاتها المالية والإدارية حيث ترشيد النفقات وتصبح النواحي الإدارية فيها، وهذا الموضوع مهم للمانحين.

وأردف بورغسدوف: ناقشنا ذلك في مؤتمر المانحين في بروكسل حتى نستمر في دعم السلطة، ونحن موجودون هنا للتعامل معهم، وهذا هدفنا من خلال التعاون مع السلطة الفلسطينية، والضغط على إسرائيل بوقف خصم المستحقات المالية الضريبية، ومهم جداً من المانحين أن يلتزموا بالوعودات، والقيام بالالتزامات المطلوبة.

وفيما يتعلق بملف الشؤون الاجتماعية، قال سفير الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية: "نحن حالياً نعمل على إقرار الموازنة التي يقدمه الاتحاد الأوروبي".

وأضاف: "الاتحاد الأوروبي يقدم سنوياً 200 مليون يورو، لم يتم تقديمها في العام الماضي، وحالياً نعمل على اعتماد الموازنة وهناك ما يقارب 50 مليون يورو سيذهب لدعم المخصصات الاجتماعية في القريب العاجل، والتي ستساعد السلطة في دعم العائلات، وسيتم تحويلها خلال الأسابيع المقبلة".

وفي سؤال حول قضية الأسير محمد الحلبي، قال كون فون: إن "قضية الحلبي ليست مقبولة بالمطلق، ست سنوات في السجن دون أن يكون له تهمة واضحة".

وتابع: "هناك المئات من الجلسات التي تمت، والمدعي العام الإسرائيلي لم يقدم تهم حقيقية، وبالتالي مطلوب من إسرائيل محاكمة فورية والافراج عنه، لأنه لا يمكن بشكل من الأشكال تمديد الأحكام الإدارية للأسير الحلبي دون ادانة".

وقال بورغسدوف: "علمنا أن المحكمة العليا طلبت من المحكمة المسؤولة (بئر السبع) أن تنهي ملف محمد الحلبي، ونحن في الاتحاد الأوروبي سنستمر في ضغوطات من أجل إجراء محاكمة عادلة للأسير محمد الحلبي، والإفراج عنه في حال لم تثبت أن الادعاء الإسرائيلي إدانة الحلبي".


 

التعليقات