كيف تعتني أنثى الكنغر بصغيرها داخل الجراب الخاص بها؟

كيف تعتني أنثى الكنغر بصغيرها داخل الجراب الخاص بها؟
أنثى الكنغر وصغيرها داخل الجراب الخاص بها
لدى حيوان الكنغر شهرة خاصة لدى الاطفال على وجه الخصوص، على الرغم من أن العديد من الجرابيات تقوم بتربية صغارها داخل أكياس ملتصقة بأجسادها، وذلك مثل حيوان الابوسوم وشياطين تسمانيا بالإضافة إلى الكوالا.

لكن ما شروط السكن داخل هذا الجراب؟ وكيف يتم تنظيفه؟ وهل تتحكم الأم في دخول وخروج الصغير؟ ومتى يمتنع الصغير عن دخوله مرة أخرى؟ والأعجب من ذلك: كيف يمكن للكنغر الأم أن تحمل صغيرين بعمرين مختلفين في جراب واحد، وتقوم بتغذيتهما بأنواع مختلفة من الحليب أيضًا؟

يقول ريك شوارتز، مشرف رعاية الحيوانات والمتحدث الرسمي باسم حديقة حيوان سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية: "تخيل جراب الكنغر على أنه سترة (هودي) من النوع الثقيل، يتم ارتداؤه بالعكس".

وهنا يمثل غطاء الرأس الخاص بسترة (الهودي) كيس الكنغر، والأربطة الخاصة بغطاء الرأس هي عضلات الأم التي تستخدمها لفتح الكيس وإغلاقه، حيث إنه "ينفتح قليلا إذا أرادت الأم ذلك".


 


الجزء الداخلي من الكيس هو نسيج جلد الكنغر، لكنه أصلع، ويقول شوارتز إنه ناعم ويمكن مقارنته بالجلد الموجود داخل معصم الإنسان، والكيس دافئ جدًّا من الداخل، مثل درجة حرارة جسم الأم، حوالي 40.5 درجة مئوية، ولذلك يمكن أن تتعرق إذا وجدت نفسك فيه.

يحتوي جراب الكنغر على أربع حلمات أو قنوات حليب، وعندما تلد الكنغر الأم ولدها الصغير الذي يعرف باسم جوي (joey) عبر القناة المهبلية بعد 32 أو 33 يوما من الحمل، يكون طفلها غير مكتمل النمو. 

وحجمه مثل حبة الجيلي (jellybean) ووزنه أقل من غرام واحد، وهنا يستخدم الطفل حديث الولادة أطرافه الأمامية للزحف إلى جيب أمه، ويقول شوارتز إنه يلتصق هناك بحلمة مستطيلة تتضخم وتضرب في حلق الطفل، وتثبته في مكانه لمدة 3.5 إلى أربعة أشهر.

يقول شوارتز إن صغير الكنغر يبقى داخل الكيس لمدة 4.5 إلى 5 أشهر قبل أن يخرج، ثم يبدأ الاستكشاف، ويبقى دائمًا على مقربة من والدته، قبل أن يعود إلى جرابه. 

وعلى مدى الأشهر العديدة التالية، يبدأ "جوي" في الاستكشاف بعيدا ولمدد أطول، وفي عمر 8 أشهر تقريبًا يصبح مغامرًا حقًّا، ويتم فطمه ما بين 10 و12 شهرًا، وعند هذه المرحلة لا نجد طفل الكنغر يقفز إلى جراب أمه مرة أخرى.

ولأن صغير الكنغر يقضي شهورًا في حقيبة أمه قبل أن يخرج، فإنه يتغوط فيه، كما أنه في وقت لاحق حينما يكبر قليلًا ويبدأ في الدخول والخروج منه، يبدأ في الاستكشاف وتعقب الأوساخ.

وهذا يعني أن الأم تحتاج إلى القيام ببعض أعمال التنظيف، لذا فهي تضع رأسها بالكامل داخل الكيس لتتخلص من الأوساخ والفضلات بلسانها، سواء من خلال التنظيف حول طفلها الصغير، أو طرد الطفل الأكبر قليلًا للخارج أثناء عملها.

وتلد حيوانات الكنغر صغيرًا واحدًا فقط في كل مرة، لكن عندما تتزاوج حيوانات الكنغر وتكون الظروف غير مناسبة لتربية الصغير، كأن يكون هناك جفاف على سبيل المثال، فإن جسم الحيوان يوقف زرع الجنين في الرحم. وبعد ذلك، عندما يحين الوقت، يخرج الجنين من سباته، وتبدأ الأم في الحمل.

ويشار إلى أن أنثى الكنغر يمكن أن تلد ما يصل إلى 4 صغار على مدى عام أو أكثر من حالة تزاوج واحدة فقط. وقد تلد طفلًا واحدًا، ثم يؤخر جسدها زرع الجنين التالي حتى يبلغ عمر "جوي" الأول بضعة أشهر ويقضي وقتا خارج الجراب.

ويضيف شوارتز "يمكن لجسمها أن ينتج النوع المناسب من مغذيات الحليب لطفل يبلغ من العمر 8 أشهر، بينما يمكن للحلمة الأخرى أن تخلق العناصر الغذائية المناسبة لحديثي الولادة".

التعليقات