النضال الشعبي تواصل تنظيم دورات التثقيف الحزبي

النضال الشعبي تواصل تنظيم دورات التثقيف الحزبي
رام الله - دنيا الوطن
تواصل رنا عوض سكرتيرة المرأة في فرع المدينة وعضو لجنة الثقافة تسليط الضوء على أهم المراحل الوطنية للجبهة من الاهتمام القيادي حول خلق الكادر الثوري المثقف والذي تم طرحه بقوة حيث كانت الدورات العسكرية والتثقيفية هي الهم الرئيس لقيادة الجبهة مع الاهتمام بشكل نسبي بتنمية الموارد المالية للجبهة ،ومن ثم أخذ تنظيم الجبهة بالانتشار والتوسع ، وبحضور قاسم معتوق عضو المكتب السياسي سكرتير الساحة السورية واعضاء اللجنة المركزية رضوان مجدلاني وسامر سويد ابو عرب وسكرتيري الفروع والمناطق.

وقالت عوض: "مع بداية عام 1973 كانت المناظرات تتم بين كوادر الجبهة ترتكز على الجانب الايديولوجي ومسألة اليسار واليمين الفلسطيني والماركسية اللينينية والنظرة الشوفينية وغيرها من محور النقاشات بين الكوادر وخارج الاطار التنظيمي الى حين تم انعقاد المؤتمر العام الثالث للجبهة في الفاكهاني ببيروت والذي حسم الجدل بهذه المسألة وعرف هوية الجبهة بأنها تنظيم وطني فلسطيني يسترشد بالماركسية اللينينية كمنهج ودليل عمل".

وتابعت" ان العمل والنشاط استمر بشكل قوي حيث شكل عام 1974 وماتلاه لغاية عام 1981مرحلة مفصلية من العصر الذهبي للجبهة ولا سيما الأعمال العسكرية حيث بدأت هذه العمليات تزداد وتتنوع في تلك الفترة ومن ثم اختطت الثورة الفلسطينية نهج العمليات الاستشهادية التي اطلق عليها في هذه الايام العمليات الانتحارية ومن هذه العمليات التي قامت بها الجبهة مجموعة الشهيد خليل سفيان".

و قامت بزرع عبواتها الناسفة في باب العامود في القدس وضرب العدو في مدينة حيفا وتحطيم بالعبوات الناسفة شركة سيارات فيات وزرع عبوة ناسفة في مكتب العمل في مدينة جنين وفي كراج باصات شركة ايجد في القدس اضافة الى عملية أريحا البطولية التي كبدت كيان الاحتلال خسائر كبيرة وغيرها الكثير الكثير وكان الهدف من هذه العمليات الاعلان لدول العالم عن وجود الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة التي هي قضية سياسية وقضية شعب يناضل من اجل حقوقه المشروعة في العودة وتحقيق المصير.

وأضافت عوض أنه في عام 1974 ايضاً كانت تجري اجتماعات دورية ولقاءات ثنائية بين جبهة النضال وفصائل العمل الوطني في بيروت حيث كان الدكتور سمير غوشة واعضاء المكتب السياسي يعقدون الاجتماعات في كورنيش المزرعة للوقوف على آخر التطورات والمستجدات حول الوضع الفلسطيني الداخلي والمواقف السياسية المتباينة في الساحة الفلسطينية.

وشهد عام 1974 دعوة الشهيد ياسرعرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لإلقاء كلمة فلسطين على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة وإطلاق جملته المشهورة جئتكم أحمل البندقية بيد وغصن الزيتون بيد اخرى فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي وبهذا اعتبرت مقولته هذه دعوة للسلام ومن ثم أقرت الأمم المتحدة بأن اللاجئين الفلسطينيين شعب لا مجرد كتلة من اللاجئين ولهذا تم اقرار حقوقه المشروعة بموجب ميثاق الأمم المتحدة.

ومن الجانب العربي قرر القادة العرب في قمتهم المنعقدة في الرباط في الأول من شهر آب عام 1974 اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.