أبو زهري يدعو العالم لتعميم المعرفة والعلوم بمواجهة وباء (كورونا)

أبو زهري يدعو العالم لتعميم المعرفة والعلوم بمواجهة وباء (كورونا)
رام الله - دنيا الوطن
شارك وفد دولة فلسطين ممثلا بعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم أ.د علي أبو زهري وأمين عام اللجنة الوطنية د. دوّاس دوّاس في اجتماع لجنة العلوم الطبيعية لمناقشة وثيقة مشروع توصية بشأن العلم المفتوح في مقر (يونسكو) بباريس.

و جاء ذلك على هامش المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بدورته الـ41 الذي يعقد خلال الفترة ما بين 9-24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

وفي مستهل كلمته قدم أبو زهري تبريكات دولة فلسطين لمدير عام منظمة (يونسكو) أودري آزولاي لتوليها منصب مدير عام المنظمة للمرة الثانية مشيداً بدورها في التطوير والنهوض بعمل (يونسكو) بما يخدم القطاعات المتخصصة التربية والثقافة والعلوم على مستوى العالم،.

و أكد أبو زهري على أهمية هذه الوثيقة نتيجة الظروف العالمية المتسارعة والظروف التي يتعرض لها العالم ومنها المستجد جائحة (كورونا)، وعلى أنها تحتوي على محاور تفصيلية تعمل على تغطية مبررات إقرار هذه الوثيقة استعراضاً لأهمية إقرارها والتي يتطلب من الدول اتخاذ التشريعات اللازمة والبنى الإدارية الخاصة لوضع المبادئ المنصوص عليها في هذه التوصية، إلى جانب المرتكزات القانونية والأطر التشريعية التي استندت عليها مثل توصية (يونسكو) الخاصة بالعلم والمشتغلين بالبحث العلمي لعام 2017، والتي تعتمد بجملة أمور منها قيمة العلم الكبيرة بوصفه منفعة عامة.

وأضاف أيضًا"إن ن هذه الوثيقة تتطلب تكاثف الجهود على المستوى الإقليمي والدولي، ولعل من أهم المحاور المهمة التي تطرقت لها الوثيقة هو عدم اقتصار العلم المفتوح على تعزيز تشاطر المعارف العلمية فحسب بل يجب أن يشمل تعزيز الأخذ
بالمعارف المستمدة من البحوث التي يجريها الباحثون من الفئات ذات التمثيل المتدني أو المستبعدة (مثل النساء والباحثين من البلدان الأقل حظاً وغيرهم، وذلك للحد من أوجه عدم المساواة في الانتفاع من التطور العلمي والبنى الأساسية للقدرات العلمية بين مختلف البلدان والمناطق".

و شدّد أبو زهري على أن العلم المفتوح هو توجه عالمي يقضي بإتاحة البحث العلميّ للجميع، للباحثين الأكاديميّين المدفوعين برغبة المعرفة، والباحثين في المؤسسات التعليمية وفي الصناعات والمنظمات خارج المؤسّسات الأكاديمية الذين ينغمسون في مجال الأبحاث التطبيقيّة، والجمهور الواسع المهتم.

وأشار أبو زهري إلى أن التعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في فلسطين مع (يونسكو) في هذا المجال من خلال اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم لكي تكون فلسطين جزءاً من هذه السحابات تتيح المجال للباحثين الفلسطينيين في جميع المجالات للاطلاع والاستفادة مما يتم نشره في مجالات العلوم والتكنولوجيا المختلفة في هذه السحابات، أن دخول فلسطين في هذه السحابة
العلمية سيعمل على تشجيع البحث العلمي.

و شكر باسم دولة فلسطين كافة الخبراء الذين قاموا بإعداد هذه الوثيقة ويأمل بأن تكون هذه الوثيقة مدخلاً لنشر براءة الاختراع لتحضير العقارات الخاصة بوباء كورونا وهو التحدي الكبير أمام العالم وتعميمها على الدول التي تستطيع تحضير هذه الطعومات وتوزيعها على باقي الدول الفقيرة، مؤكداً على دعم ما جاء
في التوصية الخاصة حول العلم المفتوح والتي أتت حصيلة مشاورات واسعة من قبل المختصين، لتعزيز التعاون العلمي بين الدول والحرية الإبداعية لكافة الباحثين.

التعليقات