حكمت عبد العزيز.. معتصم من جنين لبى صرخة الأسيرات

حكمت عبد العزيز.. معتصم من جنين لبى صرخة الأسيرات
رام الله - دنيا الوطن
لم يتأخر الشاب حكمت عبد العزيز موسى من جنين في تلبية صرخة الأسيرات في سجون الاحتلال ليمضي على درب الخليفة المعتصم بالله في نصرة نساء المسلمين.

و استشهد حكمت مساء الثلاثاء بعد إصابته جنديين إسرائيليين في عملية دهس قرب حاجز دوتان العسكري غرب بلدة يعبد جنوب غرب جنين.

حكمت عبد العزيز  موسى والذي يبلغ من العمر 22 عاما، من قرية مركة قضاء جنين، يعمل في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م حيث يبحث عن قوت يومه من براثن الاحتلال.

وقال خال الشهيد حكمت: "إن نجل شقيقته كان شابا هادئا طيب القلب محبوبا، ومسالما يحب الجميع".

ولفت خال الشهيد إلى أنه وحسب ما أخبرهم ضابط المخابرات فقد اصطدم حكمت بمركبته بآلية عسكرية للاحتلال على حاجز دوتان، ما أدى لإصابة جنديين.

وعن سبب اشتعال النار فقد أوضح أنه حدث بسبب الاصطدام الشديد بين مركبة الشهيد والجيب العسكري.

وأضاف خال الشهيد أن العائلة لم تر جثمان نجلها بعد استدعائها من قبل مخابرات الاحتلال.

وبعد إعلان اسم الشهيد، اجتمعت حشود من أهالي البلدة والقرى والبلدات المحيطة أمام منزل ذويه، وانطلقت مسيرة جابت شوارع بلدة مركة وسط هتافات الفداء والثأر.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران أن العملية البطولية التي نفذت في جنين، وعملية الطعن التي نفذها الأسير يوسف المبحوح داخل السجن رسالة من داخل السجون ومن الميدان قد وصلت للاحتلال كي يعيد حساباته بالتراجع عن الهجمة على الأسرى وخاصة الأسيرات.

و وجه بدران رسالة لكل العالم وللعدو بأن الأسيرات خلفهن رجال لا يمكن السماح للاحتلال بالاستفراد بهن.

بدوره أكد القيادي في حركة (حماس) عبد الحكيم حنين أن عملية جنين البطولية تحمل إصرار شعبنا على المضي في معركة الدفاع عن الأسرى والأسيرات.

وبارك حنيني عملية الدهس البطولية والتي تأتي في إطار رد  شعبنا على عدوان الاحتلال بحق الأسرى، والعدوان الآثم الذي نفذته قوات الاحتلال بحق أسيراتنا الماجدات.

وتوجه بالتحية لأبناء شعبنا في محافظة جنين، فهي خزان المقاومة وعنوانها منذ ثورة القسام وحتى يومنا الحاضر، وإن العمليات والاشتباكات البطولية التي تشهدها المحافظة هي رسالة عز وفخار لشعبنا، وعلى العدو أن ينتظر رصاص المقاومة في كل أزقتها.

كما حذر حنيني العدو من مواصلة عدوانه على الأسرى والأسيرات الماجدات، وليعلم أن ما ينتظره ثورة عارمة في كل فلسطين تحفظ لأسرانا وأسيراتنا كرامتهم، وتقربهم أكثر من وعد الحرية.