انسحاب تركي نحو مصراتة وفوضى الميليشيات في طرابلس

انسحاب تركي نحو مصراتة وفوضى الميليشيات في طرابلس
رام الله - دنيا الوطن
 أعلنت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا عن خروج وحدات التوليد بالمحطة المزدوجة، الوحدة الثانية الغازية والوحدتين البخاريتين الثانية والثالثة، عن العمل مما سؤدي إلى زيادة ساعات طرح الأحمال.

وبحسب الأنباء فإن السبب في خروج الوحدات عن العمل هو حقيقة الإشتباكات الدائرة في طرابلس بالقرب من منطقة الزاوية بين عدد من الميليشيات والمرتزقة في محاولة منهم إلى توسيع مناطق نفوذهم في غرب ليبيا.

وتأتي هذه التحركات من قبل الميليشيات نتيجة لتزعزع الوضع الأمني في طرابلس بعدما شرعت تركيا نحو سحب قواتها من طرابلس نحو مصراتة التي تستعد كتائبها للهجوم على سرت ومن بعدها التقدم نحو شرق ليبيا.

حيث انه وفي وقت سابق أصدرت كتائب مصراتة بياناً جاء فيه عزمهم للهجوم على شرق ليبيا للقضاء على القائد الاعلى للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر. 

وأضافوا أن حفتر وبمشاركته في الإنتخابات الرئاسية التي كان من المقرر أن تنعقد في 24 ديسمبر الماضي ساهم في إفشال الإستحقاق الإنتخابي وتدهور المشهد السياسي الليبي في البلاد، وبالتالي يجب أن يتم التخلص منه حتى ولو بقوة السلاح.

وبحسب الخبراء العسكريين فإن إنسحاب الأتراك من طرابلس أدى إلى إضطراب مراكز القوى فيها مما سمح للميليشيات الطامعة إلى توسيع نفوذها إلى خوض إشتباكات داخلية بإستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة داخل الأحياء الليبية وهو ما يؤثر سلباً على أمن وسلامة المدنيين.

وإنضمام القوات التركية لكتائب مصراتة له أسبابه، حيث تركيا ومذ قدومها إلى طرابلس تسعى إلى توسيع مناطق سيطرتها، ومع العلم أن المنطقة الشرقية الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر أصبحت مكشوفة يأتي التوقيت المناسب للتحرك التركي نحو الشرق.

يُذكر أن صفوف الجيش الوطني الليبي تُعاني من فجوة أمنية بعدما أعلنت قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر عن إنسحابها من خط التماس الرابط بين الشرق والغرب تدريجياً خارج البلاد. وياتي هذا الإنسحاب تنفيذاً لمطالب المجتمع المحلي والدولي والشعب الليبي بخروج كافة القوات الأجنبية من ليبيا.

وفي وقت سابق أعرب العديد من الخبراء السياسيين عن تخوفهم من تدخل الكتائب المسلحة في الغرب الليبي لإنهاء الخلافات السياسية التي تُغيم بظلالها على الساحة الليبية، حيث تداولت الأنباء تحشيد الكتائب قواها لأسباب غير معروفة، لكن وبعد بيان كتائب مصراتة أصبح الهدف واضح من هذا التحشيد وهو القضاء على خليفة حفتر.