"الخارجية": المطلوب إدانة إسرائيلية رسمية لإرهاب المستوطنين وإجراءات عملية لملاحقته ووقفه

"الخارجية": المطلوب إدانة إسرائيلية رسمية لإرهاب المستوطنين وإجراءات عملية لملاحقته ووقفه
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
تُدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات اعتداءات ميليشيات المستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم الإرهابية المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزّل، في عديد المناطق في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

وحذرت الوزارة من مخاطر التصعيد الحاصل في هذه الاعتداءات والجرائم على ساحة الصراع برمته، والتي كان اخرها عربدات ومسيرات المستوطنين واعتداءاتهم الاستفزازية في بلدة حوارة ومحيط بلدة برقة وبلدات عزموط وبيتا وبورين والاغوار ومسافر يطا والقدس وغيرها من المناطق التي باتت تتعرض بشكل مستمر لهجمات وعدوان استيطاني خطير. 

تؤكد الوزارة في بيان وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، أن حجم اعتداءات المستوطنين وعناصرهم الارهابية زادت بشكل غير مسبوق واتسعت كماً ونوعاً، ولم يعد بامكان منظومة الاحتلال بكاملها التغطية على هذه الاعتداءات والجرائم الارهابية، وقد تفقد السيطرة عليها، وهو ما دفع بعض الاصوات التي تدعي الاعتدال داخل الحكومة الاسرائيلية الى اثارة هذا الموضوع علناً، انتقاده، والتحذير من مخاطره، كما ان هذه الظاهرة "الارهاب اليهودي" لم تتوقف للحظة حتى تخبو او يخف حضورها في الاعلام، وانما تواصلت وتكررت بشكل متصاعد  في عديد المناطق مما اجبر بعض المسؤولين الاسرائيليين على انتقادها والتحذير من تداعياتها. 

وقالت الوزارة: إن بعض هؤلاء المسؤولين الاسرائيليين لم يظهروا اي اهتمام بهذه الظاهرة مادامت موجهة اساساً ضد الفلسطينيين، وفي اللحظة التي تخطت هذا الحاجز وتم الاعتداء مباشرة على متضامنين اسرائيليين بمن فيهم جنرالات سابقين في جيش الاحتلال، لم تجد تلك الاصوات مهرباً من انتقادها والحديث عنها علناً رغم ابداء بعضها تحفظات على المُسميات. 

ترى الوزارة انه بغض النظر عن هوية ضحية هذه الاعتداءات الاستيطانية الارهابية سواء أكان فلسطينيا، أجنبيا  او اسرائيليا فان هذه الظاهرة يجب ان تُسمى باسمها قبل كل شيء وهي "الارهاب اليهودي" اولا، ويجب ادانتها بشدة ثانياً، ويجب التوضيح ان هناك تواطؤاً كبيراً يتم ما بين الارهابيين اليهود المستوطنين وجيش الاحتلال الاسرائيلي الذي يُوفر لهم الغطاء والحماية ثالثاً، وربما لهذا السبب جاءت انتقادات وزير الحرب الاسرائيلي لهذه الظاهرة خجولة ومخففة مقارنة مع انتقادات غيره من المسؤولين الاسرائيليين بحكم انه المسؤول عن آداء جيش الاحتلال وتصرفاته. 

وقالت الوزارة: أخيراً يجب على هؤلاء المسؤولين الاسرائيليين الذين ينتقدون هذه الظاهرة ان يبادروا لتصنيفها كمجموعات ارهابية خارجة عن القانون وضرورة اعتقالهم ومحاكمتهم، وهو الامر الذي لن يحدث بسبب التواطؤ المباشر والواضح بين اجهزة المنظومة الاستعمارية الاستيطانية كافة، وسوف يتم اما تجاهل الموضوع، او التخفيف من مخاطره وارتداداته، او اعتباره ردة فعل على ما يسمونه اعتداءات فلسطينية.

بدورها تؤكد الوزارة على وجود هذه الظاهرة الخطيرة والعنيفة وحقيقة اتساعها المتواصل يوماً بعد يوم، وهي تنشط وتتمركز اساساً داخل الحركة الاستيطانية الاستعمارية، وتتخذ من تلال وجبال الضفة الغربية قواعد ارتكاز لها، معروفة جيدا ومعلومة بجميع تفاصيلها ومصادر تمويلها للمؤسسة العسكرية والامنية الاسرائيلية. 

وتُطالب الوزارة المجتمع الدولي اعتبار تلك المجموعات الاستيطانية المتطرفة تنظيمات ارهابية تخريبية خارجة عن القانون، وعليه تواصل الوزارة متابعة هذه القضية الخطيرة على الاصعدة الدولية كافة.

التعليقات