تركيا: إقامة صلاة التراويح في مسجد آيا صوفيا لأول مرة منذ 88 عاماً

تركيا: إقامة صلاة التراويح في مسجد آيا صوفيا لأول مرة منذ 88 عاماً
رام الله - دنيا الوطن
أدى مئات المصلين، مساء الجمعة، صلاة التراويح في مسجد آيا صوفيا في مدينة إسطنبول ﻷول مرة منذ 88 عاماً، بعد تأجليها لمدة سنتين بسبب جائحة (كورونا).

وأعلنت هيئة الإفتاء في إسطنبول، أن صلاة التراويح، ستقام في مسجد آيا صوفيا وباقي مساجد المدينة، فعاليات مختلفة طوال شهر رمضان، من قراءة القرآن وختمه بطريقة المقابلة والأدعية والابتهالات.

كما ستقام صلاة التراويح أيام الجمعة والسبت والأحد بطريقة "أندرون"، التي كانت موجودة في تقاليد القصور العثمانية قديما.

وصلاة التراويح بـ"أندرون"، طريقة ظهرت في القصر العثماني وانتقلت منه إلى المساجد وكانت تقام في أيام خاصة واستمرت حتى يومنا هذا.

وفي تلك الطريقة تتم القراءة في أول ثلاث ركعات من صلاة التراويح على مقام أصفهان، وينتقل الإمام في الركعة الرابعة إلى مقام الصبا، فيما يقوم المؤذنون بقراءة أناشيد وصلوات على النبي في مقام الصبا، بحسب وكالة (الأناضول).

ويستمر الإمام في التنقل بين المقامات كل أربع ركعات وفقاً للمقام الذي ينشد به كبير المؤذنين الأدعية والصلوات على النبي. وبعد الانتهاء يقوم الأخير بتلاوة أناشيد وأدعية، وبعد أداء صلاة الوتر يتم الانتقال إلى مرحلة الذكر والتسبيح.

ومن أشهر المقامات المستخدمة في صلاة التراويح بطريقة أندرون: الحجاز، وسيكاه، وأصفهان، وعشاق، وعجم عشيران. وغالباً ما تتم القراءة في صلاة الوتر بمقام سيكاه.

وكانت أول مرة تقام فيها صلاة التراويح بطريقة أندرون في رمضان عام 1831 خلال عهد السلطان العثماني محمود الثاني، وكان كبير المؤذنين آنذاك الملحن التركي الشهير حمامي زاده إسماعيل دادا أفندي، وكان الإمام زين العابدين أفندي كبير أئمة القصر.

وفي عام 2020، وافق مجلس الدولة التركي على طلبات بإبطال قرار حكومي يعود للعام 1934 في عهد الرئيس التركي، كمال أتاتورك، بتحويل المسجد إلى متحف وذلك بهدف "إهدائها إلى الإنسانية".

وبعد صدور القرار أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الكاتدرائية البيزنطية السابقة ستفتح أمام المسلمين للصلاة فيها في 24 تموز/ يوليو من العام نفسه.

وآيا صوفيا، كاتدرائية سابقة حولها المسلمون إلى مسجد بعد فتح السلطان العثماني، محمد الفاتح، لمدينة القسطنطينية في عام 1453، وسميت المدينة بـ "الأستانة" قبل أن تصبح إسطنبول في القرن العشرين.





التعليقات