الجالية الفلسطينية في روما تحيي ذكرى يوم الأرض

الجالية الفلسطينية في روما تحيي ذكرى يوم الأرض
الجالية الفلسطينية في روما
رام الله - دنيا الوطن
أحيت الجالية الفلسطينية والشبيبة الفلسطينية وأصدقاء نادي الاسير في إيطاليا بالاشتراك مع شبكة روما للتضامن مع الشعب الفلسطيني ولجان PDS ونادي الارتشي، الذكرى ال 46 ليوم الارض الخالد وذلك في مقر نادي الارتشي بروما.

وتحدث يوسف سلمان رئيس الجالية في روما عن أهمية إحياء ذكرى يوم الأرض، لما فيها من دلالة على ارتباط الشعب الفلسطيني بأرضه، مستعرضًا الأحداث التي جرت في 30 آذار 1976 ، ومقاومة الشعب الفلطسيني لخطط وسياسات الاحتلال الإسرائيلي الذي واجه انتفاضة ابناء شعبنا بالقتل والاعتقالات التعسفية.

وأكد في كلمته على حق شعبنا الفلسطيني في النضال لاستراد حقوقه المغتصبة، ورفض وإدانة سياسة الكيل بمكياليين التي ينتهجها الغرب تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى قرار الامم المتحدة رقم 181 بشان تقسيم فلسطين.

ومن جهتها أكدت أوريتتا من حركة PDS، على أهمية المقاطعة وفرض العقوبات وسحب الاستثمارات ومدى تاثير ذلك على الاحتلال، لا سيما في ظل مساعي دولة الاحتلال اظهار نفسها كدولة الحريات والديموقراطية امام العالم،  ما نقوم به هو كشف هذه الاكذوبة وتعرية الاحتلال بكل ما يقوم به من جرائم بحق الفلسطينيين.

وطالبت أوريتتا نطلب معاقبته بالمقاطعة على غرار ما حدث في جنوب افريقيا العنصرية، وهذا يحتاج الى دعم ومساندة القوى السياسية والنقابية الايطالية والتي مازالت تقف على جانب الطريق.

 وأشارت إلى حملة المليون توقيع من كل دول الاتحاد الأوروبي للمطالبة بمنع استيراد منتجات المستوطنات القائمة على الأراضي الفلسطينية، مطالبةً الحضور بالتوقيع على هذه العريضة لأهميتها في فرض رأي عام أوروبي على المفوضية الأوروبية لاتخاذ هكذا قرار.

وركزت في معرض حديثها أن دولة الاحتلال خصصت موازنة باهظة لمحاربة حركة المقاطعة وهذا دليل على أهمية وتاثير عملنا. 

وتابعت أوريتتا: "أن ما نشهده في إيطاليا كلما حاولنا إقامة أي ندوة في الجامعات او مقرات المؤسسات تتدخل سفارة اسرائيل او الجالية اليهودية وتمارس ضغوطها مما ادى لاكثر من مرة لتاجيل الندوة او عملها خارج الصالة في تحد صارخ لموقف الجامعة وللقوى المؤيدة لدولة الاحتلال او التابعة لها".

وبدورها، أكدت مي عيسى مسؤولة الشبيبة تمسك الفلسطيني أينما وجد بارضه.

 وقالت: "إن الحب الاول لا يمكن نسيانه أبدا، هذا الحب هو حب الارض التي ولدنا عليها".

وأضافت: "بعد 74 سنة بقي هذا الحب متوارثا من جيل الى جيل ونحن لم ولن ننسى أرضنا حبنا الاول". 

وعاهدت باسم الشبيبة الاستمرار بالدفاع عن ارضنا وحقنا إلى ان نعود الى وطننا.

وأعرب مندوب جمعية فدائيي ايطاليا عن تضامنه مع حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا موقف الجمعية الثابت بضرورة تطبيق حل الدولتين الذي اعترف به العالم، ولكن اسرائيل تتحمل مسؤولية افشاله وهذه مسؤولية دولية ومقارنة بما يجري في اوكرانيا نحن لا نقبل الكيل بمكياليين .

وتطرق بسام صالح رئيس جمعية أصدقاء نادي الاسير للرواية الاسرائيلية " ارض بلا شعب لشعب بلا ارض" والتي ادت مع مرور الزمن الى إنشاء اسرائيل كقاعدة متقدمة للرأسمالية العالمية على أرض فلسطين. وما دامت هذه القاعدة الاستعمارية تقوم بوظيفتها خدمة لمن أنشأها، فان القوى المؤثرة وذات المصلحة ببقاها ستستمر بتقديم كافة اشكال الدعم لهذا الكيان الى ان تنتهي وظيفته، وهذا يتطلب جهودا كبيرة على مستوى قوى الدعم لنضال الشعب الفلسطيني، الذي يقاوم وبكافة الوسائل المتاحة، وهي مقاومة مستمرة ومتواصلة جيل بعد جيل وشهيدا بعد شهيد، وعلى اسرائيل ان تدرك ان هذا الشعب مستعد لتقديم التضحيات ولكنه الشيء الذي لا يمكن ان يقبل به هو الاستسلام والقبول بالامر.

وتخلل الاحتفال القاء قصائد محمود درويش، وعرض فيلم وثاقي للمخرجة الالمانية مونيكا ماور يوم الأرض، وقامت فرقة الشبيبة بتقديم عرض للدبكة الفلسطينية. وانتهى الاحتفال بافطار فلسطيني خيري جماعي قمن بتحضيره لينا، و رفائللا من جمعية اصدقاء الهلال الاحمر الفلسطيني في ايطاليا، تم تخصيص ريعه لتبنى طفل فلسطيني ابن شهيد او جريح.

التعليقات