عطية: الناس فاهمة تفسير آية (الرجال قوامون على النساء) غلط

رام الله - دنيا الوطن
قال مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن هناك خطأ شنيعاً يقع فيه كثيرون بشأن آية (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ)، حيث يفسرها البعض على أنها الأزواج والزوجات، رغم أن الله يقول الرجال قوامون ولم يقل الأزواج.

وأضاف عطية في بث مباشر له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "ربنا قال الرجال قوامون على النساء، لذلك لا أعلم من فسّرها على أنها الأزواج والزوجات، مع أنها ليست أزواج وزوجات، فقد تكون أبًا قوامًا على ابنته، وقد تكون جاراً قواما على جارته".

وتابع العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر: "قوام صيغة مبالغة على وزن فعّال من قام يقوم يعني كثير القيام على طلبات الست، الرجال قوامون على النساء يعني من الآخر الرجال خدامون للنساء".

وأكمل قوله: "قوامون لا تعني بطشاً وقهراً وضرباً كما يظن البعض، القوامة يعني تقوم على طلبات المرأة، فلا أعلم بيتاً فيه بنت وولد مثلاً، والأم تقول للبنت تخرج لقضاء طلبٍ ما، فهذا مخالف لقول الله".

وتلا عطية آية آية القوامة في بداية البث قائلاً: "بسم الله الرحمن الرجيم:"الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا".