زوجة الأسير صدقي التميمي تخضع لعملية إزالة ورم في مستشفى المطلع بالقدس

زوجة الأسير صدقي التميمي تخضع لعملية إزالة ورم في مستشفى المطلع بالقدس
رام الله - دنيا الوطن
طالبت الإعلامية إكرام التميمي، المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وأحرار العالم في المجتمع الدولي بالتدخل العاجل للإفراج عن الأسرى، في ظل تواصل حرمانهم من زيارة و رؤية ذويهم؛ ولا سيما في حالة مرض أحد الأقرباء من الدرجة الأولى للأسرى.

وأضافت التميمي، أن زوجة أخيها الأسير صدقي التميمي، تمكث في مستشفى المطلع بالقدس في قسم الأورام والجراحة، وقد تم إجراء عملية استئصال ورم سرطاني من جسدها اليوم الخميس، بتاريخ 11/10/2021، في مستشفى أوغوستا فيكتوريا" المطلع"، والكائن في العاصمة المحتلة القدس، وبأن أفراد عائلتها لم يتمكنوا من مرافقتها لعدم وجود تصاريح لديهم تسمح لهم في دخول مدينة القدس، حيث يشترط الاحتلال على الفلسطينيين من الضفة حصولهم على تصاريح لدخول مدينة القدس.

وهذا فيه انتهاك لكافة الحقوق السياسية والإنسانية والتي يحرم منها الفلسطينيون من حرية التنقل والسفر .

وقالت ابنة المريضة، بأنها لم تستطع مرافقة والدتها للمستشفى لصعوبة حصولها على تصريح، وبأنها تشعر بالعجز والحرمان من دعم أحب الناس لقلبها  .

وفي اتصال هاتفي مع الطبيب المعالج للمريضة أخبرني بأن عملية استئصال الورم كانت ناجحة وعلى المريضة الانتقال لمرحلة العلاج التجميلي وترميم مكان العملية، وعليها مواصلة تلقي الخدمات الصحية وإجراءات الفحوص الروتينية المتداولة، والتي تأتي في سياق البروتوكول الصحي، وحسب نتائج الفحوصات المخبرية والتقارير والتي تخص بالعادة علاج مرضى السرطان.

جدير بالذكر، بأن الحركة الأسيرة في سجن نفحة قدموا أمنياتهم بالشفاء العاجل لزوجة الأسير التميمي" أم ماوية".

وفي السياق ذاته، أعرب الأسير صدقي التميمي بعميق الشكر والتقدير للقيادة الفلسطينية والمؤسسات الطبية والصحية لعنايتهم الفائقة والخدمات الصحية التي تقدم لذوي الأسرى، وأضاف: " أشعر بالأسى لحرمان زوجتي من تواجدي معها في مرضها وحاجتها الماسة لوجودي لأخفف من معاناتها، ولكن ثقتي بالله وبقيادتنا الحكيمة وأبناء شعبنا العظيم بأنهم يقدمون ما أمكن من خدمات لذوي الأسرى، وتابع: أتقدم باسمي بالشكر والتقدير للحكومة الفلسطينية وكافة الوزارات والمؤسسات التي تقدم الدعم والإسناد للحركة الأسيرة ولذويهم".

و في السياق، أشارت عائلة التميمي، بأن من حقهم الطبيعي مرافقة مرضاهم في أي وقت وفي أي مكان من فلسطين المحتلة منذ عام 1967، فحرية التنقل يجب أن تتوفر لكافة الفلسطينيين أين ما كانت أماكن ولادتهم،  ولكن للأسف حتى تقديم الدعم المعنوي والنفسي لمرضانا في وقت حاجتهم له لا نستطيع تقديمه لمن نود، وهذا اليوم كان علينا عصيبا لم نستطيع دخول القدس لعدم وجود تصاريح مع إفراد العائلة .

وأضافت العائلة، عليه نطالب المجتمع الدولي التدخل العاجل والعمل على ضمان توفير الحاجات الإنسانية الملحة لهم ولذويهم، وضمان توفير حرية التنقل، وحماية حقوقهم بالتواصل والاتصال والاطمئنان بمشاهدة عائلاتهم، ولا سيما المرضى منهم وفي ظل غياب والدهم الذي دخل عامه العشرون في سجون الإحتلال، وعدد كبير منهم محرومون من زيارته منذ أعوام أسره الطويلة، وحيث توفي والده وهو بالأسر دون أن يسمح له بوداعه .

بذكر، بأن الأسير صدقي التميمي من مواليد  مدينة الخليل، ويقبع الآن في سجن نفحه، ويعاني من عدد من الأمراض نتيجة سياسة الاهمال الطبي والتي تمارس بشكل ممنهج ضد الحركة الأسيرة.

وقد أرسل من سجنه رسالة طالب بتقديم عميق شكره وتقديره للحركة الأسيرة، وللهيئة الإدارية والطبية ولكافة العاملين وخاصة الأطباء في مستشفى المطلع ولكافة الأقسام والممرضين في المشفى لرعايتهم لزوجته، ومثمنا جهود قيادتنا بالتواصل مع الحركة الأسيرة والعمل على تحريرهم من غياهب السجون إلى فضاء الحرية والسلام والأمان والعدل في ربوع فلسطين، وحتى إحقاق كافة الحقوق الشرعية للشعب الأخير في العالم الذي ما زال يرزح تحت سطوة الإحتلال.

التعليقات