عقيد سابق بالجيش الإسرائيلي يطور كاميرات قابلة للارتداء وقادرة على التعرف على الوجوه المحجوبة

عقيد سابق بالجيش الإسرائيلي يطور كاميرات قابلة للارتداء وقادرة على التعرف على الوجوه المحجوبة
رام الله - دنيا الوطن
طور عقيد سابق بالجيش الإسرائيلي كاميرات متطورة للجسم مزودة بتقنية التعرف على الوجه.‏

وقال داني تيرزا في تصريحات لوكالة (فرانس برس): "إن شركته "يوزموت ليميتد" تهدف إلى إنتاج كاميرا يمكن ارتداؤها على الجسم، وتمكن الشرطة من مسح الحشود، واكتشاف المشتبه بهم في الوقت الفعلي، حتى لو كانت وجوههم محجوبة".

وأعلن تيرزا (63 عاما) من داخل منزله في كفار ادوميم، وهي مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة، عن دخوله في شراكة مع شركة "كورسايت" للذكاء الاصطناعي، التي يقع مقرها تل أبيب، لتطوير كاميرا شرطة يمكن ارتداؤها على الجسم، ويمكنها على الفور التعرف على الأشخاص في حشد من الناس، حتى لو كانوا يرتدون أقنعة أو ماكياج أو تمويه، ويمكن أن تتطابق مع صور تعود إلى عقود مضت.

يشار إلى أن داني تيرزا هو من قام بتصميم الجدار الاسمنتي المثير للجدل بين إسرائيل والفلسطينيين قبل 20 عاما، عندما كلفة الجيش الإسرائيلي بتصميمه ردا على الهجمات خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2002.

وقال تيرزا إنه يتوقع أن يتم الانتهاء من كاميرات الجسم الجديدة في غضون عام، ويأمل في تسويقها لسلطات القانون الأمريكية والمكسيكية، على الرغم من اعترافه ببعض التردد.

من ناحيته، لم يؤكد الرئيس التنفيذي لشركة "كورسايت"، روب واتس، التعاون مع داني تيزرا، لكنه قال إن شركته كانت تعمل مع حوالي 230 "مدمجا" في جميع أنحاء العالم، قاموا بدمج برامج التعرف على الوجه في الكاميرات.

وأشار واتس إلى أن التكنولوجيا الجديدة تسمح للعملاء ببناء قواعد بيانات، سواء كانت لموظفي الشركة المسموح لهم بدخول مبنى، أو حاملي التذاكر المسموح لهم بدخول الملعب، أو المشتبه بهم المطلوبين من قبل الشرطة.

وتابع لافتا إلى أن الشرطة الأسترالية والبريطانية تقوم بالفعل بتجربة التكنولوجيا.

وقال روب واتس لـ(فرانس برس): "إن شركته "كورسايت" لديها "عدد من العقود في إسرائيل التي تشمل وكالات حكومية"، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل، مستشهداً باتفاقيات عدم إفشاء".

وأعلنت شركات (فيسبوك) و(مايكروسوفت) و(أمازون) و(آي بي إم) عن تجميد مؤقت أو دائم لبيع برامج التعرف على الوجه إلى سلطات إنفاذ القانون.

وفي الشهر الماضي، أمرت فرنسا شركة "كلير فيو" للذكاء الاصطناعي، ومقرها أمريكا، بحذف البيانات عن مواطنيها، قائلة إن الشركة انتهكت الخصوصية عندما قامت ببناء قاعدة بيانات للتعرف على الوجه باستخدام صور "مأخوذة" من الإنترنت.

التعليقات