"حرائر من أجل القدس".. مبادرةٌ رمضانية لإعمار المسجد الأقصى

رام الله - دنيا الوطن
شاركت مبادرة حرائر من أجل القدس في إعمار المسجد الأقصى المبارك بالمصلين، واتاحة الفرصة أمام عدد من أهالي الشهداء والأسرى بزيارة المسجد وتناول طعام الإفطار في ساحاته.

 وقالت إحدى القائمات على المبادرة إنها عبارة عن مبادرة اجتماعية نسائية تعمل للقدس.

 وأوضحت أنها تكونت من عدد قليل من النساء في المجتمع الفلسطيني، ثم توسعت لتشمل جميع الفئات من زوجات وأمهات الأسرى والشهداء.

وأضافت أن المبادرة اعتادت على القيام بالعديد من النشاطات الاجتماعية في المناسبات والأعياد وزيارة أهالي الشهداء والأسرى.

وجاءت زيارة المسجد الأقصى من ضمن فعاليات المبادرة، التي تعتمد على الجهد المادي الفردي، ودعم أهل الخير، ونشاط مجموعة من النساء اللواتي بادرن على انجاح هذا العمل.

وشكلت المرأة الفلسطينية كتيبة للدفاع عن الأقصى، والرباط فيه، واحياء حلقات العلم وقراءة القرآن واعماره، ومواجهة هجمة الاحتلال والمستوطنين الذين تزداد شراستهم في فرض أطماعهم في الأقصى.

وتحدت المرأة بجرأة كبيرة كل العقبات التي وضعها الاحتلال لإبعادها عن الأقصى، واقصائها من الميدان، من اعتقال وتضييق وابعاد متكرر، وضرب وضرائب.

وقد جاءت فكرة مرابطات الأقصى للرد على تصاعد العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، من مسيرة البيارق التي بدأتها الحركة الإسلامية في الداخل المحتل عام 2000م، ثم تطورت لفكرة "رباط الحمايل" التي أطلقها الشيخ رائد صلاح عام 2007م، وتقوم على توزيع أيام الأسبوع على كل منطقة في القدس كي يرابط أهلها في الأقصى.

 وفي عام 2009 بدأ مشروع مصاطب العلم الذي كان مقتصرًا فقط على الرجال لتلقي العلم الشرعي.

وحفز نجاح المشروع، المعلمة والمرابطة المقدسية زينة عمرو لتقدم اقتراحًا في شهر يونيو عام 2011 للشيخ رائد صلاح لتأخذ المرأة دورها الطبيعي في الدفاع عن الأقصى عبر "رباط النساء في الأقصى"، لينضممن إلى نحو 1200 مرابط يتواجدون في المسجد ويركزون تواجدهم في مسار اقتحام المستوطنين.