عاجل

  • محدث: أربعة شهداء على الأقل و30 جريحاً إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة"الجد" بمخيم 2 بالنصيرات وسط القطاع

  • (الجزيرة): نائب رئيس جامعة نورث إيسترن في بوستن يقول إن الإدارة ستفض اعتصام الطلاب والجامعة ستغلق أبوابها

تهديدات منصور عباس بالانسحاب من الائتلاف الحكومي.. إلى أين؟

تهديدات منصور عباس بالانسحاب من الائتلاف الحكومي.. إلى أين؟
منصور عباس في كنيست
خاص دنيا الوطن ـ مدلين خلة
يرى كتاب ومحللون سياسيون أن تهديدات منصور عباس بالانسحاب من الائتلاف الحكومي لا يمكن أن تطبق على أرض الواقع وستبقى تهديدات على ورق.

وأكد المحللون بأن هذه التهديدات تعني انتحاراً سياسياً له ولـ (القائمة الموحدة)، بعدما نالوا ثقة الجمهور والشارع، وأنها لن تؤثر على الحكومة الإسرائيلية بشيء سوى إجراء انتخابات جديدة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (مكان)، اليوم الاثنين، بأن قضية تجميد عضوية (القائمة العربية الموحدة) في الائتلاف الحكومي وفي (كنيست) تستمر في التفاعل. 

وأضافت: بأنه على الرغم من أن رئيس القائمة، منصور عباس نقل إلى الائتلاف الحكومي رسالة اطمئنان من القرار بتجميد العضوية يهدف إلى إرضاء الشارع العربي بعد الانتقادات التي وجهت الى حزبه، إلا أن نوابًا في (القائمة العربية الموحدة) هدد بأخذ هذا القرار على محمل الجد واعتبار أنفسهم في حل من الانضباط الكتلوي حتى بعد العطلة البرلمانية. 

بدوره، أكد الكاتب والصحفي، يزيد دهامشة، أنه لا إمكانية خلال الفترة الحالية ولا حتى البعيدة بأن ينسحب منصور عباس من الائتلاف الحكومي كما هدد لأن انسحابه يعتبر انتحاراً سياسياً له وللقائمة الموحدة حيث أنهم نالوا ثقة الجمهور والشارع على المشروع فبالتالي لا يستطيع الانسحاب من المشروع.

وقال دهامشة في حديثه لـ"دنيا الوطن": ربما لا يعرف البعض بأن منصور عباس من خلال الاحداث الأخيرة في المسجد الأقصى المبارك استطاع بشكل أو بآخر وحتى لو كان بسيط أن يؤثر على الحكومة الإسرائيلية ببعض التفاهمات.

وأضاف هذا التأثير لا يعني بالضرورة أنه دائما يؤثر فمن يملك اليوم خيوط الحل والربط في الحكومة هو منصور عباس وتأثير منصور عباس اذا انسحب من الحكومة الذهاب الى انتخابات جديدة ولن تبقى هناك حكومة فهو الوحيد الذي يستطيع أن يحل هذه الحكومة وينشأ حكومة جديدة

وأوضح أنه وفي حال انسحب عباس فإن هناك أعضاء في الحكومة الإسرائيلية من الناطقين باللغة العربية أبدوا استعدادهم من فترة استقالة عيديت سيلمان بدعم الائتلاف من الخارج إلا أنه لا يوجد من يستطيع اليوم "بالقوس السياسي الإسرائيلي" أن يدخل فحكومة الليكود لا تستطيع فلن تدخل، الأحزاب المتدينة اليهودية لن تدخل، نصف القائمة المشتركة لن يدخل ونصفها الاخر قد يدخل فبالتالي لا يوجد اليوم من يستطيع أن يحل محل القائمة الموحدة مما سيؤدي الى دخول انتخابات جديدة

وبين أن السبب الأساسي في تهديدات منصور عباس هو ضغط الشارع وجمهور منصور عباس والموحدة على القائمة ولكن يعتبر أحداث الأقصى هي الملف الأساسي الذي من أجله أعلنوا تجميد عضويتهم في الائتلاف.

من جانبه أوضح المختص في الشأن الإسرائيلي إياد حمدان أن تهديدات عضو الكنيست منصور عباس في هذا الوقت لا فائدة منها ولا   لا يوجد لها أي اجتماع بسبب فترة الأعياد والسيد منصور عباس يعتقد ورقة ضغط ومساومة لإرضاء الجمهور العربي في الداخل المحتل.

وأكد في حواره مع "دنيا الوطن" أن تهديدات منصور عباس لا تؤثر فعليا وذلك لوجود اتفاقيات موقعة بين عباس والائتلاف الحكومي وهو لا يستطيع التنصل لأن ذلك سيؤدي إلى انهيار حكومة بينيت وبالتالي مجيئ بديل وهي حكومة الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو.

وبين أنه وفي حال استقال منصور عباس فإن الائتلاف الحكومي والذي يعتمد على 60 مقعدا سيحل حيث أصبح متوازي مع اليمين المتطرف وبالتالي فان استقالة أي عضو من الائتلاف تلقائيا يتم اسقاط حكومة بينيت والتمهيد لإجراء انتخابات في فترة لا تتجاوز ثلاث شهور داخل دولة الاحتلال، ولكن وخلال هذه الفترة وحسب الاتفاق الموقع ما بين يائير لابيد وبينت سيتم تولي الحكومة من قبل لابيد خلال فترة انتقالية حتى اجراء الانتخابات.

وقال حمدان :" إن منصور عباس يستغل الأوضاع في القدس لتهديد بالانسحاب من الائتلاف وبالتالي يكسب ود وتعاطف الجماهير العربية في الداخل المحتل وبالتالي في حال سقوط حكومة بينيت يكون له نصيب من الأصوات إضافة إلى تخلي حكومة بينت من بعض التزاماتها ومماطلتها بالنسبة لحقوق الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة خاصة الجنوب من الاعتراف ببعض القرى والأمور الميدانية.

وأضاف: لا أعتقد أن تهديدان منصور عباس ستشكل ورقة ضغط على الحكومة الإسرائيلية ولن تجبرها على الرضوخ لمطالبه لأنها تحاول الحفاظ على الائتلاف وأيضا تحاول تضليل المجتمع العربي بالداخل.

التعليقات