التجمع الفلسطيني للوطن والشتات يعقد ندوة بعنوان "دفنا النكبة وكتبنا العودة"

التجمع الفلسطيني للوطن والشتات يعقد ندوة بعنوان "دفنا النكبة وكتبنا العودة"
رام الله - دنيا الوطن
عقد التجمع الفلسطيني للوطن و الشتات ندوة بمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية ومرور 74 عاما و الندوة بعنوان " دفنا النكبة وكتبنا العودة " ... مراجعة استراتيجية" إلى أن إمكانية حل القضية الفلسطينية واستعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني لا تزال قائمة رغم الخلل في موازين القوة بين الفلسطينيين
والإسرائيليين، وأشار المتحدثون إلى أن ذلك متوقِّفٌ على وضع استراتيجية للنضال الوطني الفلسطيني تأخذ بعين الاعتبار توحيد البيت الفلسطيني، وإعادة ترتيبه وتفعيل مؤسساته النضالية، وتدرس الظرف الإقليمي والدولي لتجد المداخل المناسبة للإفادة من معادلاته ومتغيراته.

وقال الأستاذ محمد شريم الأمين العام للتجمع اليوم التجمع يعقد هذه الندوة بمناسبة مرور (74 عاماً) على نكبة فلسطين وشعبنا الفلسطيني مصمم على العودة وإصرار اللاجئين الفلسطينيين عليها و لتماسك شعبنا في الداخل والخارج بالعودة لديارهم ورافضاً لكل محاولات الالتفاف على وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية ومحاولات تقسيم الوطن الواحد جغرافيا و شعبنا الفلسطيني يحيي الذكرى هذا العام و هو يواجه تحديات كثيرة أهمها الاقتحامات للمسجد الأقصى والانقسام الداخلي والمشروع الاستيطاني التوسعي و مازال هناك تضحيات كبيرة ولكن أمام تلك التضحيات شعبنا ثابت و متمسكا بحق العودة إلى دياره التي هجره منها و هنا نقول ل بن غوريون و حكام دولة الاحتلال بأن "الكبار يموتون.. لكن الصغار لا ينسون .

وتحدث الدكتور وجيه أبو ظريفة عضو المكتب السياسي لحزب الشعب المستشار القانوني لرئيس دائرة شؤون اللاجئين رئيس المركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية لم تكن النكبة مجرد معركة حربية انتصر فيها طرف على الآخر بل كانت
عملية منظمة كبرى للتطهير العرقي والاقتلاع الديموغرافي وتدمير للتاريخ والثقافة والتراث تسببت بتدمير 531 قرية فلسطينية ، والسيطرة بالقوة والإرهاب على ٧٨٪؜ من أرض فلسطين التاريخية وارتكاب 71 مجزرة دموية راح ضحيتها ما يقارب من 15 ألف شهيد فلسطيني، وتشريد أكثر من 950 ألف فلسطيني إلى مخيمات اللجوء والذين أصبح عددهم اليوم بعد مرور 74 على النكبة ما يزيد على ستة ونصف مليون لاجئ منتشرين في أرجاء الأرض أغلبهم ما زالوا يعيشون في ٥٨ مخيما للاجئين الفلسطينيين في فلسطين وعلى مشارفها.

ومن جانب آخر تحدث الدكتور سعد نبهان المحاضر الجامعي قائلا الفلسطينيون هم أصحاب الأرض ولكن الصهاينة من اليهود اجتمعوا في بازل بسويسرا ١٨٩٦ لإقامة كيان لهم هناك ومؤتمر بانرمان 1907 هدفه تقسيم الوطن العربى ومنها فلسطين ووعد
بلفور المشؤوم ١٩١٧ أثناء وجود الإنتداب البريطانى ومن ثم المشاركة فى التهجير والنزوح القصرى والتخويف للفلسطينيين، ثم جاء دور الفعلي لهم جميعا ١٩٤٨ بالتهجير إلى الجوار العربى والنزوح الداخلي ومن ثم إلى الشتات بالترغيب والترهيب وبعد ذلك ١٩٦٧ التهجير الثاني العنيف إلى البلاد العربية ولا يزال التدمير الممنهج حتى الآن والتهجير الداخلي ولهذا أين أحرار العالم من ذلك وأين منظمة الأمم المتحدة وحتى الآن الأونروا هى التى ترعى اللاجئين فى الدول العربية وفلسطين ...حتى يحصلوا على حق العودة والتحرير .

في السياق ذاته قال منسق مبادرة كوشان بلدي الناشط في ملف اللاجئين، أكرم جودة مشروع كوشان بلدي انطلق من أزقة مخيمات غزة معنا نخب لاجئين من تخصصات مختلفة لدينا رؤيا كيف ننبش في القيمة المعنوية للكوشان وكيف نؤصله باقي ما بقى الشعب العربي الفلسطيني ونزرع في دواوين العشائر والنقابات
والجمعيات والأجسام الرسمية للسلطة وكذلك نبحث مع اللجنة القانونية للمبادرة سواء على المستوى الداخلي والدولي كيفية مقاضاة الاحتلال.

و شكر شريم الهيئة الوطنية لسرطان الأطفال ممثلة برئيس مجلس إدارتها الأستاذ شادي أحمد على منح التجمع قاعة الهيئة لإقامة الندوة وشكر المحاضرين والضيوف وتفاعلهم مع المحاضرين.