الحركة الطلابية في بيرزيت تدعو الطلبة للالتفاف حول مطالبها

الحركة الطلابية في بيرزيت تدعو الطلبة للالتفاف حول مطالبها
رام الله - دنيا الوطن
دعت الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت جموع الطلبة للالتفاف حول مطالبها والمشاركة الفاعلة في اعتصامها الريادي، تحت شعار "مستمرون"، لاستعادة الإرث الوطني لجامعة بيرزيت.

ويشهد الاعتصام لليوم التاسع على التوالي، حضورًا مكثفًا من طلبة الجامعة المتضامنين مع الحراك الطلابي، في ظل أجواءٍ من التكاتف والترابط، وشغل الوقت بعدد من الأنشطة الإبداعية والإنجازات الثقافية.

واستنكر نادر عويضات منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت رفض إدارة الجامعة تشغيل وسائل التدفئة للطلبة المعتصمين في ظل البرد القارس، مشيرا إلى أنّ الاجتماع الأخير مع إدارة الجامعة لم يحرز تقدما بل على العكس "لا زالت إدارة الجامعة تماطل وترفض تنفيذ أيا من مطالب الحركة الطلابية المحقة".

وأضاف عويضات أن تعنت إدارة الجامعة ورفضها لكل المطالب يدل على أن قرارتها ليست بيدها وإنما بأيد أطراف خارجية، مشددا على استمرار الحركة الطلابية في اعتصامها حتى تحقيق
مطالبهم وعلى رأسها إقالة القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة عنان الأتيرة ونائب رئيس الجامعة غسان الخطيب.

ويؤكد الحراك الطلابي في بيرزيت أن محاولة ابتزاز طلبة جامعة بيرزيت لإقصاء الحراك الطلابي في جامعتهم، وترك ممثلي الكتل الطلابية فرائس للاحتلال بأجهزته ومنسقيه، ولإدارة الجامعة إنما هو وهم.

ويطالب الحراك بإقالة عميدة شؤون الطلبة "لما بدر منها من تعنت في حل المشاكل داخل الحرم الجامعي، وسوء إدارتها لها، ومنعها من دخول الجامعة"، وإقالة الناطق الرسمي باسم الجامعة "لمواقفه المشينة واللاوطنية بحق أبناء الكتل الطلابية".

وعلى صعيد حريات الطلبة، يدعو الحراك إدارة الجامعة ومجلس الأمناء بالتدخل الفوري لإنهاء اعتقال أي طالبٍ على خلفية عمله السياسي داخل أسوار الجامعة، كما يطالب إدارة الجامعة، وعمادة شؤون الطلبة بعدم المساس بأي نشاطٍ وطني أو نقابي ينظمه الطلاب، وتقديم التسهيلات الممكنة للطلبة دون قيدٍ أو شرط.

وتتضمن مطالب الحراك تنفيذ ما تم توقيع العمل عليه في الاعتصام الطلابي الماضي 8/11/2021، وعدم محاسبة أي طالبٍ على خلفية عمله النقابي والسياسي داخل أسوار الجامعة، سواءً كان ينتمي لأطرٍ طلابية أو مستقل.

ويشدد الحراك الطلابي أنه يرفض الجلوس على طاولة الحوار في حال تواجد كلٍ من عميدة شؤون الطلبة، والمتحدث الرسمي باسم الطلبة، ونائب رئيس الجامعة للتنمية وإدارة المرافق، مع التأكيد على وجود رئيس الجامعة على رأس أي جلسة حوار مع الحركة الطلابية.

ودعت الكتل الطلابية جميع مكونات مجتمع الجامعة، للانتصار لدماء طلبتها وتضحياتهم، ونادت الطلبة للالتفاف حولها لاستعادة الإرث الوطني لجامعة بيرزيت.

وكان ممثلو الكتل الطلابية قد أشاروا إلى اجتماعٍ عقد قبل ثلاثة أيام مع إدارة الجامعة بحضور رئيسها بشارة دوماني، ونوابه ونقابة العاملين تم فيه استعراض مجريات الأحداث التي عصفت بالجامعة خلال الأيام الأخيرة وتداعياتها، على أن تلتئم جلسات الاجتماع لاحقاً بهدف الوصول إلى اتفاقٍ بين الإدارة والكتل الطلابية.

وكانت قوات خاصة صهيونية اقتحمت قبل نحو أسبوعين، محيط جامعة بيرزيت واعتقلت عددا من الطلاب وممثلي الكتل، من بينهم ممثل الكتلة الإسلامية الطالب الجريح إسماعيل البرغوثي،
والذي مددت اعتقاله ونقلته إلى سجن مجدو.

على صعيدٍ آخر استنكرت الكتلة الإسلامية، أمس الثلاثاء، اعتراض أجهزة أمن السلطة لمركبة مجموعة من الطلاب، بالقرب من بوابة الجامعة الشرقية وطلب هوياتهم ومنعهم من دخول الجامعة.