ردود الفعل الصهيونية الانتقامية لأسرى جلبوع

ردود الفعل الصهيونية الانتقامية لأسرى جلبوع
ردود الفعل الصهيونية الانتقامية لأسرى جلبوع

بقلم: جملات عبد الحميد الشاعر

يخوض الأسرى الفلسطينيون  في سجون الكيان الصهيوني إضراب الأمعاء  الخاوية ، وهي معركة بطولية يشهد لها التاريخ والعالم ، حيث يبلغ عدد الأسرى المضربين نحو 250 أسيراً ، أولهم الأسير المناضل كايد الفسفوس رافضاً الاعتقال الاداري ،  وتضامن معه العديد من الأسرى منهم ، مقداد القواسمة وهشام أبو هواش ، وعلاء الأعرج ، وشادي أبو عكر ، وعياد الهريمي ، وخليل أبو عرام ، واضراب مجموعة من الأسرى في سجن عسقلان  ، بالإضافة إلى إضراب الأسرى الستة الذي هربوا من سجن جلبوع ، وجميع الأسرى المضربين يعانون من ظروف صحية صعبة.

فمنذ هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع وسلطة الكيان الصهيوني تمارس سياسة مجحفة بحق الأسرى بشكل إنتقامي ،  وخاصة أسرى الجهاد الإسلامي نظراً لأن الأسرى من حركة الجهاد الإسلامي ، إضراب الأسرى  احتجاجاً على تلك السياسية المجحفة والمطالبة  بحقوقهم الإنسانية المسلوبة من قبل سلطة الكيان الصهيوني  وهي ، المطالبة بوقف سياسة القمع ضدهم ، والتنكيل ، والتنقلات التعسفية ، وإنهاء العقوبات المفروضة على مئات الأسرى ، وإخراج الأسرى المعزولين للأقسام العادية ، وعودة الظروف الاعتقالية إلى ما كانت عليه قبل عملية الفرار من سجن جلبوع ،  ووقف الاعتقال الإداري ، ووقف سياسة التجديد للمعتقلين الإداريين ، وعودة زيارات الأهل  ، ها هي مطالب الأسرى الفلسطينيون من سلطة الكيان الصهيوني.

فهي مطالب إنسانية وكفلها القانون الدولي الإنساني ، ولم يكفلها قانون الكيان الصهيوني المحتل العنصري ، ولم تقم المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر بالجهد المطلوب منه ، بوقف الإجراءات التعسفية التي تقوم بها سلطة الكيان الصهيوني  ضد الأسرى بعد هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع، والمجتمع الدولي مغيب عما يدور في سجون سلطة الكيان من جرائم إنسانية التي تخالف القانون الدولي الإنساني.

فعلى الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات تنظيم فعاليات تضامنية مع الأسرى ، ورفع صوتهم للعالم لنصرتهم، من خلال  تغطية إعلامية حرة نزيه ليصل الصوت والصورة الصحيحة للعالم ، بجرائم الكيان الصهيوني  العنصري  بحق الأسرى الفلسطينيون ، وانتهاكه لكافة حقوقه ، فعلى القيادة الفلسطينية المتنفذة صاحبة القرار السياسي أن تتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهة التحديات ضد القضية الفلسطينية بحزم ، ومواجهة العدو المشترك من خلال إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام، وجني ثمار دماء الشهداء ، واستثمار الدور النضالي والبطولي  للأسرى ، بمطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني  بتنفيذ القرارات الدولية بشأن الأسرى ، بإعطائهم حقوقهم وإطلاق سراحهم ، وعودتهم لحضن الوطن.

التعليقات