البرهان وحمدوك يوقعان اتفاقاً سياسياً لإنهاء الأزمة السودانية

البرهان وحمدوك يوقعان اتفاقاً سياسياً لإنهاء الأزمة السودانية
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
وقع عبد الفتاح البرهان، القائد العام للجيش السوداني، وعبد الله حمدوك، رئيس الوزراء المعزول، اليوم الأحد، على اتفاق سياسي يهدف لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

ووفق ما نقل التلفزيون السوداني، فإن الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه في القصر الجمهوري في الخرطوم، ينص على أن" الشراكة الانتقالية القائمة بين المدنيين والعسكريين هي الضامن والسبيل لاستقرار وأمن السودان".

وبموجب هذا الاتفاق، ألغى البرهان قراره السابق إعفاء حمدوك من منصب رئيس الوزراء، كما اتفق الطرفان في الوثيقة على التحقيق في حالات قتل وإصابة مدنيين وعسكريين على خلفية المظاهرات التي شهدتها البلاد في الأسابيع الأخيرة وتقديم الجناة إلى المحاكمة.

وأعرب حمدوك في أعقاب التوقيع على الاتفاق عن قناعته بأن هذه الوثيقة تحصن التحول المدني في البلاد، وتتيح وضع حد لإراقة دماء السودانيين، والحفاظ على المكتسبات التي تم إحرازها خلال العامين الماضيين، وستساعد في "فك الاختناق داخلياً وخارجياً، وعودة السودان إلى "مسار الانتقال لتحقيق الديمقراطية".

بدوره، شكر البرهان حمدوك واصفاً إياه بالشريك الجدير بالثقة، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء المعزول كان جزءاً من فريق التوسط بين المكونين العسكري والمدني في البلاد.

وأشار البرهان إلى أن استيلاء العسكريين على الحكم في أواخر أكتوبر جاء بسبب انسداد أجبرهم على "لتوقف في مسيرة الانتقال وإعادة النظر في ما تم وسيتم في المستقبل"، مشدداً على أن توقيع الاتفاق السياسي اليوم هو "التأسيس الحقيقي للمرحلة الانتقالية".

وأعرب قائد الجيش السوداني عن تطلع العسكريين إلى شراكة قوية مع جميع الأحزاب السياسية مستقبلا باستثناء "المؤتمر الوطني"، لافتاً إلى أنه لا يسعى إلى إقصاء أي جهة في البلاد.

وتعهد البرهان بالوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية، مؤكداً أن كافة الأطراف قدمت تنازلات من أجل إبرام هذا الاتفاق الجديد وإكمال المسار الانتقالي.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، رفع الجيش السوداني الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك عقب اتفاق معه للعودة إلى منصبه خلال الفترة الانتقالية، في حين تتواصل الاحتجاجات ضد قرارات سابقة للمكون العسكري.

يأتي ذلك في أعقاب اجتماع تم عقده بين حمدوك وعبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)،  بينما أعلنت قوى "الحرية والتغيير" رفضها للاتفاق مع المكون العسكري.

من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء السوداني المعزول لـ(رويترز) إن الجيش السوداني رفع القيود عن تحركات حمدوك، وسحب قوات الأمن التي كانت متمركزة خارج منزله، اليوم الأحد.

وكان بيان من المبادرة أفاد بأن الاتفاق بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وحمدوك يشمل إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، واستكمال المشاورات مع القوى السياسية باستثناء حزب المؤتمر الوطني، إضافة إلى الاستمرار في إجراءات التوافق الدستوري والقانوني والسياسي الذي يحكم الفترة الانتقالية.

وتم اعتقال حمدوك وزوجته فجر يوم 25 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، قبل إعادتهما إلى منزلهما مساء اليوم التالي ووضعهما قيد الإقامة الجبرية.

التعليقات