مركز السياسات ودراسات حل الصراع بالجامعة العربية الأمريكية يختتم فعاليات مؤتمره الدولي السنوي

مركز السياسات ودراسات حل الصراع بالجامعة العربية الأمريكية يختتم فعاليات مؤتمره الدولي السنوي
رام الله - دنيا الوطن
اختتم مركز السياسات ودراسات حل الصراع في الجامعة العربية الأمريكية فعاليّات المؤتمر السنوي الدولي الثالث بعنوان "عصر الشعبويّة"، والذي عقد مؤخرا، بمشاركة نخبة من المفكرين والأكاديميين المحليين والعرب والدوليين.

و كان أبرز المتحدثين فيه الدكتور كارلوس دي لاتور، والبروفسور اندرو اراتو، والبروفسور جين كوهين، والبروفسور ناديا اوربيناتي، والبروفسور محمد ابو نمر، والبروفسور خالد الحروب، والدكتورة ناهد حبيب الله، والدكتور عمر الغزي، والدكتور حسن عبيد والدكتور عبد ربه العنزي.

وفي معرض افتتاحه لأعمال المؤتمر، تطرق رئيس الجامعة العربية الأمريكية الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري في كلمته الافتتاحية لمؤتمر "عصر الشعبوية" الى أهمية تناول ظاهرة الشعبوية خاصة" في ظلّ التراجع العالمي للقوى السياسية الديمقراطية التقليدية" مشيراً الى أنّ هذا المؤتمر "يأتي انسجاما مع فلسفة الجامعة ورؤيتها المستقبلية القائمة على أساس التفاعل الإيجابي مع آخر المستجدّات البحثية في العلوم الإجتماعية والطبيعية".

من جهته قدم رئيس مجلس إدارة مركز السياسات ودراسات حل الصراع في الجامعة العربية الأمريكية الدكتور إياد يعقوب تعريفاً موجزاً عن المركز وما يوفّره المركز من "فرصة للتعلّم والتواصل لغايات بناء مجتمع قوي من الصّداقة الفكرية والمهنية"، وأعرب بدوره ان هذا المؤتمر يخدم اهداف ورؤية المركز التي تسعى لتشجيع البحث العلمي وانتاج الدراسات في مواضيع حل الصراع والمفاهيم المرتبطة به.

و تخلّل المؤتمر العديد من الجلسات العلمية التي استمرت على مدار ثلاثة أيام متتالية، قدّم فيها مجموعة من الباحثين والمفكرين اوراقاً علمية متميزة عالجت محاور المؤتمر المختلفة، والمرتبطة بمفهوم الشعوبية وعلاقاته المختلفة بالحقول السياسية والاجتماعية، وانعكاسات هذه الظاهرة المتنامية على المجتمعات الديمقراطية والغير ديمقراطية.

و خلال جلساته الخمسة حاول المؤتمر استعراض التعريفات المختلفة للشعبوية من خلال تقديم خلفية تاريخية نظرية لتطور المفهوم، كما قدم بعض المتحدثين مداخلات فككوا فيها المصطلح في محاولة لدراسة تشعباته وتداخلاته مع العلوم الاخرى المرتبطة بتبلور وتطور مصطلح الشعبوية، مثل الديمقراطية وانظمة الحكم، الدين والعولمة، كما بين المتحدثين ان هناك خلطاً واضحاً بين مفهوم الشعبية والشعبوية.

وقد اختتم المؤتمر أعماله بدائرة مستديرة، حاول فيها الحضور استحضار مفهوم " الشعبويّة" ومحاولة إسقاطه على حالة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في محاولة لدراسة تأثير الخطاب الشعبوي للقيادة الاسرائيلية على قراراتها السياسية خاصة المرتبطة بتطبيق سياساتها الاحتلالية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.

في ختام جلساته اعلنت د. ناهد حبيب الله رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر أن المؤتمر سيخرج بورقة سياسات توضح اشكاليات المفهوم وتداعياته وكيفية التعامل معه، ومع انعكاساته على انظمة الحكم والعملية الديمقراطية.