الإسلامية المسيحية: الاحتلال يواصل انتهاكاته بالقدس وتصاعد هدم المنازل

رام الله - دنيا الوطن
أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري للانتهاكات الاسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر شباط / فبراير 2022م ، حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الشهر انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي والإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة.

 ورصدت  الهيئة الاقتحامات المتكررة والمستمرة للمسجد الأقصى المبارك بمشاركة كبار المتطرفين حيث وصل عدد المقتحمين لباحات المسجد المبارك 3700 مستوطن خلال الشهر المنصرم، كما واصلت قوات الاحتلال عمليات الاعتقال اليومية للمقدسيين، ولا سيما قرارات الابعاد عن المسجد المبارك والبلدة القديمة وتتراوح القرارات من ايام الى أشهر ، فيما واصلت أذرع الاحتلال عمليات التهويد الممنهجة بحق كل شبر بالقدس المحتلة، ومواصلة عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي.

وجاءت الانتهاكات على النحو التالي:

- الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك:

- واصلت سوائب المستوطنين اقتحاماتها للمسجد الآقصى المبارك بشكل شبه يومي بحماية من شرطة الاحتلال لباحات المسجد الأثصى المبارك ومصلياته.

- اعتدت قوات الاحتلال على الأهالي والمتضامنين في حي الشيخ جراح بوحشيةٍ كبيرة؛ ما أدى لإصابة العديد منهم ونقل بعضهم إلى المستشفى. ويستمر التوتر في الحي بعد افتتاح (بن غفير) مكتباً له، بزعم أن هذه الخطوة من شأنها أن توفر الحماية للمستوطنين. كما اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على فتى وطفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة بوحشيةٍ كبيرة ما أدى لنقلهما إلى المستشفى.

- جرائم التجريف والهدم:

وصلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي انتهاكاتها الجسمية بحق الفلسطينيين بالقدس المحتلة، حيث بلغ عدد المباني  التي تم هدمها خلال الشهر المنصرم ٢١ منزل ومنشأة، حيث تتعمد سلطات الاحتلال هدم منازل المقدسيين ومنشآتهم التجارية بهدف تهجيرهم من مدينة القدس وابعادهم عنها واحلال سوائب المستوطنين مكانهم.

- هدمت جرافات الاحتلال منشأة تجارية في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص، ما سبب خسائر ضخمة لأصحابها.

- أخطرت بلدية الاحتلال عشرات المنشآت التجارية بالهدم، داخل المنطقة الصناعية في حي وادي الجوز، وبحسب أصحاب المحال المهددة بالهدم، سيتم بناء مشاريع استيطانية مكان محالهم، وأن المخطط الاستيطاني يتضمن مقرات لشركات تقنية وفنادق ومساحات تجارية.

- أجبرت سلطات الاحتلال المقدسي محمود أبو دياب على هدم منزله ذاتيًا في بلدة سلوان، تجنبًا للغرامات الباهظة.

- أجبرت سلطات الاحتلال عائلتين مقدسيتين على هدم منزليهما ذاتيّا في بلدة صور باهر، على أثر تلقي تهديدٍ من بلدية الاحتلال بتغريم العائلتين مبلغ 200 ألف شيكل (نحو 63 ألف دولار أمريكي)، وأدى هدم المنزلين إلى تشريد 14 فردًا من بينهم أطفال.

- هدمت جرافات الاحتلال منشأة تجارية في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، وبحسب صاحب المنشأة فإنه لم يتلق أي إخطار من قبل سلطات الاحتلال بشأن الهدم.

- هدمت جرافات الاحتلال منشأة تجارية في بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، تعود لعائلة قصاص، وإلى جانب المنشأة دمرت جرافات الاحتلال خزانًا يُستخدم لتخزين السولار، وبحسب مصادر فلسطينية كانت المنشأة تعيل نحو 20 عائلة فلسطينية.

- أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مقدسيًا بإخلاء محله التجاري في بلدة جبل المكبر جنوب مدينة القدس المحتلة.

- هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، منزلين وغرفة تجارية في بلدة عناتا شمالي شرق القدس المحتلة. وأفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال ترافقها الآليات الثقيلة اقتحمت حي البقعان في عناتا تمهيدًا لتنفيذ عمليات هدم في المنطقة. 

اجراءات التهويد في المدينة:

- أقرت "لجنة التنظيم والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال، خطة لبناء 1500 وحدة استيطانية بين مستوطنتي التلة الفرنسية والجامعة العبرية، على مساحة 150 دونمًا، وتتضمن الوحدات الاستيطانية نحو 500 غرفة سكنية للطلاب اليهود، إضافةً إلى أبراجٍ سكنية، ومبانٍ خدمية.

- كشفت وسائل إعلام عبرية، أن سلطات الاحتلال تستعد لبناء 5250 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، وبحسب وسائل الاعلام ستطلق وزارة "البناء والإسكان" في حكومة الاحتلال، أعمال بناء أبراجٍ سكنية قرب قرية المالحة المهجرة، وتتضمن أعمال البناء، مبان تجارية وأخرى فندقية.

- صادقت وزارتي "الثقافة والرياضة والقدس" في حكومة الاحتلال، وبلدية الاحتلال، على مشروع لـ "تطوير الرياضة في شرق القدس"، ويتضمن المشروع إقامة عددٍ من المنشآت الرياضية الجديدة في المدينة المحتلة، وسيتضمن المشروع إنشاء قاعة رياضية كبيرة في بلدة سلوان، على مساحة 14 دونمًا. وعلى الرغم من طابع المشروع الخدمي، إلا أن هناك علامات استفهام كثيرة حوله.

- صادقت اللجنة المالية التابعة لبلدية الاحتلال على عددٍ من مشاريع البنية التحتية في المدينة، بميزانية تقدر بنحو مليار شيكل (نحو 310 ملايين دولار أمريكي)، وبحسب المعطيات التي نشرتها وسائل إعلام عبرية، وتتضمن المخططات إقامة بنى تحتية جديدة، وشبكة طرقات، وتوسيع خط القطار الخفيف، من أجل ربط المستوطنات في شرقي القدس بالأحياء الغربية في المدينة المحتلة، بما يخدم مصالح المستوطنين، ويسهل عليهم التواصل والتنقل.

- كشفت مصادر أن جمعية "إلعاد" الاستيطانية تدير مزرعة تعليمية للشباب المستوطنين، برعاية من بلدية الاحتلال في القدس، حيث أن  المزرعة الاستيطانية قائمة على أراضٍ تسعى المنظمة للسيطرة عليها، وتشارك في المشروع  "سلطة الطبيعة والمتنزهات" وبلدية الاحتلال، وتمتد المنطقة الزراعية ما بين جبل صهيون وحي أبو طور وبلدة سلوان.

- كشف إعلام الاحتلال عن استعدادات إسرائيلية للمضي في مخطط توسيع الحديقة "القومية" في جبل الزيتون،  والذي يستهدف سلب الأراضي والمواقع الدينية المسيحية في المنطقة وهو ما يشكل استهدافا خطيرا للوجود المسيحي في المدينة المقدسة.