متحور (أميكرون) يسبب تراجع البورصات العالمية وانهيار أسعار النفط

رام الله - دنيا الوطن
تراجعت أسعار النفط العالمية  إلى أكثر من 10%، أمس الجمعة، وذلك بعد اكتشاف سلالة جديدة لفيروس (كورونا) والمخاوف من أن تجدد فرض إغلاقات عامة سيهدد شفاء عالمياً للطلب، كذلك  من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل.

حيث انخفض النفط مع أسواق الأسهم العالمية، نتيجة مخاوف من أن تؤدي السلالة الجديدة إلى تقويض النمو الاقتصادي والطلب على الوقود، لتسجل بذلك أسعار النفط أكبر تراجع في يوم واحد منذ أبريل/نيسان 2020، وفق (الجزيرة نت).

ويشار إلى أن منظمة الصحة العالمية صنفت، أمس الجمعة، السلالة الجديدة بأنها (مقلقة) وأطلقت عليها اسم (أميكرون).

وفيما وفرضت دول من بينها الولايات المتحدة، وكندا، وبريطانيا وغواتيمالا ودول أوروبية، قيوداً على السفر من جنوب القارة الأفريقية، حيث تم اكتشاف السلالة فيها.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 9.50 دولارات بما يعادل 11.6% إلى 72.72 دولارا للبرميل عند التسوية، لتسجل انخفاضاً أسبوعياً بأكثر من 8%.

وهوى خام غرب تكساس الوسيط 10.24 دولارات أو 13.1% إلى 68.15 دولارا للبرميل بعد عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة أول الخميس الماضي، ويعد هبوطه إلى أقل من 70 دولارا للبرميل هو الأول منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي. وبلغت خسائر الخام الأميركي خلال الأسبوع أكثر من 10.4%.

وجاء التراجع الحاد في الأسعار بعد ثلاثة أيام من جهود  الولايات المتحدة للسحب من مخزونات الخام الإستراتيجية في محاولة لتهدئة ارتفاع أسعار الطاقة.

وبحسب وكالة بلومبيرغ للأنباء، سينال اجتماع تحالف (أوبك بلس) الأسبوع المقبل أهمية أكبر، إذ إن مجموعة منتجي النفط على رأسها السعودية وروسيا، حيث يجب أن تقرر إذا ما كانت ستستمر في زيادة المعروض أو وقف تلك الزيادات استجابة لتقلب الأسواق مؤخرا.

وأدى الكشف عن سلالة جديدة لفيروس (كورونا) إلى دفع الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى فرض قيود على حركة السفر الجوي، وساهم إلى عمليات بيع في جميع أسواق المال.

العملات والأسهم
وفي المقابل ارتفع الين الياباني والفرنك السويسري (ملاذا الاستثمار الآمن- تراجع الدولار)، كما وهبطت أسعار أسهم مجموعات الطيران والسياحة مع إعلان دول عن قيود سفر جديدة.

وقال نيل ويلسون كبير محللي السوق لدى مجموعة (ماركتس كوم): "إن أسواق الأسهم انخفضت بشدة في وقت ستؤدي فيه المخاوف من متحورة جديدة لـ(كوفيد-19) إلى تدابير إغلاق جديدة وقيود على التنقل وتراجع النمو الاقتصادي".

فيما وسجلت البورصات الأوروبية الرئيسية انخفاضاً بنسبة 3% على الأقل في أعقاب تراجع حاد في الأسواق الآسيوية.