زعيم كوريا الشمالية يتعهد بـ"تعزيز" القدرات النووية لبلاده

زعيم كوريا الشمالية يتعهد بـ"تعزيز" القدرات النووية لبلاده
كيم جونغ أون
رام الله - دنيا الوطن
أفادت وسائل إعلام رسمية، في كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، أن كيم جونغ أون قال إن "بيونغيانغ ستسرع وتيرة تطوير ترسانتها النووية" وذلك خلال عرض عسكري تضمن عرض صواريخ باليستية عابرة للقارات وأسلحة أخرى. 

ووفقًا لما نقلته (وكالة الانباء المركزية الكورية)، فإن العرض جاء أ امس الاثنين، خلال الاحتفالات بالذكرى السنوية لتأسيس القوات المسلحة لكوريا الشمالية. 

وقالت الوكالة نقلًا عن كيم جونغ "يجب أن تكون القوة النووية للجمهورية جاهزة لمباشرة مهمتها المسؤولة وردعها الفريد في أي وقت". 

وأضاف أن المهمة الأساسية للقوة النووية لكوريا الشمالية هي ردع الحرب، لكن هذا قد لا يكون الاستخدام الوحيد إذا فرضت دول أخرى ظروفا غير مرغوب فيها. 

وأشارت الوكالة إلى أن العرض يأتي في الوقت الذي تكثف فيه بيونغيانغ اختبارات الأسلحة واستعراض القوة العسكرية وسط تعثر في محادثات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة وقدوم إدارة محافظة في كوريا الجنوبية. 

في حين، علّق مسؤولون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية "إن هناك مؤشرات على أعمال بناء جديدة في موقع التجارب النووية الوحيد المعروف لكوريا الشمالية، والمغلق رسميا منذ 2018، مما يشير إلى أن بيونغيانغ ربما تستعد لاستئناف اختبار أسلحة نووية". 

وذكرت الوكالة أن العرض تضمن أكبر صواريخ كوريا الشمالية الباليستية العابرة للقارات هواسونغ-17. وتم اختبار الصاروخ الضخم لأول مرة الشهر الماضي، لكن مسؤولين في كوريا الجنوبية يعتقدون أن الجهود لإجراء اختبار كامل انتهت بانفجار فوق بيونغيانغ. 

وقد نشرت (صحيفة رودونغ سينمون ) الكورية الشمالية صورًا تظهر هواسونغ-17، وكذلك ما يبدو أنها صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت وصواريخ باليستية تطلَق من الغواصات، من بين أسلحة أخرى حملتها شاحنات ومركبات إطلاق طافت وسط حشود من المتفرجين والمشاركين الملوحين بالأعلام. 

كما وشمل العرض أيضا اصطفاف أسلحة تقليدية مثل المدفعية وقاذفات الصواريخ والدبابات، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجنود الذين يخطون في مشية عسكرية وهم يهتفون لكيم جونغ أون "بطول العمر". 

ويشار إلى أن برامج الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية لكوريا الشمالية محظورة بموجب قرارات من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي فرضت عقوبات على البلاد. 

وكان  كيم قد شهد في 16 أبريل /نيسان، إطلاق ما قالت وسائل الإعلام الحكومية إنها صواريخ قصيرة المدى يمكنها إيصال أسلحة نووية تكتيكية. 

وخلال زيارة لسول الأسبوع الماضي، قال مبعوث الولايات المتحدة لشؤون كوريا الشمالية سونغ كيم إن الحليفين سوف "يردان بمسؤولية وحزم على السلوك الاستفزازي"، مع التأكيد على استعداده للتواصل مع كوريا الشمالية "في أي مكان دون أي شروط". 

وتؤكد كوريا الشمالية إنها منفتحة على الدبلوماسية، لكنها ترفض مبادرات واشنطن باعتبارها غير صادقة في ضوء ما تعتبرها بيونجيانج "سياسات معادية" مثل العقوبات والتدريبات العسكرية مع الجنوب. 

 

التعليقات