زعماء الأحزاب السياسية يستقبلون السفير طوباسي مودعاً بقرب انتهاء مهامه باليونان

زعماء الأحزاب السياسية يستقبلون السفير طوباسي مودعاً بقرب انتهاء مهامه باليونان
رام الله - دنيا الوطن
استقبل زعماء الأحزاب السياسية اليونانية كل على حدى خلال الأيام الماضية السفير مروان طوباسي على إثر قرب انتهاء مهامه بعد أكثر من  ثماني سنوات من الخدمة في موقعه كسفير لدولة فلسطين لدى جمهورية اليونان. 

واستقبل أليكسيس تسيبراس رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب التحالف التقدمي SYRIZA، وزعيم المعارضة البرلمانية اليونانية السفير طوباسي في مكاتب الحزب حيث جرى تبادل وجهات النظر حول مجريات المتغيرات السياسية في منطقتي شرق المتوسط والشرق الأوسط والتحديات القائمة.

وأحاطه السفير بآخر المستجدات المتعلقة بأوضاع قضيتنا وشعبنا أمام توحش الاحتلال المستمر وجرائمه وخاصة حول قضايا تكثيف الاستيطان وأوضاع الأسرى بسجون الاحتلال وزيادة منحى التطرف اليميني الديني بالمجتمع الإسرائيلي ومواقف حكومة الاحتلال المتعاقبة جميعها من حقوق شعبنا وبما يتعلق بسياسات الابرتهايد الجارية.  

من جانبه تحدث تسيبراس عن ثبات موقف حزبه من حقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال الوطني وإقامة الدولة المستقلة على حدود ٦٧وعاصمتها القدس الشرقية والحل العادل لقضية اللاجئين وفق القرارات الدولية والقانون الدولي وضرورة انصياع إسرائيل لكافة نصوص تلك المواثيق وإنهاء احتلالها.

كما أشاد تسيبراس بالعلاقات المميزة التي جمعته مع السفير  خلال الثماتي سنوات الماضية من مهمة عمله باليونان، ووعد بتكرار زيارته إلى فلسطين قريبا وطلب نقل تحياته للرئيس عباس وقدم للسفير هدية تذكارية بالمناسبة .  

وشكر طوباسي رئيس الحزب  تسيبراس على الفعاليات والمواقف التضامنية مع شعبنا خلال السنوات الماضية وتايبده لمواقف القيادة الفلسطينة ، متمنيا أن يعيد الحزب تقيم موقفه من عدم قيامة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال سنوات وجوده بالحكم  ، الأمر  التي كان الشعب الفلسطيني ينتظره طبقا لقرارات مؤتمر الحزب نفسه والبرلمان اليوناني ، وعلى ضرورة ان يعمل الحزب الان من أجل الدفع قدما بهذا الاتجاه والضغط على الحكومة من أجل تقييم  العلاقات مع اسرائيل كدولة احتلال وتمييز عنصري  ، بما ينسجم والقانون الدولي . وفي وقت لاحق استقبل ديمتري كوتسوباس امين عام الحزب الشيوعي اليوناني ΚΚΕ السفير مروان طوباسي.

وناقش الطرفان الأوضاع السياسية ومستجدات الأحداث في منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط وأهمية نفاذ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومبادئ الامن والسلم الدوليين وحق تقرير المصير للشعوب. 

ووضع السفير طوباسي الأمين العام للحزب بصورة اخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وتصاعد جرائم دولة الاحتلال.

وقدم الأمين العام كوتسوباس للسفير طوباسي لوحة بالوان مائية من أعمال الرسام اليوناني العالمي Giorgos Varlamos ، تقديرا لاواصر الصداقة والعمل المشترك في خدمة القضية الفلسطينية وقضايا الحرية والديمقراطية للشعوب، التي ربطت وميزت العلاقة المشتركة بينهم على مدار ثماني سنوات من مهمة عمل السفير باليونان وتقديرا لجهوده الدبلوماسية في خدمة فلسطين بالمجتمع اليوناني وجهوده المميزة بالارتقاء بالعلاقة بين الشعبين الصديقين وتثبيت المبادئ المشتركة التي تجمع الشعبين عبر عقود طويلة من الكفاح من أجل حقوق وحريات الشعوب وتقدمها.

كوتسوباس أعاد التأكيد خلال اللقاء على التضامن المطلق من جانب الحزب الشيوعي اليوناني لتحرر  الشعب الفلسطيني من الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود ما قبل الرابع من حزيران عام ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية وضرورة حل قضية اللاجئين وفق القرار الأممي 194 وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال ، كما وندد بكل أشكال جرائم الاحتلال وطالب بضرورة إخضاع إسرائيل للمحاسبة وإعادة النظر بعلاقات الدول الأوروبية معها خاصة في مجال التعاون العسكري.

كما أكد على ضرورة وجود موقف واضح من جانب الحكومة اليونانية تجاه القرارات الأخيرة المتعلقة بالاستيطان ورفض الاستيطان من حيث المبدأ.

كما طلب كوتسوباس نقل تحياته وحزبه الى الرئيس محمود عباس والى الشعب الفلسطيني وقيادته، ووعد بزيارة قريبة لفلسطين.

كما واستقبل يانيس فاروفاكيس، رئيس حزب MeRA 25 التقدمي وعضو البرلمان  ووزير المالية السابق، السفير طوباسي  مشيرا خلال استقباله الى ما تميزت به علاقات العمل والكفاح المشترك مع السفير طوباسي على مدار الثماني سنوات الماضية.

كما و أكد فاروفاكيس على عمق العلاقات بين حزبه وشعبنا الفلسطيني وضرورة العمل الحقيقي في مساندة كفاح الشعب الفلسطيني من أجل حريته واستقلاله الوطني.

كما وانتقد سياسات الحكومة اليونانية والحكومات اليونانية المتعاقبة بتطوير علاقاتها مع دولة الابرتهايد والاحتلال "إسرائيل"، وسياسات النفاق السياسي الأوروبي وعدم جذريتها لانهاء الاحتلال ومحاسبة إسرائيل. 

كما وقدم فاروفاكيس للسفير طوباسي كتابه المترجم للغة العربية " الاقتصاد كما اشرحه لابنتي" ، تقديرا للصداقة التي تجمعهم. 

السفير طوباسي من جهته شكر في تلك اللقاءات  التعاون الصادق والمخلص من جانب قادة الأحزاب السياسية الثلاث ومنظمات احزابهم  الجماهيرية بالعمل مع السفارة خلال السنوات الماضية وإقامة الفعاليات والمظاهرات التضامنية وإبراز جوانب القضية الفلسطينية بالإعلام اليوناني والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني بالبرلمانين اليوناني والاوروبي دفاعا عن مبدأ حل الدولتين وضرورات الاعتراف بالدولة الفلسطينية ،وإدانة سياسات الاحتلال. 

وثمن طوباسي ما قدمته احزابهم الى جانب القوى الديمقراطية والتقدمية باليونان من أجل دعم الموقف الفلسطيني السياسي في أوساط المجتمع اليوناني وبالبرلمانين اليوناني والاوروبي وعلى امتداد السنوات الماضية.

كما واكد السفير مروان طوباسي خلال هذه اللقاء على  أن الشعب الفلسطيني وقيادته يحترمون سيادة الدول وحقها في اختيار سياساتها الخارجية والداخلية، إلا اننا لا نقبل بان تكون العلاقات مع دولة احتلال وتمييز عنصري  على حساب العلاقات مع فلسطين والحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني الذي تربطه علاقات طويلة من الصداقة والتضامن على مراحل مختلفة من التاريخ مع الشعب اليوناني الصديق الذي مر بأوضاع مماثلة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم وكافح من أجل حريته وكرامته الوطنية.

كما أكد السفير طوباسي خلال اللقاءات على القيم المشتركة التي تجمع الشعبين الفلسطيني واليوناني و المتمثلة بمبادئ حق تقرير المصير والديمقراطية والحرية والتقدم للشعوب ، والتي قال إنها يجب أن تكون معيار السياسات الخارجية الى جانب مبادئ القانون الدولي بالعلاقات بين الدول.

كما ونقل السفير طوباسي تحيات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. محمد اشتيه ووزير خارجية دولة فلسطين د.رياض المالكي  والقيادة الفلسطينية في منظمة التحرير وحكومة دولة فلسطين الى قادة الأحزاب اليونانية ووعد باستمرار التواصل والعمل المشترك معهم لخدمة قضايا الإنسانية ومحاربة العنصرية والاستعمار والاحتلال والاستغلال أينما كان.

وأكد أن اليونان ستبقى كما كانت دوما تحتل في قلبه وقلوب كل الفلسطينيين مكانة خاصة،  كما وثمن دعواتهم الأخيرة له لتقديم  كلمة فلسطين في افتتاح مؤتمرات احزابهم خلال الأشهر الماضية والتي عكست عمق التضامن مع كفاح الشعب الفلسطيني العادل ضد الاحتلال.


التعليقات