مجلس علماء فلسطين: وعد بلفور جريمة هذا العصر الكبرى

مجلس علماء فلسطين: وعد بلفور جريمة هذا العصر الكبرى
رام الله - دنيا الوطن
استنكر رئيس الهيئة الإستشارية والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان والخارج الشيخ الدكتور محمد صالح الموعد، في بيان باسم المجلس الصمت العالمي والعربي المطبق تجاه القضية الفلسطينية، وما يدور في فلكها من انتهاكات واعتداءات على البشر والحجر على مدار اكثر من (120 عام) من بدايات القرن الماضي.

وأضاف" منذ يوم النكبة وقيام الكيان الصهيوني الغاصب عام 48 الذي دعمته بريطانيا، محققة بذلك وعد بلفور المشؤوم في الثاني من تشرين الثاني من 1917، بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، غير آبهة للأمة العربية والإسلامية، وحتى اليوم ترفض الاعتذار بل تصر وتفتخر بجريمتها جريمة هذا العصر".

وسأل الدكتور الموعد كيف سمح العالم الذي يتغنى بالحريات بهذه الجريمة النكراء التي تعتبر وصمة عار على جبين وتاريخ الانسانية، وذلك بطرد شعب من أرضه ليحل مكانه شعب آخر جاء من كل حدب وصوب شذاذ الآفاق، ليقيم دولة عنصرية يهودية صهيونية، وكيف يعترف العالم بهذا الكيان المحتل الذي هجر ملايين الفلسطينيين من بلادهم ولا يعترف حتى اليوم بدولة فلسطينية مستقلة، وكيف أن العالم الغربي يعمل اليوم من جديد على تقسيم بلادنا وتهجير شعوبنا من خلال دعمهم المطلق للإحتلال الاسرائيلي المجرم، اين العدل والانصاف الذي يتغنون به.

وتابع الناطق الرسمي للمجلس الشيخ محمد الموعد قائلًا: "كيف نرضى ونسكت على إهانة كرامتنا وديننا ومقدساتنا من خلال عدم مقاومتنا لهذا العدو، وكيف يرضى بعض العرب بالتطبيع والاعتراف بهذا الكيان المجرم والهرولة نحوه ومد جسور التعاون معه على حساب كرامتهم، بل يتسابقون على زيارته واستقباله وتبادل فتح السفارات معه، وفلسطين جريحة يعتدى على شعبها ومقدساتها واقصاها ومساجدها وكنائسها يوميا، ناهيك عن معاناة آلاف المعتقلين الابطال القابعين خلف قضبان العدو، ومنهم عشرات المضربين عن الطعام المهددة حياتهم بالموت".

وختم" نحن أهل فلسطين لن نتخلى عن أقصانا واسرانا وعن شبر واحد من أرضنا، ولن نرضى الا بالعودة الى حضن وقلب فلسطين النابض بالجهاد والمقاومة، وسنبقى صامدين حتى تحرير كل بلادنا رغم انف الصهاينة وعملائهم المطبعين".

التعليقات