اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات تنظم لقاءً أدبياً حول رواية (نساء الظل)

اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات تنظم لقاءً أدبياً حول رواية (نساء الظل)
رام الله - دنيا الوطن
نظمت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات لقاءً أدبياً بعنوان  قراءة نقدية في رواية نساء الظل للكاتب الروائي خالد صافي في قاعة المؤتمرات التابعة لبلدية النصيرات، بحضور حشد من المثقفين والكتاب والأدباء والمهتمين وأعضاء اللجنة الشعبية ودوائر المرأة والشباب ولفيف من المخاتير ورجال الإصلاح.

وكان ضيوف اللقاء كلاً من " سعيد الفيومي أستاذ النقد والأدب، خالد صافي أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة الأقصى والروائي والشاعر والقاص ، والأستاذ ماهر نسمان رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات، والشاعر شقيق التلولي عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين ، والكاتب الروائي عمر فارس أبو شاويش في إدارة اللقاء .

وافتتح الكاتب عمر فارس أبو شاويش اللقاء مرحباً بالحضور وضيوف اللقاء ، ومتناولاً بعض المقتطفات من رواية الكاتب خالد صافي ، ورحب ماهر نسمان رئيس اللجنة الشعبية للاجئين – مخيم النصيرات بضيوف اللقاء، شاكراً لهم جهودهم الحثيثة والمتواصلة في رفد المشهد الثقافي الفلسطيني .

وبارك نسمان للروائي صافي صدور روايته الجديدة " نساء الظل " ، مشيراً إلى أن العمل الأدبي والثقافي في فلسطين له إسهامات حيّة واضحة في دعم القضية الفلسطينية وتعزيز مكانتها .

وأشار نسمان إلى مقولة الشهيد الزعيم ياسر عرفات التي قال فيها أن الثورة الفلسطينية ليست بندقية ثائر ، إنما قلم كاتب ورئيسة فنان ومنجل فلاح ، في إشارة إلى أهمية الأدب والثقافة ومكانتها فلسطينياً في مجابهة ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي .

وفيما هنأ شفيق التلولي عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين الروائي خالد صافي بمناسبة صدور روايته الجديدة " نساء الظل " مثنياً على دوره الأدبي وإصداراته المتواصلة.

وتوجه التلولي بالشكر إلى اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات لحرصها على إحياء الحياة الثقافية والأدبية، مشيراً إلى أن الاتحاد يدعم كل عمل ثقافي أدبي في فلسطين .

وفي حين قال الدكتور سعيد الفيومي أستاذ الأدب والنقد " رواية نساء الظل للكاتب الروائي خالد صافي صدرت عن دار مكتبة سمير منصور عام 2021 ، وتعالج قضية تخص النساء الأرامل والمطلقات، هذه المجموعة المهمشة من قبل المجتمع .

وأضاف الفيومي " رصد الكاتب من خلال روايته الحالة النفسية والاجتماعية لهذه الفئة والتي أصبحت تمثل ظاهرة واضحة داخل المجتمع الفلسطيني " .

وبيّن الفيومي أن الروائي صافي رصد حالة القلق والخوف والجزع الذي تعيشه هذه الفئة من النساء إضافة إلى أنها أيضاً عكست المشهد الوطني ممثلاً بالمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وأوضح الفيومي أن الروائي صافي حاول بذلك أن يؤسس لوعي جديد لهذه الفئة من النساء بحيث تلقى بعض الاهتمام من الجهات المسؤولة لحل مشكلاتهم المادية والاجتماعية والنفسية .

وبينما تحدث الكاتب خالد صافي عن تطور وتدرج تجربته الكتابية من كتابة المقال السياسي والقصائد الشعرية النثرية من خلال إصدار خمسة دواوين شعرية إلى القصة القصيرة واصداره لمجموعتين هما صهيل أنثى، وأحلام ثكلى، ثم التفرغ لكتابة
روايته الأولى في موضوع شائك حول فئة مهمشة اجتماعياً هي فئة الأرامل التي تعاني ضغوطاً اجتماعية ونفسية ووجدانية واقتصادية وقانونية في ظل مجتمع ذكوري بطريركية، والتى تزداد عدداً بسبب استمرار العدوانات الإسرائيلية على قطاع
غزة.

وأشار الكاتب خالد صافي إلى أنه ينتمي إلى مدرسة ادوارد سعيد والمفكر الايطالي غرامشي حول المثقف العضوي المشتبك مع واقعه، ويسعى إلى تشريح هذا الواقع اجتماعياً لتسليط الضوء على المشكلات كي يخلق وعياً للبحث عن حلول لها، وضرورة ممارسة المثقف الواعي النقد ضد أي سلطة قائمة سواء سلطة سياسية أو اجتماعية أو ثقافية أو دينية، وضرورة التمسك بروح نقدية لكل ما هو قائم فكراً وممارسة.

وتطرق الكاتب صافي إلى بنية قصته الفنية ولغتها وشخوصها، والزمان الذي يمتد منذ 2007 إلى 2020، أما المكان فهو قطاع غزة بمناطقه المختلفة. 

وأنه يهدف من وراء تأليف روايته إلى طرق جدران الخزان لمشكلة واقعية يعاني منها المجتمع تتسع شريحتها يوماً بعد يوم مما يؤثر على بنية المجتمع وقيمه ومرجعيته الأخلاقية.

وجرى في ختام اللقاء فتح باب النقاش، والذي كان نقاشاً فعالاً وحيوياً مما أضفى على أجواء اللقاء تقديم المعلومة والمعرفة وتباين واختلاف الآراء .