مكتبة "شومان" تستضيف الكاتبة اللبنانية الخليلي لمناقشة روايتها "سيدة ستراسبوغ"

تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice

تبدأ بطلة الرواية "حنان" بسرد تفاصيل حياتها وهي على فراش المرض في المستشفى. حنان كانت تعمل في مجال تصميم الأزياء ومتزوجة من " عامر"، وهي تعاني من تعنيف زوجها لها، فلا يكاد يفوّت فرصة لإهانتها مراراً وتكراراً. فتتتقوع حنان على نفسها في محاولة للهروب من واقعها الأليم إلى ماض بعيد جميل وحزين كذلك.

أظهرت الشاعرة والأديبة رانيا الخليلي في "سيدة ستراسبورغ" معاناة النساء المُعذّبات بشكل يأسر القارئ بجمالية السرد وبالنظرة الفلسفية للحياة التي كانت جلية في حبكة الرواية. وقد أهدت روايتها: "إلى كل امرأة غفلت عن ذاتها لسنوات ثم عادت واستدركتها قبل فوات الآوان".

وقالت الكاتبة الخليلي خلال الحوار، إنها لا تستهدف في كتاباتها فئة معينة من القراء، بل تتوجه لجميع الفئات، معربة عن سعادتها بأن الرواية لامست مشاعر القراء وكان لها وقعها الإيجابي عليهم على الرغم من المآسي والمفاجئات الطارئة فيها. 

وأكدت ضرورة وجود توجه فلسفي عند الكاتب عند كتابة روايته لتحمل عمقا معينا يصل الى القارىء، موضحة أن الرواية ليست مجرد سرد لقصة فقط بل يوجد من خلفها رسائل يريد الكاتب ايصالها للقارىء.

وكانت الدكتورة أسيل الشوارب أشارت في بداية الحوار الى أن الرواية هي إنسانية عميقة تحمل طابعا نسائيا لان شخوصها وبطلاتها هن من النساء، منوهة الى براعة ورشاقة الكاتبة في التنقل من خلال الكلمات والمواقف والحبكات لايصال الرسائل والاحداث الى القارئ.

يشار الى أن فعالية "كاتب وكتاب" تشكل حلقة وصل فريدة من نوعها بين الكتاب وقُرائهم، حيث سيتم شهرياً إستضافة أحد الكتاب العرب المميزين لمناقشة إحدى كتبهم مع قرائهم.

والجدير بالذكر أن "شومان" ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.