"فيصل": أرضنا صامدة ستبقى تقاوم المحتل حتى عودتها

"فيصل": أرضنا صامدة ستبقى تقاوم المحتل حتى عودتها
رام الله - دنيا الوطن
اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل أن الاحتلال الاسرائيلي ورغم سيطرته على القسم الأكبر من الأراض الفلسطينية، إلا أنه عاجز عن تحقيق كامل مشروعه بتصفية حقوقه الوطنية بفعل صمود ومقاومة كل الشعب، الذي يستلهم في يوم الأرض من الشعب في فلسطين المحتلة عام 48 دروس الوحدة والارادة عندما وقف صامدًا متحديًا مخططات الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال الاعتصام الذي نظمته الفصائل الفلسطينية في مخيم برج البراجنة لمناسبة يوم الارض.

وألقى فيصل كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، واعتبر أن معنى يوم الأرض هو وحدة الشعب الفلسطيني في تمسكه بارضه وبحقوقه الوطنية وعلى قاعدة ان جوهر المشروع الصهيوني هو السيطرة على الارض وتهجير اصحابها بعيدا عنها.. لذلك يلجأ العدو الى كل أساليب الإرهاب ضد الارض وشعبها اعتقادًا منه أنه بهذه الأساليب بإمكانه أن ينتزع فلسطين بأرضها وتاريخها وحضارتها الممتدة لاكثر من خمسة آلاف عام من وجدان ونبض شعبنا الذي سيبقى صامدا يواجه المحتل بمختلف الاشكال النضالية المتاحة.

وأشار إلى إن المشروع الإسرائيلي وصل الى مستوى من الخطورة بات يتطلب فعلاً نضالياً موحدًا بين الكل الفلسطيني وعلى قاعدة برنامج سياسي نحن قادرون على صياغته لمقارعة المشروع الإسرائيلي، وعبر حوارات وطنية تقود الى إنهاء الانقسام وتستعيد الوحدة الوطنية وتعمل على إعادة بناء جميع مؤسساتنا الوطنية لتكون قادرة على المواجهة، وتعمل على تطبيق قرارات هيئاتنا الوطنية خاصة قرارات المجالس الوطنية والمركزية، وبما يعيد اللحمة بين أبناء الشعب الواحد ويفتح مرحلة جديدة من الصراع مع الاحتلال تستحضر فيها جميع نقاط قوتنا وتضع الدول العربية والمجتمع الدولي امام مسؤولياتها.

وختم فيصل بقوله: إن حق العودة لملايين اللاجئين هو الحلقة الأخرى التي تكمل مشهد التمسك بأرضنا التي ستبقى صامدة تواجه المحتل حتى عودتها لحضن اهلها وعودة لاجئيها اليها، لذلك نحن نعتبر ان قضية اللاجئين ونظرا لمركزيتها ومحوريتها في النضال الفلسطيني ستبقى تتعرض لضغوطات سياسية وامنية واقتصادية في إطار المساعي المبذولة من قبل اسرائيل لتصفية قضية اللاجئين.

وأضاف "ولهذا السبب ايضا سيبقى كل شعبنا موحدا بالتمسك بحقوقه الوطنية، وسيبقى شعبنا في لبنان يناضل من اجل توفير مقومات صموده الاجتماعي والمعيشي من قبل المرجعيات المعنية خاصة وكالة الغوث المعنية بتوفير الأموال اللازمة لخدمات لائقة وخطة طوارئ تواكب الازمة اللبنانية، إضافة إلى ما يمكن أن يشكله إقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية من دعم مباشر يساهم في تطوير التعاون بين الفصائل ومؤسسات الدولة اللبنانية بما يعزز امن واستقرار المخيمات وعلاقتها مع الجوار".

التعليقات