مكتبة "شومان" تستضيف الروائي الكويتي طالب الرفاعي لمناقشة روايته "خطف الحبيب"

تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice

 
وأكد الرفاعي خلال الحوار، أهمية دور المؤسسات والهيئات الثقافية العربية كمؤسسة عبد الحميد شومان وغيرها، في النهوض وخدمة الثقافة العربية، والتي هي أحوج ما تكون الى من يعتني بها، مشيرا الى ما تعانيه الثقافة العربية والنقد العربي على وجه الخصوص من أزمة حقيقية منذ عقود.

وبين أنه يستلهم كتاباته من قوميته العربية وخبرته في الحياة، مثلما أنه يستلهم جزءا كبيرا من انتاجه الثقافي والروائي من خلال قراءة الكتب والتعلم منها.

 وقال الرفاعي أنه بدأ في كتابة الرواية في نهاية عام 2016، وكانت أحداثها الرومانسية تدور حول قصة رجل ستيني يقيم علاقة جميلة مع فتاة شابة، مضيفا أنه ولسبب ما توقف عن استكمال الرواية بعد أن أنجر نحو 70 بالمئة منها، وأعاد مؤخرا صياغتها وتشكيلها بأبعاد مختلفة لتظهر بصيغتها النهائية التي صدرت بها في العام 2021، عن "الآن ناشرون وموزعون" بعمّان بالتزامن مع صدورها عن 14 دار نشر عربية.

وتعد رواية "خطف الحبيب" للروائي الرفاعي، الثامنة والأحدث له، وتتحدث عن التطرف في فهم الدين الذي يؤدي إلى التشدد في السلوك وعقوق الوالدين ورفض الآخر واعتزال المجتمع، ومن ثم التورط بالإرهاب والتوحش.

وتتناول الرواية ذلك من خلال شاب أبن رجل أعمال ومليونير كويتي، اسمه أحمد، وتتطور أحداث الرواية بدءًا من الفجوة التي سببها تراخي الأب دينيًّا، وتشدد الابن، ما أدى إلى التباعد بين الطرفين، ومن ثم الانفصال والارتماء في أحضان الجماعات المتطرفة، فكانت النهاية المؤلمة.

و تشير الرواية إلى عدد من القضايا والمشكلات في الكويت مثل: الخدم وتأثيرهم وسلوكياتهم، العمالة الوافدة، التجنيس، الواسطة، البذخ والإسراف مقابل الفقر والحاجة، التعسّف الوظيفي، التفكك الأسري، الطلاق العاطفي، العنف الأسري، عقوق الوالدين، وغيرها من المشكلات التي تعمل على إضعاف المجتمعات ومفاقمة تمايزها الطبقي، وغلبة الحياة المادية والاستهلاكية، وجفاف العلاقات الإنسانية وكل ذلك يلعب دورًا مهمًّا في تغذية موارد التطرف والإرهاب، ويخلق له المبررات والحجج للتمدّد.

يشار الى أن فعالية "كاتب وكتاب" تشكل حلقة وصل فريدة من نوعها بين الكتاب وقُرائهم، حيث يتم شهرياً استضافة أحد الكتاب العرب المميزين لمناقشة إحدى كتبهم مع قرائهم.

والجدير بالذكر أن "شومان"، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.