عاجل

  • محدّث: ثلاثة شهداء على الأقل في قصف محطة تحلية مياه في منطقة الجندي المجهول بحي الرمال غربي غزة

  • شهداء وجرحى جراء قصف للاحتلال على محطة "سلطان" لتحلية المياه في حي الرمال غرب مدينة غزة

  • مصابون بقصف إسرائيلي على محطة لتحلية المياه في حي الرمال غربي مدينة غزة

"المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية": لتتوقف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيات والفلسطينيين

رام الله - دنيا الوطن
قالت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء وبنات الشعب الفلسطيني، تتواصل، وعلى كافة المستويات، حيث تأتي جريمة اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، ضمن مسلسل الجرائم الرامية إلى اسكات الصوت الفلسطيني الذي يفضح جرائم الاحتلال. 

وأضافت في بيان وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه: "فاستهداف صحافية ترتدي شعار الصحافة أثناء تأديتها لواجبها المهني في الميدان، يشكل انتهاكاً فاضحاً لكافة المواثيق والأعراف الدولية، وخاصة تلك التي تنظم عمل الصحافيين والصحافيات أثناء النزاعات والاستعمار، أمام أعين العالم وصمت كافة المتواطئين والداعمين المباشرين وغير المباشرين للاحتلال". 

وفيما يلي تفاصيل البيان:

تتواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء وبنات الشعب الفلسطيني وعلى كافة المستويات، حيث تأتي جريمة اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، ضمن مسلسل الجرائم الرامية إلى اسكات الصوت الفلسطيني الذي يفضح جرائم الاحتلال. فاستهداف صحافية ترتدي شعار الصحافة أثناء تأديتها لواجبها المهني في الميدان، يشكل انتهاكاً فاضحاً لكافة المواثيق والأعراف الدولية، وخاصة تلك التي تنظم عمل الصحافيين والصحافيات أثناء النزاعات والاستعمار، أمام أعين العالم وصمت كافة المتواطئين والداعمين المباشرين وغير المباشرين للاحتلال. وتأتي جريمة استهداف الشهيدة أبو عاقلة ضمن عملية الاستهداف الممنهج للصحافيين والصحافيات في فلسطين، وذلك للتعتيم على ممارسات الاحتلال ومنع فضح ممارساته بحق الشعب الفلسطيني وبكافة مكوناته. ولن تكون عملية اغتيال شيرين الأخيرة في مسلسل جرائم الاحتلال طالما بقيت الهيئات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، صامتة ولا تحرك ساكناً لمحاسبة الاحتلال على جرائمه.
 
وإننا في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، نحمل الاحتلال الإسرائيلي وكافة المتواطئين معه المسئولية الكاملة عن اغتيال المناضلة والصحافية شيرين أبو عاقلة، والتي كان لها الباع الطويل في فضح ممارسات الاحتلال وجرائمه التي لم تتوقف منذ العام 1948 وحتى اللحظة. فالشهيدة شيرين أبو عاقلة كانت الصوت النسوي الفلسطيني الجريء من الميدان ودخلت كافة بيوت وقلوب الفلسطينيين والفلسطينيات. فقد كان لمهنيتها وجرأتها الدور الأكبر في تعريف العالم بما يجري في فلسطين، خاصة فترة الاجتياحات العسكرية لمدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية خلال الانتفاضة الثانية، وبما جرى في العدوان المتكرر على قطاع غزة، وبكل ما يجري من تهويد في القدس بشكل يومي ومتواصل.
 
وتدعو الجمعية كافة المنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية للتدخل الفوري من أجل توفير الحماية للفلسطينيين والفلسطينيات ووقف مسلسل القتل الممنهج بحقهم/ ن، كما تدعو الجمعية مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بضرورة الشروع الفوري في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف الكيل بمكيالين والانتقائية في التعامل مع حقوق الانسان. فجريمة اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة جلية للعيان ولا يحتاج الأمر لكثير تمحيص، لندرك أنها استهداف مباشر ومقصود من قبل قناص من قناصي الاحتلال برصاصة مباشرة في الرأس. وطالما بقي العالم صامتاً أمام جرائم الاحتلال، وطالما بقي هناك من يتواطأ ويطبع مع الاحتلال، فإن جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وضد صوت الحقيقة لن تتوقف أبداً. فمنذ العام 2000، أي منذ اندلاع الانتفاضة الثانية، استشهد ما يقرب من الخمسين صحافياً وصحافيةً، إلى جانب العشرات من الجرحى والجريحات، مما لا يدع مجالا للشك أن هذه جرائم مقصودة وأن استهداف الصحافيين والصحافيات ليس صدفة، بل نابع من قرار وتوجه واضح لدى سلطات الاحتلال لطمس الحقيقة واسكات الصوت الفلسطيني. كما تعرضت معدات العديد من الصحافيين والصحافيات للتحطيم من قبل جنود الاحتلال، إلى جانب اقتحام مقار المؤسسات الإعلامية الفلسطينية ومصادرة محتوياتها واعتقال عدد كبير من الصحافيات والصحافيين.
 
كما ونطالب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والسلطة الوطنية القيام بدورهما، فيما يتعلق بتقديم ملف الى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة الذين اغتالوا الصحفية شيرين أبو عاقلة، وضرورة العمل على انجاز الوحدة على أرضية النضال الوطني التحرري بمنظور بعيد عن المنهج السلطوي في الضفة وفي قطاع غزة.
 
إننا في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية نؤكد أنه آن الأوان لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، ووقف معاناته ووضع حد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي العنصري والذي يسعى للقضاء على وجود الشعب الفلسطيني وطمس هويته. وستبقى جريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة شاهداً على بشاعة الاحتلال وجرائمه.
 
لروحك شيرين أبو عاقلة السلام وستبقى ذكراك خالدة في الوعي الفردي وفي الوعي الجمعي لشعبنا ولكافة الأحرار من النساء والرجال في العالم ككل.