الأزهري: الأمطار في القرآن تدل على الخير والشر وما حدث بأسوان قدر

الأزهري: الأمطار في القرآن تدل على الخير والشر وما حدث بأسوان قدر
أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية
رام الله - دنيا الوطن
قال أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إن الأمطار والسيول عندما ذُكرت في القرآن الكريم، جاءت في إطار الخير والشر.


واستدل الأزهري خلال حديثه على فضائية (DMC) بمثال من القرآن لقوم نوح الذي قال الله فيه إن هلاكهم كان بالأمطار والطوفان الجارف، (ففتحنا أبواب السماء بماءٍ منهمرٍ، وفجّرنا الأرض عيوناً فالتقى الماء على أمرٍ قد قُدِر، وحملناه على ذاتِ ألواحٍ ودُسُر، تجري بأعيُننا جزاءً لِمَن كان كُفِر) من سورة القمر.

وقال الأزهري: "أنه عندما قل سقوط المطر أيام النبي صلي الله عليه وسلم، دخل رجل على النبي المسجد وهو قائم يخطب، واستقبله الرسول وقال له (يا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ هلَكَتِ الأموالُ، وانقطَعتِ السُّبلُ، فادعُ اللَّهَ أن يُغيثَنا، فرفعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يديهِ ثمَّ قالَ: اللَّهمَّ أغِثنا، اللَّهمَّ أغِثنا، قالَ أنسٌ: ولا واللَّهِ ما نَرى في السَّماءِ مِن سحابةٍ ولا قزعةٍ وما بينَنا وبينَ سلعٍ من بيتٍ ولا دارٍ، فطلَعت سحابةٌ مثلُ التُّرسِ، فلمَّا توسَّطتِ السَّماءَ انتشَرَت وأمطَرَت، قالَ أنسٌ: ولا واللَّهِ ما رأَينا الشَّمسَ سبتًا، قالَ: ثمَّ دخلَ رجلٌ من ذلِكَ البابِ في الجمعةِ المُقْبِلَةِ ورسولُ اللَّهِ قائمٌ يخطبُ، فاستقبلَهُ قائمًا فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ وسلَّمَ عليكَ، هلَكَتِ الأموالُ، وانقَطعتِ السُّبلُ، فادعُ اللَّهَ أن يُمْسِكَها عنَّا، فرفعَ رسولُ اللَّهِ يديهِ، فقالَ: اللَّهمَّ حوالَينا ولا علَينا ، اللَّهمَّ على الآكامِ والظِّرابِ، وبُطونِ الأوديةِ، ومَنابتِ الشَّجرِ)".

واستدل بالحديث السابق على أن هطول الأمطار الغزيرة بمحافظة أسوان خلال الأيام الأخيرة، ليس من قبيل العقوبة ولكنه أمراً قدرياً.

ولفت إلى أنه من الممكن أن يصاب منزل أي من المواطنين بالأذى، فيظن الشخص أنه مذنب وحدث ذلك نتيجة إذنابه، ما يجعل عليه عبئا نفسياً مضاعفاً، قائلاً: "من قبيل القدر اللي بنقول فيه قدر ولطف والحمد لله أنها جت على قد كده".

وأكد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية على أنه بالنسبة للأشخاص القادرين على إغاثة من تضرروا جراء السيول في أسوان أو مختلف المحافظات المصرية ولم يسعوا إلى إنقاذ هؤلاء بالمال وما يحتاجونه، فسيكتسبون إثماً عظيماً ،ويسجلون في سجلات المتقاعسين عن إغاثة الملهوف.

وأكمل قوله: "من أوقات الاستجابة للدعاء وقت هطول الأمطار ونزول الغيث، وكان النبي صلي الله عليه وسلم عندما كان يهطل المطر يكشف عن جزءً من جسده، وعندما سأل حول هذا الفعل رد بأن المطر الذي يهطل هو حديث عهد بربه، أي أنه وقبل أن يأذن له الله بالهطول كان مجرد بخار ماء يسير في الهواء، إلا أنه وفي لحظة صدور الأذن الإلهي له بالهطول فكان يتبارك به".

التعليقات