المضرب منذ 88 يوما.. تدهور الحالة الصحية للأسير مقداد القواسمي

المضرب منذ 88 يوما.. تدهور الحالة الصحية للأسير مقداد القواسمي
رام الله - دنيا الوطن
قالت عائلة الأسير مقداد القواسمي (28 عاما) إن نجلها في وضع صحي خطير إثر مواصلته الإضراب عن الطعام لليوم الـ88 رفضا للاعتقال الإداري الذي فرضته عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ شهور.

ويخضع القواسمي للعلاج في مستشفى كابلان في "رحوفوت"، مع تراجع حالته الصحية حتى أنه أصبح غير قادر على الكلام إلا بالهمس والإشارة من شدة الآلام التي يعاني منها.

وقالت والدة الأسير المضرب مقداد القواسمي باكية: "ابني ذاب لحمه.. بدهم يقتلوا ابني يقتلوه برحمة!!".

وأضافت أن نجلها يتعذب يوميا وسلطات الاحتلال مصرة على قتله يوميا، مطالبة بالضغط على الاحتلال لإلغاء اعتقال نجلها الإداري حتى يتمكن من العودة لمنزله وأن يحيا حياة كريمة بعيدة عن تهديدات الاعتقال الظالم.

وقال والد الأسير، عمر القواسمي: "مقداد اعتقل بداية هذا العام ووجهت له اتهامات واهية فقط لكونه شارك في استقبال ابن عمه، وأمضى 5 شهور في الاعتقال ثم تقرر اعتقاله إداريا، لذا فأنه يخوض إضرابا عن الطعام لليوم الـ88، ونطالب بالحرية ولا شيء سوى حريته، كما نتوجه لجميع مؤسسات حقوق الإنسان أن تساندنا، وتساند النضال ضد الاعتقال الإداري الظالم".

وقرر الأسير القواسمي الاستمرار في إضرابه رغم صدور قرار من محكمة الاحتلال بتجميد اعتقاله، إلا أنه أصرّ على الإضراب حتى إلغاء الاعتقال الإداري بالكامل.

ولا تستطيع عائلة القواسمي نقله إلى أي مستشفى آخر، رغم تراجع حالته الصحية، فيما يعاني نجلها من ضيق في التنفس وآلام حادة في كافة أنحاء جسده، ولا يكاد يقوى على الوقوف على قدميه، ونقص كبير في وزنه، وحياته معرضة للخطر، ويعاني من مرض الشقيقة ومشاكل صحية في المعدة والعيون.

واعتقل القواسمي مرات عدة، وأمضى نحو 4 أعوام في سجون الاحتلال بين أحكام واعتقالات إدارية كانت أولها عام 2015.

ويواصل ستة أسرى آخرين إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس من دورا جنوب الخليل والمضرب عن الطعام منذ 95 يومًا، حيث أصدرت محكمة الاحتلال قرارًا بتجميد اعتقاله الإداريّ، ويقبع في مستشفى "برزلاي" في عسقلان.

والأسير علاء الأعرج من طولكرم مضرب عن الطعام منذ 71 يومًا، كذلك يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا، حتى اليوم لم تعط المحكمة العليا قرارًا حول تجميد اعتقاله الإداريّ.

والأسير هشام أبو هواش من دورا جنوب الخليل، مضرب عن الطعام منذ 61 يومًا، يقبع في سجن "عيادة الرملة" ومن المفترض أن ينتهي الأمر الإداري الحالي في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاريّ، حيث يواجه كذلك وضعًا صحيًا صعبًا.

والأسير شادي أبو عكر من مدينة بيت لحم، مضرب عن الطعام منذ 54 يومًا، يقبع في سجن "عيادة الرملة"، مؤخرًا أصدرت سلطات الاحتلال مؤخرًا بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديد لمدة 6 شهور، وأرجأت المحكمة قرار التثبيت حتى 19 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

والأسير عياد الهريمي من بيت لحم، مضرب عن الطعام منذ 24 يومًا رفضا لاعتقاله الإداريّ، يقبع في زنازين سجن "عوفر" ويواجه إجراءات تنكيلية يومية بحقّه، في محاولة لثنيه عن الاستمرار في معركته.

والأسير خليل أبو عرام مضرب لليوم السابع على التوالي إسنادًا للأسرى المضربين ولأسرى الجهاد الإسلامي، وهو معتقل منذ العام 2002، ومحكوم بالسجن سبع مؤبدات، ومن قيادات الحركة الأسيرة، ويقبع في زنازين سجن "عسقلان".

التعليقات