"حماية" يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في استشهاد الأسير العمور

"حماية" يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في استشهاد الأسير العمور
رام الله - دنيا الوطن
أدان مركز حماية لحقوق الانسان، اليوم الخميس، بأشد العبارات تعمدت إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي انتهاج سياسة الإهمال الطبي بحق المعتقلين الفلسطينيين والتي أفضت لمقتل العشرات منهم حيث كان أخرهم الأسير سامي عابد العمور، البالغ من العمر (39)عاماً، من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأكد نادي الأسير الفلسطيني صباح اليوم الخميس الموافق 18/11/2021 نبأ وفاة المعتقل ( العمور )، في مستشفى "سوروكا" الاحتلالي.

يشار إلى أن (العمور) معتقل منذ العام 2008، وهو محكوم بالسّجن (19) عاماً، وكان يعاني من مشكلة خُلقية في القلب، ونتيجة لسياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة مصلحة سجون الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين طرأ تدهوراً ملحوظاً على وضعه الصحيّ، نقل على أثره مساء الثلاثاء الماضي إلى مستشفى "سوروكا" وأخضع لعملية جراحية معقدة في القلب.

الجدير بالذكر أن (العمور) لم يكن أول ضحايا سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة مصلحة سجون الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، حيث سبقه العشرات من الأسرى نتيجة هذه السياسة، كما لا زال (550) معتقل فلسطينية يعانون أمراضاً مختلفة يقبعون في سجون الاحتلال دون تقديم أي رعاية صحية لهم.

وأكد المركز، أن الإهمال الطبي جريمة دولية متكاملة الأركان، ويحمل سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى والمعتقلين في سجونها.

 وطالب "حماية"، الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على الظروف التي لوفاة (العمور) أثناء الاعتقال. ويحث المجتمع الدولي على الضغط على سلطات الاحتلال وإلزامها باحترامىواجباتها بموجب القانون الدولي لاسيما اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة، وبمعاملة المعتقلين معاملة إنسانية تنسجم مع معايير الأمم المتحدة الدنيا لمعاملة السجناء الصادرة في العام 1955، والمعايير الدولية الأخرى ذات العلاقة.

كما وطالب الاتحاد الأوروبي بتشكيل لجنة تقصي حقائق برلمانية أوروبية للوقوف على عنصرية سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والمعتقلين.

وحث مركز حماية لحقوق الانسان، السلطة الوطنية الفلسطينية على ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الأسرى والمعتقلين أمام المحاكم الدولية لا سيما المحكمة الجنائية الدولية.

التعليقات