أفضل تصاميم المدافئ الحديثة في الشقق الفخمة

أفضل تصاميم المدافئ الحديثة في الشقق الفخمة
أرشيفية.. المدافئ الحديثة في الشقق الفخمة
تضفي المدافئ الحديثة في المنازل الفخمة، نوعاً من الشكل الجميل، حيث أنها تتخلّى شيئاً فشيئاً، عن وظيفتها المتمثّلة في رفع حرارة المنزل، في الجوّ البارد، لتقوم بدور تحلية التصميم الداخلي، مهما كان الفصل. 

وهذه القطعة المرغوبة في المساحة الحديثة، لا سيّما الفخمة منها، نقطة جذب، وسبب في جعل السهرات عامرة.

ويتحدّث مهندس التصميم الداخلي باتريك شامي عن أنواع المدافئ المختلفة، وطرق اختيارها، والمواد المستخدمة في بنائها، وفقاً لـ"سيدتي".

3 أنواع من المدافئ المدفأة الحطب عمّرت طويلاً، وصولاً إلى وقتنا الراهن، حيث تلازم المنزل العصري

تندرج المدافئ تحت ثلاث خانات:
المدافئ الحطب المدمجة بالحوائط، والمزوّدة بمداخن ترتفع إلى أسطح الأبنية، حتّى تنفث ثاني أُكسيد الكربون في الأعلى. في هذا الإطار، يُرجع المهندس شامي تاريخ المدافئ المذكورة إلى قرون خلت.

ويلفت إلى حضورها البارز في الشقق الفرنسيّة التابعة للأبنية المصّممة وفق الطراز الهوسماني (نسبة إلى المهندس والسياسي جورج أوجين هوسمان (1809- 1891) الذي وضع مخطّط باريس في القرن التاسع عشر، لغرض تحسين عماراتها).

وقال: إن "المدافئ الحطب عرفت تشكيل الحوافي حولها، باستخدام الحجر أو الجصّ، وذلك في قرون لاحقة"، ويضيف أنّها "عمّرت طويلاً، وصولاً إلى وقتنا الراهن، حيث يرغب أصحاب المنازل في جعلها تلازم مساحاتهم العصريّة، وذلك لاستنشاق رائحة الحطب".

تنفّذ المدافئ الحطب أخيراً باستخدام مواد توحي بالطابع الـ"مودرن"، كما الحديد، مع جعل الرفوف تحيط بها.

نموذج من المدافئ العاملة على الغاز

المدافئ الغاز؛ تتطلّب بدورها حضور المداخن، بيد أن الفارق مع تلك التي يشغّلها الوقود الحطبي يتمثّل في أن مداخن الأولى قصيرة، ومزوّد كلّ منها بقسطلين أحدهما يدخلها الأُكسيجين إلى المساحة، فيما الثاني يقوم بوظيفة إخراج هبّ السخونة إلى واجهة البناء. هذه المدافئ حديثة العهد نسبيّاً حسب المهندس شامي، إذ ترجع إلى عشرين عاماً خلت، مع تطوّرات طالتها. 

تغطّى واجهات المدافئ الغاز الأماميّة بالزجاج المقسى، علماً أن الواحدة منها قد تستوعب واجهتين، بحيث تحقّق القطعة الفصل بين قسمي المساحة المفتوحين على بعضهما البعض.
المدافئ العاملة بطاقة الـ"بيو إيثانول"، والرائجة أخيراً، سهلة التركيب، لأنّها عبارة عن قوالب جاهزة، بحيث يثبت القالب منها في قاعدة مصنوعة من الرخام أو من الحديد. لا تتطلّب المدافئ الحديثة المذكورة حضور المداخن أو تجهيز الإمدادات حتّى تستوعبها المساحات العصريّة، وإنما يكفي وجود نقطة كهرباء لتشغيل الواحدة منها، بوساطة جهاز التحكّم عن بعد (الريموت كونترول). 

لكن، بخلاف النوعين المذكورين آنفاً، لا تسخّن المدفأة المسيّرة بطاقة الـ"بيو إيثانول" المساحة، وإنما هي تحلّ في المنزل، لطمع صاحبه بالجوّ الذي تشيعه في المساحة العصريّة.

ولفتت مهندس التصميم الداخلي باتريك شامي، في هذا الإطار، إلى أن "المدافئ التي تسيّر بطاقة الغاز أو الـ"بيو إيثانول"، شائعة أكثر، لسهولة التحكّم بها بوساطة الـ"ريموت كونترول"، ولنظم الحماية داخلها من أي حوادث اشتعال".

أضف إلى جاذبيّة المدافئ، يولي المصمّمون الديكورات التي تحيط بها أهمّية، سواء لناحية المواد التي يشتغلون عليها في التصاميم أو الإكسسوارات أو عناصر التحلية التي توزّع فيها.

وتابع: إن "نوع المدافئ مقرّر للتصميم المحيط؛ فخطوط المدرسة الكلاسيكيّة (أو الطراز الريفي) مناسبة لتلك العاملة على الحطب، أمّا الاتجاه الحديث سائد، مع المدافئ الشغّالة على الغاز أو البيو إيثانول".

وأضاف: أن "الاشتغال على الحديد بارز أخيراً، كما إعداد توليفة من الرخام الإيطالي مع لمسات من الخشب. بالمقابل، يندر الحجر في التصميم العصري حول المدفأة". 

ويبلور نقطة هامّة، مفادها أن "المدافئ، لا سيّما تلك العاملة على الغاز أو الـ"بيو إيثانول"، لا ترتبط غالباً بإحماء المنازل الواقعة في مناطق باردة بل بتحقيق جوّ عائلي مريح. لذا، تكثر المدافئ أخيراً في المنازل الواقعة في مدن ساحليّة معتدلة أو حتّى حارّة".

المدفأة نقطة محوريّة في التصميم الداخلي، بحيث تتوزّع الجلسة (الديوان) حول نارها، وتتعدّد وسائط الترفيه، منها: شاشة التلفزيون أو طاولة البلياردو أو الـ"بيبي فوت"... فالمدفأة تجمع أفراد المنزل معاً أو هؤلاء بضيوفهم، أو حتّى هي تغري بالاسترخاء بجوارها، صحبة كتاب.
من جهةٍ ثانيةٍ، هي الفاصل بين أجزاء المساحة، كركني الجلوس والأكل، أو صالة الاستقبال وغرفة الجلوس العائليّة.

نصائح قبل اختيار المدفأة، من الهامّ أن يفصح صاحب المنزل للمصمّم عن سبب رغبته في ضمّ منزله المدفأة، ففي حال كان المالك يتوق إلى قضاء أمسيات لطيفة، على إيقاع طقطقة الحطب، الذي تعبق رائحته في المنزل، كما شيّ البطاطس على نار الحطب او حتى البيتزا (ثمّة إكسسوار تزوّد المدفأة به يسمح بذلك)، فإن المدفأة العاملة على الحطب مناسبة له، إذا كان منزله يتحمّل الإمدادات التابعة لها (إنشاء المدخنة الطويلة).

المدفأة الحديثة أي تلك العاملة على الغاز أو الـ"بيو إيثانول" مناسبة للمنزل الحديث، وللمالك الذي يرغب من هذه القطعة المميزة في صالته التنعّم بتصميم جذّاب أكثر من التدفئة، من دون بذل عناء في تشغيل القطعة، والذي يتحقّق بوساطة الـ"ريموت كونترول". علماً أن المدفأة الغاز تتطلّب ترتيبات تقنيّة محدّدة لناحية القسطلين، ومكان حفظ جرة الغاز.

التعليقات