قطر الخيرية تطلق مشروع تركيب أطراف صناعية لذوي الإعاقة بغزة

قطر الخيرية تطلق مشروع تركيب أطراف صناعية لذوي الإعاقة بغزة
رام الله - دنيا الوطن
أعلنت قطر الخيرية عن انطلاق مشروع تركيب أطراف صناعية للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يأتي ضمن حملة "غزة تستحق الحياة"، بتمويل من مؤسسة الشيخ عيد الخيرية، وبالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية.

وجاء هذا الإعلان في حفل تدشين المشروع بمشاركة العديد من الشخصيات الرسمية وممثلين عن المؤسسات الدولية والمحلية العاملة في مجال دعم الأشخاص ذوي الإعاقة.

ومن المنتظر أن يستفيد من المشروع 4 آلاف شخص من ذوي الإعاقة الحركية وإعادة دمجهم في المجتمع المحلي للحد من تفاقم الإعاقة لديهم.

وفي حفل التدشين عبر السيد لؤي المدهون مفوض عام وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية بغزة عن امتنانه لتنفيذ هذا المشروع بالقول "إن هذا الجهد في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة في  قطاع غزة، يمثل محل تقدير بالنسبة لنا"، مثمنا دور أهل قطر الكرام الإنساني في دعم المجتمع الفلسطيني.

وأوضح المدهون أن المشاريع والمساعدات الإنسانية التي نفذتها قطر الخيرية بالتعاون لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة تمثل ثمرة تعاون استراتيجي وشراكة حقيقية بين قطر الخيرية ووزارة التنمية الاجتماعية والشركاء الآخرين ، معربا عن سعادته بهذا التعاون، مؤكدا على أهمية استمراره لدعم الفئات الاجتماعية الهشة في قطاع غزة.

من جهته قال المهندس محمد أبو حلوب مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة، إن هذا المشروع يأتي ضمن اهتمامات قطر الخيرية لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين عامة وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، وكذلك ضمن أنشطة المشاريع التي نقوم بتنفيذها بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والوزارات الفلسطينية الأخرى.

وأضاف أبو حلوب "لقد عملت قطر الخيرية في غزة خلال العامين الماضيين على توفير أكثر من 80 من الكراسي الكهربائية، كذلك تقديم العديد من التدخلات والأنشطة الخاصة بدعم الأشخاص ذوي الاعاقة منها توزيع ما يزيد عن 200 سماعة أذن رقمية خارجية، و300 فرشة طبية هوائية، وتركيب عيون اصطناعية وغيرها."

وأشار إلى أن هذا التوجه لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، يعتبر توجها استراتيجيا لدى قطر الخيرية في فلسطين، سعيا لتوفير نظام حماية اجتماعية فعال ومستدام يمكن المحتاجين غير القادرين على الاستجابة لاحتياجاتهم الأساسية للعيش بكرامة.

وتم في ختام الحفل توقيع عقود التنفيذ مع الجهات المقدمة للخدمة، وهما: مستشفى سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية بغزة، ومركز الأطراف الصناعية التابع لبلدية غزة. 

وضمن جهود الرعاية الاجتماعية تكفل قطر الخيرية أكثر من ثمانية عشر ألف وستمائة شخص من الأيتام والأسر المحتاجة ومن الأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى تنفيذ العديد من المشاريع في مختلف القطاعات الأساسية مثل الصحة والتعليم والأمن الغذائي وتحسين سبل العيش والمياه وقطاع رعاية الطفولة والأسرة.

وتتميز قطر الخيرية بوجود مكتب ميداني لها في غزة منذ تسعينات القرن الماضي تشرف من خلاله على مشاريعها بشكل مباشر، وتضمن سرعة تدخلها في أوقات الأزمات، وتعاونها مع شركاء العمل الإنساني الدوليين والإقليميين والمحليين، وقد تمكنت من خلاله من تنفيذ 1462 مشروعا إغاثيا وتنمويا في عدة مجالات.