"الديمقراطية" تشارك في الندوة النظرية بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب اليسارية بالدول العربية

"الديمقراطية" تشارك في الندوة النظرية بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب اليسارية بالدول العربية
رام الله - دنيا الوطن
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق فتحي كليب "ان الحديث عن الديمقراطية سواء الديمقراطية الحقوقية بمعناها المجرد او الديمقراطية التاريخية بمعنى العلاقات الحرة بين الشعوب لا يمكن ان يستقيم في ظل استمرار العدوان، وبالنسبة الينا، فان احتلال إسرائيل لفلسطين كان وسيبقى يشكل التحدي الأهم ليس فقط للديمقراطية بل للسلام والاستقرار الإقليميين..".

جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها الرفيق كليب في الندوة النظرية التي نظمها الحزب الشيوعي الصيني، في الذكرى المئوية لتاسيسه، مع الاحزاب اليسارية في الدول العربية حول "نتائج الجلسة الكاملة السادسة للجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب" وذلك وفق تقنية (زووم Zoom) بحضور سونغ تاو رئيس دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وبمشاركة قادة (20) حزبا يساريا من (10) دول عربية، سبقتها ندوة اخرى مع احزاب العالم.. وقد نقل كليب تهاني امين عام الجبهة الديمقراطية نايف حواتمة وقيادة الجبهة، بنجاح اعمال الجلسة الكاملة السادسة للجنة المركزية الـ 19 للحزب الشيوعي.

واضاف كليب قائلا: نتابع باهتمام شديد عديد المبادرات السياسية والاقتصادية والتنموية التي تقدمت بها القيادة الصينية وآخرها اقتراح الرئيس الصيني امام الدورة 76 للجمعية العامة للامم المتحدة الاخيرة، مبادرة "التنمية العالمية". وإذ نؤكد دعمنا لهذه المبادرة التي هي جزء من قناعة بالعمل الجماعي الدولي لمساعدة الدول النامية على تجاوز واقعها نحو واقع افضل، وبهذا نسجل للحزب الشيوعي الصيني تعاطيه مع شعوب العالم على قاعدة التعاون والتنسيق، ورفضه سياسة الاستعمار والاستغلال، كما تفعل الامبرياليات العالمية بسيطرتها ونهبها لخيرات الشعوب ودعمها لسياسات العدوان، ونموذج ذلك دعمها للاحتلال الاسرائيلي لفلسطين ومده بكل اشكال البقاء..

وختم كليب قائلا: ان نجاح المبادرة تتطلب استقرارا سياسيا وامنيا، ولا مجال للحديث عن تنمية في ظل الحروب المختلفة، والتي في كل تفصيل منها نجد اصابع امريكية. وبالنسبة الينا فان بقاء القضية الفلسطينية دون حل يستجيب لرغبة الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وحقه في تنمية حرة، من شأنه ان يقلل من فرص نجاح التنمية في المنطقة. لذلك دعونا ونجدد الدعوة لجميع دول العالم لدعم شعبنا ومساعدته على نيل حريته، ومعاقبة الاحتلال الصهيوني على جرائمه اليومية، والذي ليس بجعبته سوى مشاريع استعمارية ستبقى مرفوضة من كل الشعب بجميع فصائله، الذين يصرون على ان المشكلة الاساس تكمن في الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية، ولا حل الا بانسحاب هذا الاحتلال بشكل كامل من فوق ارضنا الفلسطينية.. ليتمكن شعبنا من بناء دولته ورسم مساره السياسي والاقتصادي بعيدا عن ضغوط واملاءات الولايات المتحدة واسرائيل.

التعليقات