انطلاق المؤتمر الثاني عشر للتوعية والتعليم البيئي

انطلاق المؤتمر الثاني عشر للتوعية والتعليم البيئي
رام الله - دنيا الوطن
أطلق مركز التعليم البيئي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة المؤتمر الفلسطيني الثاني عشر للتوعية والتعليم البيئي: العدالة البيئية والمناخية لفلسطين، تحت رعاية رئيس الكنيسة اللوثرية في الأردن والاٍراضي المقدسة سني إبراهيم عازر، وبمشاركة محافظ بيت لحم كامل حميد، ورئيس سلطة جودة البيئة جميل المطور، والمدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض،وممثلو مؤسسات رسمية وأهلية وخاصة، وأكاديميون وخبراء.

وعقد المؤتمر في بيت لحم وجاهيًا، وغزة عبرالاتصال المرئي، وبمشاركة خبراء وناشطون من الولايات المتحدة والسويد والأردن وعدة دول إفريقية.

وقال المطران عازر: "إن نتائج مؤتمر (كوب 26)، الذي انعقد في غلاسكو باسكتلندا، لم تكن مشجعة، وكنا نطمح رؤية نتائج متقدمة أكثر، وقراءة اتفاقُا ملزم ونتائج مثمرة".

وأوضح أن ما يميز المؤتمر هذا العام عرض مسودة الإستراتيجية التشاركية، وهي رؤية خضراء تؤسس لعمل جماعي للوصول إلى نتائج ملموسة سعينا فيها منذ انطلاقة المؤتمر قبل 12عامَا إلى حشد كل الطاقات، والجمع بين الخبراء وصناع القرار.

وأعلن عازر استمرار مبادرة شجرة للحياة، وغرس شجرة باسم كل عزيز فقدناه في الجائحة، ودعا محافظ بيت لحم ووزارة التربية والتعليم وسلطة جودة البيئة إلى تبني مبادرة (مدارسخالية من النفايات) في كل المؤسسات التعليمة.

بدوره بين المحافظ حميد أن البيئة مظهر من مظاهر حضارتنا وإنساننا، مشيدًا بدور المؤتمر التي تجاوز التوعية والثقافة وانتقل إلى التأثير في التربية والمناهج.

وأشار إلى أن العالم الذي يعيش للسنة الثانية تحت وطأة الجائحة لم يتعلم الدرس جيدًا للالتفاف حول البيئة، وأخفق في الخروج من التحدي الصحي.

وذكر أن ممارسات الاحتلال تتطابق مع ما يجري في عالم من تلويث وانتهاكات وممارسات ظالمة، في وقت لم تحقق المؤتمرات البيئية الدولية النتائج المرجوة، بشكل يوازي التحديات الخطيرة.

فيما أثنى المطور على مراجعة المؤتمر لنتائج السنوات الإحدى عشرة الماضية، وهي خطوة لها مدلولاتها وعمقها.

ولخص نتائج مشاركة فلسطين في (كوب 26)، التي شاركت بها 197 دولة، التي بين رئيس الوزراء في كلمته الجهود المبذولة لمواجهة التغير المناخي، وانفراد فلسطين بإعداد الخطة الوطنية للتكيف المناخي، وتبني مشروع تخضيرها.

وأوضح أن الوفد الفلسطين بذل جهود للحصول على تمويل بـ 6 مليار دولار حتى 2040، ضمن المشاركة في اجتماعات دولية وقادة منتدى المعرضين مناخيًا.

وذكرالمطور أن فلسطين انضمت إلى العقد العلمي من أجل الحد من انبعاثات الميثان بـ 30% في عام 2030.

وكشف عن استلام "جودة البيئة" 493 شكوى خلال 2021، ونفذت 2000 جولة رقابية، وتعاملت مع 412 طلب موافقة بيئية، ونفذت 300 نشاط توعوي.

وأطلق عوض ورقة موقف لتأسيس سلطة لحماية الطبيعة، تكون رافعة لحماية البيئة، ورديفًا لمنح سلطة جودة البيئة دورا أكبر في مساعيها وخططها، وتتعمق فيدمج التشريعات الأخرى مثل قوانين الصحة العامة، والزراعة، والمياه، والهيئات المحلية، والمصادر الطبيعية، والعمل وعدد آخر من التشريعات.

وأكد على أن الورقة بداية جديدة لاستحداث سلطة خاصة لحماية الطبيعة، تسعى إلى إنشاء وتطوير منظومة تشريعية ومؤسساتية متسقة تأخذ بالاعتبار الموروث التاريخي والتطور الحاصلدوليًا وإقليمًا ووطنيًا على مبادئ ومفاهيم حماية الطبيعة، وتستلهم تجارب الدول المجاورة التي تجمع بين وزارات للبيئة وجمعيات غير رسمية لحماية الطبيعة.

وقال عوض: "إن الاقتراح الذي سلمه لرئيس سلطة جودة البيئة، يؤسس إطارًا عامًا لحماية الطبيعة ومن التعامل معها بمفهوم تخصصي، ووضع حد لحالة التداخل بين القوانين والتشريعات، وتسريع آليات حماية الطبيعة، وتشكيل جسم مستقل تتشارك في إداراته المؤسسات الرسمية والأهلية، تحت إشراف ومسؤولية مجلس الوزراء، وتشرف على عملالوزارات والهيئات واللجان بما يتقاطع مع حماية الطبيعة ومصادرها وعناصرها ويكون مساندًا لعمل سلطة جودة البيئة ومكملاً لدورها فيما يتعلق بحماية الطبيعة. 

وناقشت الجلسة الأولى التداعيات البيئية والصحية للعدوان المتكرر والحصار الإسرائيلي على غزة، وشملت ورقة لخصت التداعيات البيئية والصحية للحصار الإسرائيلي على غزة، قدمها الباحث أشرف أبو الرب.

و لخصت الباحثة هيا أبو شعيرة التداعيات البيئية والصحية للعدوان على غزة، وعرض الباحثان سعيد أبو رحمة، ومحمد حمدان الانتهاكات للحقوق البيئية والانسانية بفرض المنطقة مقيدة الوصول والاعتداءات الإسرائيلية فيها وعالج ثائرالعقاد المسؤولية الدولية عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي البيئية في قطاع غزة.

وحلل د.أمين وافي ود. محمد فراونة توظيف الصحفيين الفلسطينيين للإعلام الاستقصائي في معالجة تداعيات القضايا البيئية والصحية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة: دراسة تحليلية وميدانية، وعرض حمدي الحسيني من المعهد الوطني للبيئة مبادرة ترجمة كتاب العلوم البيئية نحو مستقبل مستدام.