الحية: التطبيع خنجر مسموم في خاصرة القضية الفلسطينية

الحية: التطبيع خنجر مسموم في خاصرة القضية الفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن
دعا النائب خليل الحية البرلمانات العربية والإسلامية للتصدي لمخططات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى من تهجير وتهويد، ونصرة الأسرى داخل سجون الاحتلال مؤكداً أن التطبيع خنجر مسموم في خاصرة القضية الفلسطينية، وأن بعض الحكومات العربية تمد له ترياق الحياة.

و قال النائب الحية خلال كلمة ألقاها في مؤتمر رابطة برلمانيون لأجل القدس الرابع المنعقد في أنقرة تحت عنوان "القدس خطنا الأحمر" نيابة عن رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني: "إن معركة "سيف القدس" التي استجاب فيه شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة لنداء القدس وحي الشيخ جراح محطة تاريخية انتصرت فيه إرادة شعبنا في كل مكان بدعم وإسناد أحرار الأمة جمعاء"

وأضاف" إن مدينة القدس تواجه هجمة إسرائيلية مسعورة تسعى الى تهجير أهلها وتهويد مقدساتها الإسلامية والمسيحية وطمس تراثها وموروثها وتغيير معالمها الفلسطينية والإنسانية".

وبين أن حق العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين يتعرض إلى مخططات تستهدف إجهاضه، عبر ما يسمى صفقة القرن ومخطط الضم واتفاق الإطار وغيرها من المخططات التي تهدف إلى إسقاط حق العودة.

وأشار إلى أن نحو 5000 من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ومن بينهم 10 من نواب المجلس التشريعي المختطفين، يواجهون الموت البطيء ويعانون الظلم والقهر والمعاناة، ويتعرضون إلى أبشع صنوف الأذى والاعتداء البدني والنفسي
والإهمال، لافتاً إلى أنه لا يزال هناك أسرى أبطال يخوضون معركة الأمعاء الخاوية منذ عدة أشهر رفضا لسياسة الاعتقال الإداري.

وأوضح أن قطاع غزة لا يزال يعيش تحت الحصار الظالم منذ ما يزيد عن خمسة عشر عاما، حيث تتفاقم المعاناة في جميع مناحي الحياة لأكثر من 2 مليون إنسان في ظل تفشي الفقر والبطالة وإغلاق المعابر وإعاقة إعادة الإعمار، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي والانساني.

ودعا النائب الحية البرلمانات العربية والإسلامية للعمل والضغط على حكوماتهم من أجل تحشيد الدعم المطلوب للقضية الفلسطينية، واتخاذ مواقف قوية وشجاعة للتصدي لجريمة التطبيع ومواجهة إجراءات ومخططات الاحتلال الاسرائيلي وتعزيز مقاطعته، والعمل بكل الوسائل والأساليب على عزل ومحاصرة الاحتلال الاسرائيلي في المحافل البرلمانية والسياسية الإقليمية والدولية.

وطالب بالتصدي لمخططات الاحتلال العنصرية في القدس وحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية وتوفير كافة أشكال الدعم المالي والاقتصادي والسياسي والإعلامي والمعنوي لتعزيز صمود أهلها، داعياً لضرورة مواجهة المحاولات والصفقات الرامية لإجهاض حق العودة، مؤكداً رفض مشروع التوطين.

وأكد على أهمية نصرة الأسرى والنواب المختطفين في سجون الاحتلال وطرح قضيتهم أمام جميع المحافل الدولية والعمل على تحريرهم، مطالباً بإنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وتقديم كافة أشكال الدعم والإسناد، السياسي والمالي والاقتصادي والإغاثي والطبي واللوجستي، لغزة وأهلها الصامدين في ظل الدمار وجرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال بحق شعبنا.

وشدد على ضرورة حماية حق الشعب الفلسطيني وقواه الحية في مقاومة الاحتلال كما نصت القوانين والمواثيق الدولية.

وفي نهاة كلمته دعا البرلمانيون لزيارة قطاع غزة والاطلاع على حجم المعاناة التي يعشونها جراء الحصار الظالم وجرائم الاحتلال بحقهم.

التعليقات