مؤسسة أكشن إيد-فلسطين وشركائها تنظم ملتقى ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة

مؤسسة أكشن إيد-فلسطين وشركائها تنظم ملتقى ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة
رام الله - دنيا الوطن
نظمت مؤسسة أكشن إيد- فلسطين وشركاؤها في مشروع "ابدأ عملك" ملتقى ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة ضمن فعاليات يونس للأعمال الاجتماعية، وذلك لتحفيز روح الريادة لدى الشباب والشابات من صناع التغيير ودعمهم لإحداث أثر إيجابي في مجتمعاتهم وفي منظومات وقطاعات الأعمال على وجه التحديد.

تنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين مشروع "ابدأ عملك" بتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي بالشراكة مع حاضنة أعمال جامعة بيت لحم ومركز يونس لريادة الأعمال والمؤسسة الإيطالية "التطوع الدولي لخدمة التنمية" و"اللجنة الدولية لتطوير الشعوب".

وحضر الملتقى: القنصل الايطالي العام في القدس، ورئيس الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، ووزيرة شؤون المرأة الفلسطينية، ورئيس بلدية الخليل، والمدير العام للغرفة التجارية في محافظة الخليل، وعدد من ممثلي الوزارات المعنية ومؤسسات القطاع الحكومي والخاص والمستثمرين وحاضنات الأعمال، إضافة إلى ممثلي مؤسسات المجتمع المدني المحلي والمؤسسات الدولية التي تعنى بتطوير المشاريع الريادية وعدد من الرياديين والرياديات.

يهدف ملتقى ريادة الأعمال الاجتماعية والمشاريع الصغيرة إلى خلق مساحات لتبادل المعرفة وقصص النجاح للشباب والشابات والترويج لـ30 مشروعا صغيرا من محافظات الخليل والقدس وبيت لحم بمختلف القطاعات، وتعزيز المساءلة المجتمعية المتعلقة بأهمية قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة. كما أتاح الملتقى للرياديين والرياديات فرصة لعرض مشاريعهم وتسويق منتجاتهم من خلال الأجنحة التي تم توفيرها.

تم البدء بفعاليات الملتقى الذي تولى عرافته فريق حنجرة للمحتوى الصوتي وهي إحدى الشركات الريادية الناشئة بعزف النشيد الوطني الفلسطيني من قبل أطفال مدرسة راست للموسيقى وهي أيضا أحد المشاريع الريادية. تبع ذلك كلمات عديدة؛ استهلت بكلمة ترحيبية بالحضور من مدير عام مؤسسة أكشن-إيد فلسطين السيد إبراهيم بريغيث، الذي أكد فيها على أهمية الريادة في دعم الاقتصاد الوطني وضرورة العمل بالشراكة مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات الدولية لدعم الرياديات والرياديين الفلسطينيين لمساعدتهم على محاربة البطالة والتحديات الصعبة التي تواجههم.

وأكد دور مؤسسة أكشن إيد-فلسطين في دعم الرياديينات قائلا: "نلتقي اليوم لنؤكد أهمية هذه الأنشطة والفعاليات في توفير فرص لهؤلاء الرياديين والرياديات للتشبيك والتواصل مع المؤسسات المحلية والدولية والقطاع الخاص، عملنا على احتضان عدد من الرياديين والرياديات من خلال دعم مشاريعهم وتزويدهم بالأدوات والتدريبات اللازمة وآليات المتابعة للمضي قدما في مشاريعهم والاستمرار بها."

من جهته، عبر القنصل الإيطالي العام في القدس السيد جوزيبي فيديلي: عن سعادته لوجوده اليوم هنا في هذه الفعالية المميزة، وهذا المشروع يقدم الدعم والمساندة للرياديين والرياديات أصحاب المشاريع الصغيرة، وهذه فرصة مميزة لهم لتطوير أعمالهم وفتح المجال أمامهم للنجاح، من خلال عرض منتجاتهم أمام أكبر عدد من المواطنين هنا.

وقال: "أتمنى النجاح لكل المشاركين في هذا المشروع، وتمكن الرياديين والرياديات من اغتنام الفرصة المميزة أمامهم، للمضي قدما بالنجاح أكثر وتطوير أعمالهم".

بدوره، أكد عميد كلية الاعمال في جامعة بيت لحم الدكتور فادي قطان دور الجامعات وتحديدا بيت لحم في مثل هذه الأنشطة، قائلا: "كان لا بد من مشاركة الجامعات في مثل هذه المشاريع والشراكة مع الجهات المختلفة بالقطاعين العام والخاص، من أجل تحفيز الشباب والريادين بما يوصلهم في النهاية إلى تحسين وضعهم ودخلهم الاقتصادي".

وأشار قطان إلى أنه من الضروري الخروج من سور الجامعة والعمل مع الشركاء من المؤسسات العامة والخاصة، والاستفادة من خبرات السوق ورجال الأعمال الحاليين لخلق رجال أعمال جدد في الوطن، هذه الفرص لا بد من استغلالها من قبل الشباب لأنها تتيح لهم إمكانية التعرف وإمكانية تحويل الفكرة إلى مشروع خاص، كما أن حاضنة الأعمال في جامعة بيت لحم لها دور مهم في تقليل البطالة وخلق فرص عمل للشباب الرياديين من خلال هذه البرامج المهمة".

من ناحيتها، قالت وزيرة شؤون المرأة الدكتورة آمال حمد "إن نسبة التحاق الإناث بإجمالي أعداد الملتحقين بالتعليم العالي 60%، ونسبة النساء في سوق العمل 18% فقط، لكن السؤال أين الاشكال في هذا الموضوع هي في مخرجات التعليم أم مدخلات العمل، أم الشباب وابداعاتهم وتميزهم الخلاق؟، هذا كله مسؤولية المجتمع المدني أم القطاعين العام والخاص، أم الممولين وكيف تصل يصل التمويل وأين يذهب ولأي مشاريع؟"

وأضافت أن المسؤولية على الجميع برأيي من الحكومة والمجتمع، ونسبة البطالة نحو 39% وبين الإناث 82% كما أن أعلى نسبة عنف اقتصادي هي بين الاناث بنسبة 41%، وعلينا محاربة البطالة لمحاربة العنف، علينا إيجاد مشاريع وبرامج من أجل الشابات والشباب والريادة".

من جانبها، قال عبد الرحيم أبو حديد ممثلا عن بلدية الخليل: "نحن في البلدية نؤمن بمبدأ الشراكة المجتمعية مع كافة الجمعيات والمؤسسات لما تقدمه من دعم وتطوير للشباب"، مؤكدا أن البلدية قدمت المساندة والدعم للرياديين والشباب من خلال حاضنة الأعمال التي تتبع البلدية وتحتضن أكثر من 14 شركة ناشئة تقدم لها الدعم والمساندة بكافة الأمور التي يحتاجونها لضمان نجاحها.

وأضاف أن فلسطين تفتقد للموارد الطبيعية، لذلك فإن سر تقدمنا الموارد البشرية التي تثبت باستمرار كفاءة شبابنا الرياديين، ونحن من خلال شراكتنا مع مؤسسة أكشن ايد والعديد من المؤسسات الأخرى خاصة الإيطالية التي تقدم باستمرار الدعم للمؤسسات الفلسطينية وتحديدا هنا في الخليل".

من جهته، قال مدير مديرية وزارة العمل في الخليل، ممثلا عن الوزارة محمد شلالدة: إننا نسعى إلى تحقيق الشراكة الداخلية مع مؤسسات المجتمع المدني، ونعمل مع كافة المؤسسات الداعمة في المشاريع التشغيلية بهدف تقليل نسبة البطالة في صفوف الخريجين.

وأضاف: "حققنا العديد من النجاحات في مشاريع عديدة عملنا فيها من خلال الشراكة مع مؤسسة أكشن ايد، ومؤسسات أخرى في المجتمع المدني، كما استطعنا في الوزارة على رفع الحد الأدنى للأجور بقيمة 1880 شيقل من أجل دعم ومساندة الشباب.

تبع ذلك عرض لقصص نجاح عدد من الرياديين والرياديات وطاولات حوارية مستديرة، حيث ناقشت الطاولة المستديرة الأولى "دور مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية وقطاع التعليم في دعم الريادة والابتكار المجتمعي"، والتي شارك فيها مدير الوكالة الايطالية للتعاون الإنمائي في القدس جوليلمو جيوردانو، والدكتور فادي قطان عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة بيت لحم، وسالفتوري غودا مدير مشروع المؤسسة الإيطالية - التطوع الدولي للتنمية، وكيارا رامبالدي ممثلة مؤسسة اللجنة الدولية لتطوير الشعوب في فلسطين، وأماني مصطفى مديرة البرامج في مؤسسة أكشن إيد-فلسطين.

أما الطاولة المستديرة الثانية ناقشت "المســـؤولية المجتمعيـــة ودور القطـــاع الخـــاص وقطـــاع الاســـتثمار فـــي التنميـــة المجتمعية واحتضان المشاريع الريادية". وضمت طارق التميمي مدير عام غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، وباولا بيرني خبيرة في التنمية واحتضان المشاريع الصغيرة والناشئة -أكشن إيد-إيطاليا، ورفيق أبو منشار رئيس مجلس إدارة شركة ازدهار فلسطين، وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية في محافظة الخليل، ووفاء الجنيدي مديرة شركة الوفاء للصناعات البلاستيكية.

وتم اختتام الملتقى بجولة تعريفية في الملتقى للتعريف بالمشاريع الريادية.