موظفي البنوك أكثر عرضة للإصابة بالخرف والسكتة الدماغية..ما علاقة القهوة والشاي؟

وأشارت الدراسة إلى أن السكتات الدماغية تتسبب في 10% من الوفيات على مستوى العالم، بينما يُعد الخرف أحد أكبر التحديات الصحية في العالم، موضحة أنه من المتوقع أن يتعايش ما يقارب 130 مليون شخص معه بحلول عام 2050.

وتم إجراء الدراسة على  على ما يقارب365ألف شخص تتراوح أعمارهم بين( 50-74) عاما خضعوا للمتابعة لأكثر من عقد.

وفي البداية، أبلغ الأشخاص الذين شاركوا في دراسة للبنك الحيوي في المملكة المتحدة (Biobank)، عن كمية القهوة والشاي التي شربوها، وخلال فترة البحث، أصيب ما يقارب 5,079 منهم بالخرف وما يقارب 10,053 أصيبوا بسكتة دماغية واحدة على الأقل.


واقترحت الدراسة أن شرب القهوة بمفردها أو مع الشاي يرتبط أيضا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف التالي للسكتة الدماغية.

وأضاف القائمون على الدراسة:" تشير نتائجنا إلى أن الاستهلاك المعتدل للقهوة والشاي بشكل منفصل أو معا كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف".

بالاضافة الى ذلك حذر العلماء من أن (البنك الحيوي في المملكة المتحدة) يعكس عينة صحية نسبيا بالنسبة لعامة السكان، ما قد يحد من القدرة على تعميم هذه الارتباطات.

وفي حين أنه من المحتمل أن يكون تناول القهوة والشاي وقائيين ضد السكتة الدماغية والخرف، لكن أوضح الباحثون أن العلاقة سببية لا يمكن استنتاجها من الروابط.


بدوره، قال البروفيسور كيفين ماكونواي، الأستاذ الفخري للإحصاءات التطبيقية في الجامعة المفتوحة، الذي لم يشارك  في البحث، إن:" الدراسة أظهرت أن الارتباط بين خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف لا يزيد أو ينقص بشكل موحد مع شرب الشاي والقهوة".

وأضاف:" ما حدث عموما هو أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو الخرف كان أقل لدى الأشخاص الذين تناولوا  كميات قليلة بشكل معقول من القهوة أو الشاي، مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا شيئا على الإطلاق، ولكن بعد مستوى معين من الاستهلاك، بدأ الخطر في الزيادة مرة أخرى حتى أصبح أعلى من الخطر على الأشخاص الذين لم يتناولوا شيئا".

وتابع:" بمجرد أن يصل استهلاك القهوة إلى (7-8) أكواب في اليوم، كان خطر السكتة الدماغية أكبر من الأشخاص الذين لم يتناولوا القهوة، وأعلى بكثير من أولئك الذين تناولوا (2-3)فنجان في اليوم".

ومن جهتها، صرحت الدكتورة روزا سانشو، رئيسة الأبحاث في مركز أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة:" بالنسبة لمعظمنا، يعتمد خطر الإصابة بالخرف على التفاعل المعقد بين السن وعامل الوراثة ونمط الحياة، إن فهم جوانب نمط حياتنا التي لها أكبر تأثير على صحة دماغنا، هو المفتاح لتمكين الأشخاص من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن حياتهم".