"دائرة وكالة الغوث في الديمقراطية" ترحب بالنداء الطارئ لدعم اللاجئين الفلسطينيين بلبنان

"دائرة وكالة الغوث في الديمقراطية" ترحب بالنداء الطارئ لدعم اللاجئين الفلسطينيين بلبنان
رام الله - دنيا الوطن
قالت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" ان اطلاق الاونروا لنداء طارئ من اجل دعم اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان واللاجئين المهجرين من سوريا خطوة مرحب بها، نظرا للحاجة الى برنامج مساعدة شامل ومستدام، وفقا لما تم استعراضه من قبل الاونروا للاسباب الموجبة للنداء والمتمثلة في تداعيات الازمة اللبنانية، واعتبارها بأن  معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هي أكبر بالنظر إلى وضعهم الصعب أصلاً، بعد ان ازدادت احتياجاتهم بشكل كبير ووصول معدلات الفقر إلى 87٪ في أوساط اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا في لبنان، ما انعكس سلبا على جميع مناحي حياة اللاجئين واحتياجاتهم الحياتية والمعيشية اليومية..

واضافت الدائرة قائلة: ان تقارير الوكالة وتصريحات مسؤوليها ومسؤولي الامم المتحدة تؤكد حاجة اللاجئين الى الدعم والمساعدة، خاصة وان برامج الوكالة العادية غير قادرة لا على مواكبة الازمات الاقتصادية والاجتماعية التي استجدت بفعل اسباب متعددة، ولا على الاستجابة للتحديات التي فرضتها جاىحة كورونا منذ نهاية العام 2019.. والتي تؤكد جميعها بأن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يحتاجون الى ما هو اكبر واكثر من مجرد نداء طارئ..

واعتبرت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" ان النداء الذي اطلقته الاونروا امر يتعلق بتطوير خدمات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية فقط، وهو مطلب بديهي بأن تواكب الاونروا الزيادة الطبيعية في اعداد اللاجئين، وبالتالي فهو جزء لا يتجزأ من الموازنة العامة المقرة للبنان والتي تتجاوز قليلا 100 مليون دولار من اصل موازنة عامة ما زالت تدور خلال السنوات الثلاث الماضية حول رقم 806 مليون دولار. وهو يختلف عن مطلب "خطة الطوارئ الاغاثية" التي يرفعها ويطالب بها اللاجئون في اطار مواكبة الازمة اللبنانية في شقها الاقتصادي - الاجتماعي والاغاثي، وقد كان محبذا ان يجري العمل بالمطلبين معا ويسيرا جنبا الى جنب وبالتوازي.. ما يعني ان مطلب خطة الطوارئ الاغاثية سيبقى مطروحا على جدول اعمال النضال اليومي للاجئين..

وتخوفت الدائرة من ان يكون مصير النداء اشبه بالنداءات التي اصدرتها الاونروا منذ العام 2019، خاصة تلك المتعلقة بالاستجابة لتداعيات كورونا وعدم تجاوب العدد الاكبر من الدول المانحة معها، خاصة وان بعض الدول تفضل توجيه مساهماتها المالية خارج اطار الموازنة العامة. لذلك كان يفترض بالنداء ان يحدد احتياجات اللاجئين الاقتصادية والاغاثية والمعيشية ويقدر على اساسها تلكفتها السنوية، بما يشبه البطاقة التمويلية في لبنان، خاصة وان بعض التقديرات عن معطيات الفقر بين اوساط اللاجئين تبقى مجرد تقديرات.. والواقع الفعلي هو اسوأ بكثير مما يعلن، لذلك تصبح الحاجة ملحة اكثر الى مسوحات اجتماعية تحدد احتياجات اللاجئين الفعلية..

وختمت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" بقولها: على اهمية نداء الاونروا الطارئ، الا ان المطلب المجمع عليه سياسيا وشعبيا سيبقى "خطة طوارئ اقتصادية واغاثية شاملة ومستدامة" تخصص لها موازنات مستقلة ويعمل على حشد التمويل لها من قبل الاونروا واطراف فلسطينية وعربية ودولية اخرى. وقد سبق للاونروا وان اطلقت في اوقات سابقة عدد من خطط الطوارئ التي كانت تهدف الى الاستجابة لتحديات طارئة وانتهت بانتهاء اسبابها، منها: تداعيات احتلال اسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزه عام 1967، تداعيات للحرب الأهلية اللبنانية في فترة ما بعد العام 1975، اجتياح اسرائيل للبنان عام 1982، تداعيات "انتفاضة اطفال الحجارة" ثم انتفاضة الاقصى عام 2000، خطة الطوارئ الخاصة بمخيم نهر البارد في لبنان، خطة الطوارئ المتعلقة بقطاع غزة، اضافة الى خطة الطوارئ المتعلقة بتداعيات الازمة السورية بدءا من العام 2011.. وسيواصل اللاجئون في لبنان نضالهم من اجل اعتماد واقرار هذه الخطة.

التعليقات