تقارير: انقسامات في الشارع الليبي حول ترشح حفتر للرئاسة

تقارير: انقسامات في الشارع الليبي حول ترشح حفتر للرئاسة
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
عمل اللواء المتقاعد وقائد ما يُعرف بالجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، على الوصول إلى حكم البلاد بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية الليبية التي كان من المقرر أن تنعقد في 24 ديسمبر الماضي، لكنها وبسبب الخلافات الداخلية بين الأطراف الليبية تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى.

وينقسم الشارع الليبي بين مؤيد ومعارض لترشح خليفة حفتر، فالبعض يرى أن حفتر هو الشخصية الأمثل والوحيد القادر على إنهاء حالة الفوضى وعدم الإستقرار التي تعيشها البلاد منذ سقوط حكم الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011.

أما البعض الآخر يرى أن خليفة حفتر يسعى لتولي منصب رئيس الدولة للتمتع بحصانة تمنع الجهات المحلية والدولية من ملاحقته ومحاسبته على جرائم الحرب المنسوبة إليه ولقواته منذ عام 2016.

حيث أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا، عن وجود دلائل قوية على إرتكاب جماعات مسلحة ليبية تابعة لخليفة حفتر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان منذ عام 2016.

ويتهم حفتر بمحاصرة حي قنفودة في بنغازي عبر المليشيات الموالية له، وقطع الماء والطعام عن سكان الحي عدة أشهر حتى قضى المئات منهم، وكذلك الجثث التي عثر عليها في شارع الزيت في بنغازي، التي وصل عددها في بعض الحالات إلى 26 جثة في مرة واحدة، ومجازر ارتكبتها مليشياته في براك الشاطئ ومرزق، في الجنوب الليبي.
كما برزت إلى السطح مجازر عنيفة بحق أهالي مدينة ترهونة، جنوبي طرابلس، التي اتخذها قاعدة لانطلاق مليشياته أثناء العدوان على طرابلس الذي عُرف بعمليات الكرامة عام 2019، كشفتها عشرات المقابر الجماعية بعد انسحابه منها في يونيو 2020.

كل هذه الجرائم وغيرها من إبادة عائلات، ومقابر جماعية، وأفران بشرية وتعذيب أسرى وقتلهم، وتلغيم أحياء شعبية، ومجازر في حق المدنيين وقصف المستشفيات وإستهداف الأطقم الطبية وقطع الطرق والإختطاف، يُعتبر المسؤول الاول عنها هو الطامح لرئاسة ليبيا خليفة حفتر.

وبحسب الخبراء والمحللين، فإنه من المتوقع أن تتدخل الولايات المتحدة الامريكية لتضع حداً لهذه الخروقات وينال حفتر نصيبه من العقاب كونه يحمل الجنسية الأمريكية وكيف لمواطن أمريكي أن يرتكب هذا الكم من الجرائم دون عقاب ناهيك عن محاولته لأن يُصبح ديكتاتوراً هارباً من العدالة.

ومن المتوقع ان تبدأ أمريكا في تضيق الخناق على حفتر وفرض عقوبات على شخصه وأبنائه كونهم شركاء في هذه الجرائم الشنيعة بحق أبناء الشعب الليبي وهو ما تبين عندما قدمت عائلات ليبية دعاوى مدنية ضدهم في محاكم فيدرالية في الولايات المتحدة الامريكية بتهم التعذيب وإنتهاك حقوق الإنسان.