الآلاف يشيعون جثماني الشهيدين "الريان" وشحام" في بلاطة وقلنديا

رام الله - دنيا الوطن
شيّع آلاف الفلسطينيين بالضفة المحتلة بعد ظهر اليوم الثلاثاء، جثماني الشهيدين نادر الريان وعلاء شحام، اللذين قتلتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص خلال مواجهات أعقبت اقتحام مخيمي بلاطة وقلنديا، صباحا.

 

وانطلق موكب تشييع الشهيد الريان (17 عاما) من مستشفى رفيديا وصولا إلى منزل ذويه في قرية كفر قنديل إلى الجنوب من نابلس، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، ثم أداء صلاة الجنازة عليه ومواراته الثرى.

 

بينما انطلق موكب تشييع جثمان الشهيد "شحام" (20 عاما) من مجمع فلسطين الطبي وصولا إلى مقبرة قلنديا بعد الصلاة على جثمانه في مسجد مخيم قلنديا وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه من عائلته وأقاربه.

 

وسادت حالة من الغضب الشديد بين المشاركين في الجنازتين ومن بينهم عشرات المسلحين، حيث رددوا هتافات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وأخرى تطالب بالثأر والانتقام لدماء الشهداء.

 

وتخللت الجنازتين كلمات للقوى الوطنية والإسلامية، أكدت على على وحدة المصير الفلسطيني وترابط الأرض الفلسطينية ووحدة الغاية والهدف، التي زادت تجذراً بعد معركة "سيف القدس".

 

واستشهد الفتى نادر الريان وأصيب 3 مواطنين آخرين برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم بلاطة للاجئين شرقي نابلس، فيما استشهد علاء شحام بعد إصابته برصاصة في رأسه خلال مواجهات عقب اقتحام مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.

 

كانت قوات الاحتلال قتلت أيضا فجر اليوم الشاب سند سالم الهربد (27 عاما) في منطقة رهط بالنقب المحتل بالتزامن مع ارتكاب جريمتيها في بلاطة وقلنديا.

 

ونعت حركة حماس في بيان لها، بكلّ الفخر والاعتزاز ثلة الشهداء الشباب الأبطال، وأكدت أن دماءَهم الطاهرة التي سالت اليوم، قد جسّدت ملحمة وطنية عنوانها وحدة شعبنا في طريق المقاومة والتحرير والعودة، لتبقى وقودًا يحرّك جذوة الانتفاضة في كلّ شبر من أرضنا، ويغذّي حالة الاشتباك الشعبي والمسلّح مع العدو الصهيوني. 

 

وقالت حماس: "نبعث بخالص التعازي إلى أهلنا في نابلس والنقب وقلنديا، القابضين على زناد التضحية والصمود والمقاومة".

 

وأضافت: "نشدّ على أيادي أبناء شعبنا وشبابنا الثائرين لمزيد من الاشتباك مع العدو رداً على جرائمه، ودفاعًا عن القدس والأقصى، وليكن تشييع ثلة شهدائنا الأبرار عنوانًا لغضب شعبي متواصل، حتّى انتزاع حقوقنا المشروعة وزوال الاحتلال".